-

ما سبب تكيس المبايض وما علاجه

ما سبب تكيس المبايض وما علاجه
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أسباب تكيس المبايض

في الحقيقة، إنّ السبب الرئيسيّ وراء الإصابة بتكيّس المبايض غير معروف، ولكن يعتقد معظم الخبراء أنّ هذه الحالة قد تنتج عن مجموعة من العوامل، نذكر منها ما يأتي:[1][2]

  • العوامل الوراثية: يُقترح وجود رابط جيني للإصابة بتكيس المبايض، حيثُ يزداد خطر الإصابة بهذه الحالة لدى النّساء اللاتي يمتلكن تاريخ عائلي للإصابة بالتكيّس.
  • مقاومة الإنسولين: (بالإنجليزية: Insulin resistance)، لقد وُجِد أنّ العديد من النّساء المُصابات بمتلازمة تكيّس المبايض يُعانين من مقاومة للإنسولين؛ وخصوصاً النّساء اللاتي يتبعن نمط حياة غير صحّي، أو اللاتي يُعانين من السّمنة، أو ممّن لديهنّ تاريخ عائلي للإصابة بمرض السّكري، وتؤدي مقاومة الأنسولين، وهي الحالة التي لا تستجيب فيها خلايا الجسم لهذا الهرمون ممّا يؤدي إلى زيادة إفرازه كتعويض لذلك، وبالتالي زيادة إنتاج هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) من المبايض، ممّا يمنع حدوث الإباضة بشكلٍ طبيعي، كما يُساهم ذلك في زياة الوزن.
  • ارتفاع مستوى هرمون الأندروجين: تزداد نسبة هرمون الأندروجين (بالإنجليزية: Androgens) والمعروف بهرمون الذكورة عند النّساء المُصابات بتكيّس المبايض، ممّا يؤدي إلى منع حدوث الإباضة بشكلٍ طبيعي، بالإضافة إلى زيادة نمو الشعر، وظهور حب الشباب، ويُمثل ذلك أهمّ علامات تكيّس المبايض، وتجدر الإشارة إلى وجود هرمون الذكورة لدى جميع النّساء ولكن بنسبة ضئيلة جدّاً.
  • اضطرابات هرمونية أخرى: بالإضافة إلى ما سبق، يُلاحظ وجود الاضطرابات الهرمونية التالية لدى المصابين بتكيس المبايض، دون معرفة سبب محدد لحدوثها:
  • انخفاض مستوى الجين المُتحكّم بالهرمونات الجنسيّة (بالإنجليزية: Sex hormone binding globulin)، ممّا يؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون الذكورة، نظراً لارتباطهما معاً.
  • ارتفاع مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: Luteinizing hormone)، واختصاراً LH.
  • ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) المعروف أيضاً باسم هرمون الحليب.

علاج تكيس المبايض

لا يُمكن تحقيق التّعافي التامّ من تكيّس المبايض، وتهدف العلاجات والأدوية المُستخدمة إلى تخفيف الأعراض المُرافقة لهذه الحالة، كما يعتمد العلاج على ما إذا كانت المرأة المُصابة ترغب بالحمل مُستقبلاً أم لا، ويهدف العلاج كذلك إلى التّقليل من فرصة الإصابة ببعض المضاعفات المرتبطة بتكيس المبايض؛ مثل مرض السّكري وأمراض القلب، ويُمكن تقسيم علاج تكيّس المبايض على النّحو التالي:[3]

العلاجات الدوائية

تتضمّن الأدوية التي يُمكن استخدامها لعلاج تكيّس المبايض ما يأتي:[3]

  • أدوية تنظيم الحمل: والهدف من استخدامها تنظيم الهرمونات والدورة الشهرية.
  • أدوية السكري: للمساعدة على السّيطرة على السكري إذا استدعت الحاجة لذلك.
  • أدوية لزيادة الخصوبة: حيت تُستخدم هذه الأدوية في حال رغبة المرأة المُصابة بالحمل، وتتضمّن أحد الخيارات التالية:
  • أدوية لتقليل نمو الشعر غير المرغوب به: يُمكن استخدام السبيرونولاكتون (بالإنجليزية: Spironolactone)، أو إيفلورنيتين (بالإنجليزية: Eflornithine)، أو فيناستيرايد (بالإنجليزية: Finasteride) للتخفيف من نموّ الشعر، ولكن يجدر التنبيه إلى تجنّب استخدام أو حتّى تعامل النّساء الراغبات بالحمل مع كلٍّ من دواء فيناستيرايد والسبيرونولاكتون، نظراً لتأثيرهما السّلبي في الجنين في حال حدوث حمل.[3][4]
  • كلوميفين (بالإنجليزية: Clomifene).
  • ميتفورمين (بالإنجليزيّة: Metformin) وكلوميفين.
  • حُقن غونادوتروبينات (بالإنجليزية: Gonadotropins).
  • ليتروزول (بالإنجليزية: Letrozole).

تغييرات نمط الحياة

تُعدّ ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام وتناول الطعام الصحيّ، عن طريق التّقليل من تناول السكريات والنشويات وزيادة تناول الوجبات الغنيّة بالألياف، من أفضل الطّرق للسّيطرة على أعراض وعلامات تكيّس المبايض، حيثُ توصّلت الدراسات إلى أنّ خسارة ما يقارب 5-10% من وزن الجسم يُساعد المرأة المُصابة بتكيس المبايض على ما يأتي:[5]

  • تخفيف حدّة الأعراض المرافقة لهذه الحالة.
  • تنظيم الدورة الشهريّة، ومستويات سكر الدّم، وعملية الإباضة.

العلاجات الجراحية

من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى اتباع خطّة علاجيّة تتضمن التدخل الجراحيّ لحلّ مشكلة تكيس المبايض، وهناك عدّة خيارات جراحيّة يُمكن اللجوء إليها، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • جراحة تثقيب المبيض (بالإنجليزية: Ovarian drilling)؛ ويتمّ فيها إجراء ثقوب صغيرة بالمبيضين للتقليل من مستوى هرمون الأندروجين الذي يتمّ إفرازه.
  • استئصال أحد المبيضين (بالإنجليزية: Oophorectomy) أو كلاهما.
  • استئصال الرحم (بالإنجليزية: Hysterectomy) أو أجزاء منه.
  • سحب السّوائل من الأكياس (بالإنجليزية: Cyst aspiration).

المراجع

  1. ↑ "Causes - Polycystic ovary syndrome", www.nhs.uk, Retrieved 29-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Polycystic ovary syndrome", www.womenshealth.gov, Retrieved 21-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "What is polycystic ovary syndrome?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-4-2019. Edited.
  4. ↑ "Finasteride Pregnancy and Breastfeeding Warnings", www.drugs.com,20-7-2018، Retrieved 29-5-2019. Edited.
  5. ↑ "What's the Treatment for PCOS?", www.webmed.com, Retrieved 21-4-2019. Edited.