ما أفضل علاج للقولون

ما أفضل علاج للقولون
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

القولون

يُعتبَر القولون العصبي، أو ما يُعرَف بمتلازمة القولون المُتهيِّج (بالإنجليزيّة: Irritable bowel syndrome)، والذي يُعبَّر عنه اختصاراً ب IBS من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعاً، والتي تُقلِّل من جودة الحياة، كما أنَّه يُعَدُّ عبئاً اقتصادياً على المجتمع بسبب الاستهلاك العالي لموارد الرعاية الصحِّية، وعدم إنتاجيّة مرضى القولون،[1] وغالباً ما تظهر أعراض وعلامات القولون المُتهيِّج على شكل تقلُّصات وآلام البطن، والمعاناة من الانتفاخ والغازات، ووجود إسهال، أو إمساك، ويُعتبَر القولون العصبي اضطراباً مزمناً، ويحتاج إلى السيطرة على الوضع بشكل دائم، ومن الجدير بالذكر أنَّ القليل من المرضى تظهر عليهم أعراض القولون الشديدة، والتي يُمكن معالجتها بالأدوية، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك بعض المرضى الآخرين الذين يُمكنهم السيطرة على أعراض القولون من خلال تغيير نمط الحياة، والتقليل من التوتُّر.[2]

علاج القولون

العلاج الدوائي

تتوفَّر العديد من الخيارات العلاجيّة التي يُمكن للطبيب استخدامها لعلاج القولون العصبي، وذلك بالاعتماد على طبيعة القولون المُتهيِّج لدى المريض، وشِدَّة الأعراض لديه، ومن هذه الخيارات ما يأتي:[3]

  • ألوسيترون: (بالإنجليزيّة: Alosetron) يعمل دواء ألوسيترون كمُضادٍّ لمستقبلات 5-HT3 (بالإنجليزيّة: 5-HT3 antagonist)، حيث تمَّت الموافقة عليه من قِبَل مُؤسَّسة الغذاء والدواء لعلاج القولون العصبي المُصاحب لوجود الإسهال.
  • لوبيبروستون: (بالإنجليزيّة: Lubiprostone) ويُستخدَم هذا الدواء لمعالجة القولون المترافق مع الإمساك عند النساء اللواتي تزيد أعمارهنَّ عن 18 عاماً، وتكمن آليّة عمله من خلال تنشيط قنوات الكلورايد في الجسم؛ لتقليل أعراض الإمساك.
  • إلوكسادولين: (بالإنجليزيّة: Eluxadoline) تمَّت الموافقة عليه في عام 2015م، لعلاج القولون العصبي المرافق لوجود إسهال، حيث يُؤثِّر إلوكسادولين في الجهاز العصبي من خلال تقليل انقباضات الأمعاء المُسبِّبة للإسهال.
  • ريفاكسيمين: (بالإنجليزيّة: Rifaximin) وهو عبارة عن مُضادٍّ حيوي تمَّت الموافقة عليه لعلاج القولون عام 2015م، ومن الجدير بالذكر أنَّ جرعة دواء ريفاكسيمين المستخدمة لعلاج تهيُّج القولون المرافق لوجود الإسهال هي ثلاث مرَّات يوميّاً لمُدَّة 14 يوماً، وفي الحقيقة إنَّ آليّة عمله بشكل دقيق ما زالت غير معروفة، إلّا أنَّ تأثيره في البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي يُقلِّل من أعراض القولون المُصاحب للإسهال.

تغير نمط الحياة

يتضمَّن علاج القولون العصبي العديد من التغييرات في نمط الحياة، وطبيعة الطعام، ومعرفة كيفيّة التقليل من التوتُّر، ومن هذه التغييرات ما يأتي:[4][5]

  • تناول الطعام ببُطء.
  • تجنُّب المشروبات السكَّرية الغازيّة.
  • التقليل من تناول الكافيين.
  • الإكثار من السوائل، فعلى الأقلّ يجب تناول 8 أكواب من السوائل يوميّاً.
  • الانتظام في تناول وجبات الطعام في الوقت نفسه من اليوم.
  • الإكثار من تناول الأطعمة الغنيّة بالشوفان؛ بهدف التقليل من الانتفاخ.
  • التقليل من الأطعمة الدُّهنية.
  • تجنُّب منتجات الألبان، مثل: الحليب، والجبنة.
  • التقليل من تناول بعض أنواع الخضروات التي تزيد الغازات، مثل: البروكلي، والملفوف.
  • تجنُّب الأطعمة التي تحتوي على كمِّيات عالية من السكَّر.
  • تجنُّب المُحلِّيات الصناعيّة.
  • تجنُّب تناول المكسَّرات.
  • تجنُّب مضغ العلكة.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة بشكل منتظم.
  • التقليل من التوتُّر والقلق باستخدام تقنيات الاسترخاء، كممارسة بعض التمارين، أو التأمُّل.

العلاج الدوائي للأعراض المرافقة للقولون

قد يوصي الطبيب باستخدام بعض الأدوية للتخفيف من أعراض القولون العصبي، ومنها ما يأتي:[6][7]

  • أدوية علاج القولون المُصاحب بالإسهال: مثل؛ دواء لوبيراميد (بالإنجليزيّة: Loperamide)، وتكمن آليّة عمله في تقليل حركة الأمعاء، ممَّا قد يُؤدِّي إلى الحدِّ من مشكلة الإسهال.
  • أدوية علاج القولون المُصاحب بالإمساك: وفيما يأتي ذكر بعض من هذه الأدوية:
  • أدوية علاج آلام البطن، فمن الممكن علاج ألم البطن باستخدام بعض الأدوية، ومنها ما يأتي:[6][8]
  • المُكمِّلات الغذائيّة المحتوية على الألياف، والتي يُلجأ إلى استخدامها في حال لم يستجب المريض لزيادة تناول الألياف خلال نظامه الغذائي.
  • المُسهلات.
  • ليناكلوتيد (بالإنجليزيّة: Linaclotide)، حيث يُساعد هذا الدواء على تخفيف الإمساك من خلال زيادة حركة الأمعاء، فالليناكلوتيد عبارة عن كبسولات تُؤخَذ مرَّة واحدة يوميّاً قبل الأكل بنصف ساعة على الأقل، وعلى معدة فارغة، ولا يُفضَّل استخدامه لأقلّ من 17 سنة، ومن الجدير بالذكر أنَّ الإسهال يُعتبَر من أكثر الآثار الجانبيّة له.[8]
  • بليكاناتيد (بالإنجليزيّة: Plecanatide)، فيُعالج الإمساك دون حدوث الآثار الجانبيّة المُعتادة لأدوية علاج الإمساك، كحدوث التقلُّصات وألم المعدة، ويُؤخَذ بليكاناتيد مرَّة واحدة يوميّاً بغضِّ النظر عن الأكل، وتكمن آليّة عمله من خلال زيادة السوائل في الجهاز الهضمي، وبالتالي زيادة حركة الأمعاء.[8]
  • مُضادَّات التشنُّج (بالإنجليزيّة: Antispasmodics)، والتي تتحكَّم في تقلُّصات عضلات القولون، ومن آثارها الجانبيّة الإمساك والنعاس، الأمر الذي يجعلها خياراً غير مناسب لبعض المرضى، وفي الحقيقة إنَّ الأطبَّاء غير مُتأكِّدين من فعاليّة مُضادَّات التشنُّج في العلاج.
  • مُضادَّات الاكتئاب (بالإنجليزيّة: Antidepressants)، مثل: استخدام جرعات قليلة من مُضادَّات الاكتئاب ثلاثيّة الحلقات (بالإنجليزيّة: Tricyclic antidepressants)، ومُثبِّطات استرداد السيروتونين الاختياريّة (بالإنجليزيّة: Selective serotonin reuptake inhibitors).
  • كبسولات زيت النعناع.
  • البروبيوتك، وهي عبارة عن بكتيريا حيَّة، وخمائر مفيدة للصحَّة، وخصوصاً الجهاز الهضمي، وتُساعد البروبيوتك على التخفيف من المشاكل الهضميّة.

مضاعفات الإصابة بمتلازمة القولون العصبي

بشكل عامّ هناك العديد من المضاعفات المرتبطة بالمرض الوظيفي أكثر من أعراض المرض نفسه، فمثلاً بسبب إصابة الشخص بالإمساك، أو الإسهال المرافق للقولون العصبي، فإنَّه قد يتعرَّض للإصابة بالبواسير (بالإنجليزيّة: Hemorrhoids)، كما أنَّه بسبب اتِّباع النظام الغذائي الصارم، والذي لا يحتوي على العناصر الغذائيّة المُهمَّة، فقد تنتج عنه بعض المشاكل المُتعلِّقة بنقص التغذية السليمة، إضافة إلى أنَّه من أكبر المضاعفات المرافقة لمتلازمة القولون العصبي هي سوء جودة حياة مرضى القولون، كما يُعتبَر القلق والتوتُّر من أهمِّ المضاعفات، ومن الجدير بالذكر أنَّ الإصابة بالقولون العصبي لا تؤدِّي إلى الإصابة بسرطان القولون، أو النزيف الشرجي، أو أمراض الأمعاء الالتهابيّة (بالإنجليزيّة: Inflammatory bowel diseases)، كالتهاب القولون التقرُّحي (بالإنجليزيّة: Ulcerative colitis).[9]

مراجعة الطبيب

يُنصَح باستشارة الطبيب إذا كانت هنالك تغيُّرات دائمة في عادات الأمعاء، أو غيرها من الأعراض والعلامات المُصاحبة للقولون العصبي، فأحياناً قد يدلُّ على وجود مشكلة جدِّية كسرطان القولون، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[2]

  • فقدان الوزن.
  • وجود إسهال في الليل.
  • فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
  • صعوبة البلع.
  • التقيُّؤ غير المُبرَّر.
  • وجود نزيف شرجي.
  • المعاناة من ألم مُستمرٍّ حتى بعد التخلُّص من الغازات، أو التغوُّط.

المراجع

  1. ↑ Magdy El-Salhy, "Irritable bowel syndrome: Diagnosis and pathogenesis"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Irritable bowel syndrome", www.mayoclinic.org, Retrieved 11-5-2019. Edited.
  3. ↑ Rachel Nall, RN, BSN, CCRN, "Understand IBS Treatment Expectations"، www.healthline.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  4. ↑ Christian Nordqvist, "What is irritable bowel syndrome (IBS)?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  5. ↑ John P. Cunha, DO, FACOEP , "10 Irritable Bowel Syndrome (IBS) Symptoms, Diet, Triggers, Causes, Diet (Foods to Avoid), and Treatment"، www.medicinenet.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Treatment for Irritable Bowel Syndrome", www.niddk.nih.gov, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Irritable Bowel Syndrome", www.webmd.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Irritable Bowel Syndrome", www.webmd.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
  9. ↑ John P. Cunha, DO, FACOEP, "10 Irritable Bowel Syndrome (IBS) Symptoms, Diet, Triggers, Causes, Diet (Foods to Avoid), and Treatment"، www.medicinenet.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.