ما هو تحليل أنيميا البحر المتوسط

ما هو تحليل أنيميا البحر المتوسط
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

العد الدموي الشامل

تُعرف أنيما البحر المتوسط أيضا بالثلاسيميا (بالإنجليزية: Thalassemia)، وهي عبارة عن مجموعة من اضطرابات الدّم الموروثة من الآباء إلى الأبناء، والتي تؤثر في نوع وكمية الهيموغلوبين المُنتَج والمهمّ لأداء كريات الدم الحمراء عملِها بالصورة الصحيحة، ويحدِّد فحص العدّ الدموي الشامل (بالإنجليزيّة: Complete blood count) العديد من الأمور المرتبطة بكريات الدم الحمراء، ويُمكن بيانُها على النّحو الآتي:[1]

  • عدد كريات الدم الحمراء.
  • كمية الهيموغلوبين داخل كريات الدم الحمراء.
  • حجم وشكل كريات الدم الحمراء، ومنها الحجم الكروي الوسطي (بالإنجليزيّة: Mean corpuscular volume)؛ حيث يُعتبر انخفاض هذا الحجم عن مستواه الطبيعي مع عدم وجود نقص في مستويات الحديد مؤشراً على الإصابة بالثلاسيميا.

شريحة الدم

عند إجراء تحليل شريحة الدم (بالإنجليزية: Blood film)، يتمّ فحص طبقة رقيقة ملونة من الدم تحت المجهر، بما يُمكّن من التحقُّق من نوع، وعدد، ونضج كلاً من خلايا الدم البيضاء، والحمراء، والصّفائح الدموية، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من اضطرابات الدم الخاصة بمرضى الثلاسيميا والتي تظهر من خلاله، ويُمكن بيانها على النّحو الآتي:[2]

  • صِغَر حجم كريات الدم الحمراء وانخفاض الحجم الكروي الوسطي.
  • نقص التصبُّغ؛ حيث تظهر كريات الدم الحمراء شاحبة ممّا يدل على انخفاض كمية الهيموغلوبين فيها.
  • وجود نواة داخل الخلايا، وهذا يدل على عدم اكتمال نضج خلايا الدم الحمراء.
  • تفاوت حجم كريات الدم الحمراء (بالإنجليزية: Anisocytosis)، وتفاوت شكلها.
  • ظهور الخلايا بشكلٍ مُشوّه تحت المجهر.

التحاليل الخاصة بالحديد

تستخدم هذه التحاليل لقياس مستوى مخزون الحديد في الجسم واستخدامه، فعن طريقها يتمّ تحديد ما إذا كان نقص الحديد هو المُسبِّب لفقر الدم أم لا، بالإضافة إلى استخدامها في مراقبة درجة فَرط حمل الحديد لدى مرضى الثلاسيميا، ومن الجدير بالذكر أنّه غالباً ما يتمّ الخلط بين الألفا ثلاسيما (بالإنجليزية: Alpha-thalassemia)، وفقر الدم الناجم عن عوز الحديد (بالإنجليزية: Iron deficiency anemia)؛ فكلاهما يؤدي إلى ظهور كريات دم حمراء أصغر حجماً من معدلها الطبيعي، ولكن لا يُعاني مرضى الثلاسيما من انخفاض مستويات الحديد عادةً، وقد يؤدي العلاج بالحديد إلى تلف الأعضاء في هذه الحالة نتيجة فَرط حمل الحديد.[1]

الفحص الجيني

يعتبر الفحص الجيني من التحاليل المهمة لتشخيص مرض الثلاسيما بشكلٍ دقيق، ويُستخدم لتحديد الطّفرات والحذف الجيني في غلوبولينات ألفا، بالإضافة إلى غلوبولينات بيتا بشكلٍ أقل شيوعاً، ويُشار إلى أنّه من المهم تحديد ما إذا كان المُصاب بثلاسيميا ألفا يحمل طفرتين جينيتين على كرموسوم واحد أو طفرة على كلّ كروموسوم، كما يُعتبر الفحص الجيني الطريقة الوحيدة لتشخيص الحاملين للمرض ممّن تظهر لديهم مستويات طبيعية من الهيموغلوبين وكريات الدم في اختبارات الدم الأساسية، ولكن يمتلكون جيناً واحداً من الجينات الأربعة قد تعرّض للطفرات أو الحذف.[2]

فحوصات اخرى

يُمكن بيان الفحوصات الأخرى التي يتمّ إجراؤها لمرض الثلاسيميا فيما يأتي:[3]

  • تحليل الخلايا الشبكية، إذ يقيس هذا التحليل سرعة إنتاج وإطلاق خلايا الدم الحمراء أو الخلايا الشبكية من نخاع العظم، إذ تستغرق الخلايا الشبكية لتتحوّل إلى كريات دم حمراء ناضجة مدّة يومين من إفرازها في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص الأصحاء يمتلكون ما نسبته 1-2% من كريات الدم الحمراء على شكل خلايا شبكية.
  • اختبار ما قبل الولادة (بالانجليزية: Prenatal testing)، ويتمّ إجراء هذه التحاليل لتحديد ما إذا كان الجنين مُصاباً بالثلاسيما أم لا، بالإضافة إلى مدى شدّة الإصابة، وتشمل التحاليل في فترة الحمل ما يأتي:
  • الفصل الكهربائي للهيموغلوبين (بالإنجليزية: Hemoglobin electrophoresis).[1]
  • بزل السلى (بالإنجليزيّة: Amniocentesis)، حيث يتم أخذ عينة صغيرة من السّائل السلوي المُحيط بالجنين خلال الأسبوع السادس عشر من الحمل.
  • فحص الزغابات المشيمية (بالإنجليزيّة: Chorionic villus sampling)، حيث تتمّ إزالة قطعة من المشيمة لاختبارها، ويُجرى هذا الفحص خلال الأسبوع الحادي عشر من الحمل.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Thalassemia", labtestsonline.org,25-7-2018، Retrieved 24-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب " Thalassaemia", www.labtestsonline.org.au,23-12-2018، Retrieved 24-4-2019. Edited.
  3. ↑ Christian Nordqvist (10-1-2018), " Everything you need to know about thalassemia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.