ما هو سبب سخونة القدمين

ما هو سبب سخونة القدمين
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

سخونة القدمين

يعاني الكثير من الناس من الشعور بسخونةٍ أو ثقلٍ في القدمين، ويختلف هذا الشعور من شخضٍ لآخر في شدته وفي الأعراض المصاحبة له، فقد يختبر البعض الشعور بالوخز أو الخدران في القدمين كذلك، وعادةً ما يشعر المصاب بالسخونة في باطن القدم، إلا أنّها قد تمتدّ لتشمل الكاحلين أو الأرجل، وتظهر هذه الأعراض ليلاً على وجه الخصوص، ويشعر المريض بتحسن أثناء النهار. وقد تم اكتشاف ووصف هذه الحالة من قبل عالمين اثنين هما جريرسون وجوبالان، لذلك تدعى هذه الحالة بمتلازمة جريرسون-جوبالان (بالإنجليزية: Grierson-Gopalan syndrome). وقد يعاني من سخونة القدمين أي شخص في أي عمر كان، إلا أن معظم الحالات تصيب من هم أكبر من 50 عاماً.[1][2]

سبب سخونة القدمين

في أغلب الحالات تنشأ سخونة القدمين كعلامة على حدوث اعتلال الأعصاب المحيطيّة (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy)؛ إذ تكون الأعصاب التالفة مفرطة النشاط وترسل سيالات عصبية خاطئة، حيث تعمل على إطلاق إشارات ألم إلى الدماغ حتى إذا لم يكن هناك سبب للألم. وفي معظم حالات تلف الأعصاب، يتضرر عصب القدم أولاً، فيشعر المريض بالخدران أو الوخز في القدمين، كما قد يشكو البعض من فرط حساسية أقدامهم للّمس (بالإنجليزية: Hyperesthesia). وقد تنتج سخونة القدمين المؤقتة من الإجهاد، أو التهاب الجلد، أو التعرّض للعدوى.[3][4]

ومن أبرز أسباب تلف الأعصاب والذي يُعدّ المسبب الأول لسخونة القدمين ما يأتي:

  • إدمان المشروبات الكحولية: (بالإنجليزية: Alcoholism) وذلك يتضمن عدم تحكم الشخص بكمية المشروبات الكحولية التي يتناولها، إضافةً إلى استمراره في الشرب على الرغم من تسبّب الكحول بمشاكل صحية، وكذلك اضطراره إلى تناول كميات أكبر كل مرة للوصول إلى التأثير نفسه، أو المعاناة من الأعراض الانسحابية من الكحول عند التوقف عن الشرب أو التقليل منه.[5]
  • المعاناة من مرض القدم الرياضيّ: (بالإنجليزية: Athlete’s foot)، حيث يُعتبر مرض القدم الرياضيّ عدوى فطرية تصيب القدم، وعادةً ما تظهر بدايةً بين الأصابع، وتصيب هذه العدوى غالباً الأشخاص كثيري التعرّق عند ارتدائهم الأحذية الضيّقة، ويسبب هذا المرض المعدي ظهور طفح جلديّ على القدم مع شعور المريض بالحكة، والوخز، وسخونة القدم. وعلى الرغم من إمكانية علاجه باستخدام الأدوية المضادة للفطريات (بالإنجليزية: Antifungal medications)، إلا أنه غالباً ما تتكرر الإصابة بعدوى القدم الرياضي.[6]
  • مرض شاركو -ماري -توث: (بالإنجليزية: Charcot-Marie-Tooth disease)، وهو عبارةٌ عن مجموعة من الاضطرابات الوراثية التي تؤثر في الأعصاب الموجودة في الذراعين والرجلين.
  • مرض الكلى المزمن: (بالإنجليزية: Chronic kidney disease)، وفيه تفقد الكلى وظائفها بشكلٍ تدريجيّ، مما يؤدي إلى تجمّع السوائل والشوارد الكهربائية (بالإنجليزية: Electrolytes) في الجسم بشكل مفرط، بالإضافة إلى الفضلات التي تقوم الكلى بتنقيتها عادةً في الجسم. وقد تتفاقم أمراض الكلى المزمنة لتصل إلى الفشل الكلوي في مراحله النهائية (بالإنجليزية: End-stage kidney failure)، والذي قد يشكل خطراً كبيراً على حياة المريض إذا لم يخضع للغسيل الكلوي (بالإنجليزية: Dialysis) أو زراعة الكلية (بالإنجليزية: Kidney transplant).[7]
  • الخضوع للعلاج الكيميائي: (بالإنجليزية: Chemotherapy)، ويقوم العلاج الكيميائي على مبدأ استخدام مركباتٍ كيميائيّةٍ قوية للقضاء على الخلايا سريعة النمو، ولذلك غالباً ما يُستخدم كإحدى طرق علاج الأورام السرطانية. وعلى الرغم من فاعليّته في علاج العديد من السرطانات، إلا أنّه يتسبّب بمضاعفاتٍ جانبيةٍ متفاوتة في الشدة.[8]
  • اعتلال الأعصاب الناتج عن مرض السكريّ: (بالإنجليزية: Diabetic neuropathy)، إذ تعمل المستويات المرتفعة من السكر في الجسم على الإضرار بالأعصاب، خصوصاً تلك الموجودة في الساقين أو القدمين. وبالإمكان منع الإصابة باعتلال الأعصاب السكريّ باتباع الحمية الغذائية المناسبة وبالتحكّم الشديد في مستويات السكر في الدم.[9]
  • أمراض أخرى تسبب تلف الأعصاب: مثل كسل الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، والإصابة بفيروس العوز المناعي البشري ومرض الإيدز (بالإنجليزية: HIV/AIDS)، والمعاناة من فقر الدم الناتج عن نقص الفيتامينات (بالإنجليزية: Vitamin deficiency anemia)، وكذلك متلازمة النفق الرصغي (بالإنجليزية: Tarsal tunnel syndrome).

علاج سخونة القدمين

إنّ إيقاف تلف الأعصاب ومنعه من التفاقم يُعدّ الخطوة الأولى والأهمّ في علاج سخونة القدمين، وتجدر الإشارة إلى أنّ علاج سخونة القدمين يعتمد بشكلٍ أساسيٍّ على علاج المسبب، ويمكن إعطاء بعض الأدوية اللازمة، وفيما يأتي بيان ذلك:[4]

  • تناول الأدوية المحتوية على فيتامين ب12 (بالإنجليزية: Vitamin B12) بالفم أو عن طريق الحقن؛ وذلك لعلاج فقر الدم الناتج عن نقص الفيتامينات.
  • التوقف عن تناول المشروبات الكحولية لمنع تفاقم تلف الأعصاب، وإتاحة الفرصة لها للالتئام.
  • تناول الأدوية المضادة للفطريات؛ وذلك لعلاج قدم الرياضي، ومن الأمثلة عليها ميكونازول (بالإنجليزية: Miconazole) وفلوكونازول (بالإنجليزية: Fluconazole).
  • الخضوع لغسيل الكلى (بالإنجليزية: Dialysis) لتخليص الجسم من السموم المسببة لتلف الأعصاب والمتراكمة نتيجة للفشل الكلوي.
  • تناول الأدوية المحتوية على هرمونات الغدة الدرقية (بالإنجليزية: thyroid hormone)؛ وذلك لعلاج كسل الغدة الدرقية.
  • ضبط مستويات السكر ضمن المعدل الطبيعي بالنسبة لمرضى السكري؛ وذلك باتباع الحمية السليمة، وتناول أدوية السكري التي تُعطى عن طريق الفم أو الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin).
  • تناول بعض الأدوية التي تعمل على تخفيف سخونة القدمين والأعراض المصاحبة لها، ومن أبرز هذه الأدوية ما يحتاج لوصفة طبيّة مثل كاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine)، وغابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin)، وبريغابالين (بالإنجليزية: Pregabalin)، وتوبيرامات (بالإنجليزية: Topiramate)، وقد يتمّ اللجوء إلى مسكنات الألم الأخرى مثل ترامادول (بالإنجليزية: Tramadol) والمواد الأفيونة بجرعات صغيرة (بالإنجليزية: Low-dose opiates)؛ وذلك في حال المعاناة من آلام شديدة.

المراجع

  1. ↑ "burning feet syndrome", gpnotebook.co.uk, Retrieved 28-11-2017. Edited.
  2. ↑ "Burning feet", mayoclinic.org, Retrieved 28-11-2017. Edited.
  3. ↑ "mayoclinic.org", mayoclinic.org, Retrieved 28-11-2017. Edited.
  4. ^ أ ب "Burning Feet", webmd.com, Retrieved 28-11-2017. Edited.
  5. ↑ "Alcohol use disorder", mayoclinic.org, Retrieved 28-11-2017. Edited.
  6. ↑ "Athlete’s foot", mayoclinic.org, Retrieved 28-11-2017. Edited.
  7. ↑ "Chronic kidney disease", mayoclinic.org, Retrieved 28-11-2017. Edited.
  8. ↑ "Chemotherapy", mayoclinic.org, Retrieved 28-11-2017. Edited.
  9. ↑ "Diabetic neuropathy", mayoclinic.org, Retrieved 28-11-2017. Edited.