يُعد تصلب الشرايين (بالإنجليزية: Arteriosclerosis) حالةً مرضيةً تتطوّر بشكل بطيء وتدريجي، حيث تقل فيها مرونة الشرايين وتزداد صلابتها، وعلى الرغم من أنّ السبب الدقيق للإصابة بتصلب الشرايين غير معروف، فقد يبدأ تصلب الشرايين بتلف الطبقة الداخلية من الشرايين، ويعود ذلك لعدة أسباب منها تراكم الدهون في الدم، حيث يتراكم الكولسترول الضار وبعض المواد الأخرى على الجدار الداخلي للشرايين مما يؤدي إلى تدفق خلايا الدم البيضاء للتخلص منها، ومع مرور الوقت تكوّن خلايا الدم البيضاء والدهون المتراكم ما يعرف باللويحات (بالإنجليزية: Plaque)، والتي قد تؤدي إلى تضيّق الشرايين أو انسدادها.[1][2]
تزيد العديد من العوامل خطر الإصابة بتصلب الشرايين، ويمكن توضها على النحو الآتي:
يُسبب ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم تصلب الشرايين، وذلك عن طريق دخول الكولسترول الضار عبر البطانة التالفة (بالإنجليزية: Endothelium) داخل جدار الشريان وترسبه فيها، مما قد يؤدي إلى انسداده، وتعيق هذه المواد المترسبة الصلبة الدورة الدموية في القلب والأعضاء الأخرى.[1]
يُساعد اتَّباع نظام غذائي صحي على التقليل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وذلك عن طريق ما يأتي:[3]
تعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر مهم للغاية للمحافظة على سلامة القلب، ويجدر بالذكر أنَّ عدم القيام بالأنشطة البدنية يزيد من خطر التعرض للكثير من الحالات الطبية، بما في ذلك أمراض القلب، حيث تُساعد ممارسة التمارين الرياضية على المحافظة على عضلة القلب، وتحفيز الدورة الدموية للمحافظة على تدفق الأكسجين والدم في جميع أنحاء الجسم.[3]
قد تسبب بعض العوامل الأخرى تصلب الشرايين، ونذكر منها في ما يأتي:[2]