ما هو سبب تضخم القلب

ما هو سبب تضخم القلب
(اخر تعديل 2024-03-28 19:33:01 )

تضخّم القلب

لا يُعدّ تضخّم عضلة القلب (بالإنجليزية: Cardiomegaly) مرضاً بحدّ ذاته، وإنّما يُعتبر عرضاً لمشكلة صحية في القلب أو اضطراب يتطلب بذل القلب جهداً أكبر لأداء وظيفته المعهودة، ويمكن تعريف هذا التضخم على أنّه زيادة في حجم عضلة القلب إمّا بسبب توسع حجرات القلب وإمّا بسبب زيادة سمك جداره نتيجة بذله جهداً أكبر من المعتاد، الأمر الذي يؤدّي إلى انخفاض كفاءة القلب في ضخّ الدم إلى أنحاء الجسم، واحتمالية حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة التي تؤثّر في حياة المصاب وصحّته،[1] ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه في بعض الأحيان قد يُصاب الفرد بتضخّم بسيط في عضلة القلب لا يتسبّب بحدوث أي مشاكل حقيقيّة للفرد، إذ يكون التضخم في مثل هذه الحالات مؤقتاً وسرعان ما يزول من تلقاء نفسه.[2]

أسباب تضخّم القلب

هناك عدد من العوامل التي قد تؤثّر في الأنسجة المكوّنة لعضلة القلب فتتسبّب بتلفها، وهذا ما يؤدي إلى تضخم عضلة القلب، ومن جهة أخرى يحدث تضخم عضلة القلب نتيجة لمواجهة القلب صعوبة في ضخ الدم، ويمكن إجمال العوامل التي تتسبّب بذلك فيما يأتي:[3]

  • ارتفاع ضغط الدم: يتسبّب ارتفاع ضغط الدم بتضخم عضلات البطين الأيسر والأذينين وزيادة حجمها، وذلك نتيجة لتكيّف القلب مع الجهد الإضافي الذي يقوم به لضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم نتيجة الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض صمّامات القلب: تلعب صمّامات القلب الأربعة دوراً مهمّاً في تنظيم تدفق الدم باتجاه واحد، ولكن عندما تتعرّض هذه الصمّامات لأي مشكلة أو اضطراب، يصبح القلب عرضة للتضخّم، ومن الأمثلة على المشاكل والأمراض التي قد تُصيب صمامات القلب ما يأتي:
  • اعتلال عضلة القلب: (بالإنجليزية: Cardiomyopathy)، تتمثل هذه الحالة بزيادة سمك عضلة القلب وتيبّسها، وهذا ما يتطلب جهداً إضافياً من عضلة القلب لضخ الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة، وهذا ما يؤدي إلى تضخم عضلة القلب.
  • فرط ضغط الدم الرئوي: (بالإنجليزية: Pulmonary Hypertension)، وفي هذه الحالة يرتفع ضغط الدم في الشريان الواصل بين القلب والرئتين، وبسبب هذه المشكلة يتضخم الجانب الأيمن من القلب، ويُعزى ذلك إلى زيادة الجهد المبذول من قِبل القلب ليقوم بضخّ الدم بين القلب والرئتين.
  • انصباب التامور: (بالإنجليزية: Pericardial effusion)، تتمثل هذه الحالة بتجمّع السوائل في الغشاء المُحيط بالقلب والذي يُعرف بغشاء التامور (بالإنجليزية: Pericardium)، ممّا يؤدّي إلى تضخّم عضلة القلب.
  • فقر الدم: يعاني مرضى فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) من انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء السليمة المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم المختلفة، وإنّ المعاناة من فقر الدم المزمن يتسبب بزيادة سرعة ضربات القلب، وهذا ما يُجبر القلب على العمل بجهد أكبر لتزويد الجسم بحاجته من الدم، وبذلك يتضخم القلب.
  • اضطراب الغدّة الدرقيّة: تتسبّب اضطرابات الغدّة الدرقية بالإصابة بمشاكل قلبيّة، فمعاناة المريض من قصور الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، أو فرط الدرقيّة (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) قد يؤدّي إلى تضخّم عضلة القلب.
  • فرط حمل الحديد: (بالإنجليزية: Hemochromatosis)، وتحدث هذه المشكلة نتيجة اختلال عمليات أيض الحديد في الجسم، الأمر الذي يتسبب بتراكمه في عدد من أعضاء الجسم المختلفة، ومنها القلب، وهذا ما يؤدّي إلى زيادة المجهود على القلب وإضعافه، فيتضخم البطين الأيسر منه.
  • الداء النشواني: يعدّ الداء النشواني (بالإنجليزية: Amyloidosis) أحد الاضطرابات التي يندر تسببها بمشاكل في عضلة القلب، ويتمثل هذا الداء بوجود نوع من البروتينات غير الطبيعية في الدم وتراكم كميات كبيرة منه في بعض أعضاء الجسم، بما فيها القلب، الأمر الذي يتسبب بإعاقة القلب للقيام بوظيفته، وبالتالي إصابته بالتضخّم.
  • إصابة القلب باضطراب خلقي: تجدر الإشارة إلى وجود مجموعة من الاضطرابات الخلقيّة التي تُصيب الفرد منذ الولادة، والتي من شأنها أن تؤدّي إلى زيادة الجهد على القلب وتضخّمه، ومن هذه المشاكل والاضطرابات ما يلي:[1]
  • حمّى الروماتيزم (بالإنجليزية: Rheumatic fever).
  • التهاب الشغاف العدوائيّ (بالإنجليزية: Infective Endocarditis).
  • اضطرابات النسيج الضامّ.
  • تناول أنواع معيّنة من الأدوية.
  • التعرّض للعلاج الإشعاعي الذي يُستخدم في السيطرة على مرض السرطان.
  • عيب الحاجز الأذيني (بالإنجليزية: Atrial septal defect)؛ وفي هذه الحالة يعاني المريض من وجود فجوة في الجدار الفاصل بين الأذينين.
  • عيب الحاجز البطيني (بالإنجليزية: Ventricular septal defect)؛ حيث يعاني المريض في هذه الحالة من وجود فجوة في الجدار الذي يفصل البطنين عن بعضهما البعض.
  • تضيق الأبهر (بالإنجليزية: Aortic coarctation)؛ وتتمثل هذه الحالة بتضيّق الشريان الأبهر الرئيسي الذي يحمل الدم من القلب إلى باقي أنحاء الجسم.
  • القناة الشريانية السالكة (بالإنجليزية: Patent ductus arteriosus) أو اختصاراً PDA؛ وفي هذه الحالة يعاني المريض من وجود فجوه تقع في الشريان الأبهر التاجي.
  • شذوذ إبشتاين (بالإنجليزية: Ebstein’s anomaly)؛ حيث يعاني المريض في هذ الحالة من وجود خلل في الصمام الذي يفصل الأذين الأيمن عن البطين الأيمن.
  • رباعية فالو (بالإنجليزية: Tetralogy of Fallot)؛ ويتسبّب هذا الخلل الوراثي بإعاقة تدفّق الدم بشكل طبيعي في عضلة القلب.

أعراض تضخّم القلب

غالباً ما تبدأ أعراض الإصابة بتضخم القلب بالظهور في حال كان التضخم متوسطاً في شدته أو شديداً للغاية، ويمكن إجمال أهمّ الأعراض فيما يأتي:[2]

  • اضطراب النظم القلبيّ.
  • الشعور بألم شديد في الصدر.
  • السّعال.
  • الدّوخة والشعور بالتعب الشديد.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • انتفاخ البطن.
  • انتفاخ الكاحلين، والقدمين، والساقين.

المراجع

  1. ^ أ ب Stephanie Watson (9-2-2018), "What Causes an Enlarged Heart (Cardiomegaly) and How’s It Treated?"، www.healthline.com, Retrieved 12-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Jayne Leonard (12-1-2018), "What to know about cardiomegaly"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-6-2018. Edited.
  3. ↑ "Enlarged heart", www.mayoclinic.org,17-11-2017، Retrieved 12-6-2018. Edited.