ما هي أسهل طريقة لحفظ القرآن

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المُعجِز المُتعبّد بتلاوته، وقد أمرَنا الله تعالى أن نقرأ القرآن الكريم ولا نهجره، ووعد الله تعالى قارئ القرآن بالأجر العظيم، فعن عبد اللهِ بن عمرو بن العاص رضي الله عنهُما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: (يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا، فَإنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آية تَقْرَؤُهَا) {حسن صحيح}.

من الجدير ذكره أنّ القرآن الكريم هو آخر الكتب السماويّة التي نزلت من عند الله تعالى، وقد دعا فيه الله النّاس إلى الإيمان به واتباع الطّريق القويم والصّراط المستقيم، وقد تعهّد الله تعالى بحفظ القرآن الكريم من التحريف والتغيير، ولعلّ حافظ القرآن الكريم له منزلةٌ عظيمةٌ عند الله تعالى. سنعرض في هذا المقال طريقةً تُسهّل حفظ القرآن الكريم على صاحبه.

طريقة سهلة لحفظ القرآن الكريم

النيّة والاستعانة بالله تعالى

من المعروف أنّ المسلم يُحاسب على نيّته يوم القيامة؛ حيث إنّه يجب على حافظ القرآن الكريم أن يَقصد بحفظه وجه الله تعالى ورضاه، وأن لا يقصد إعجاب ورضا الناس أو نيل الشهرة والصّيت عندهم، كما أنّ على المسلم التوجّه لله بالدعاء بأن يوفّقه، ويسدّد مساعيه في حفظ القرآن الكريم، حتى يُسهّل الله تعالى عليه هذا الأمر ويفتح صدره وقلبه لحفظ القرآن الكريم، فإن قَبل الله تعالى منه عمله، كان من أسعد الناس في الدارين الدنيا والآخرة.

فهم الآيات وتدبُّرها

يُنصح قارئ القرآن أن يفهم الآيات الكريمة؛ حيث إنّ فهم آيات القرآن وتدبّرها يُعين على الحفظ بسرعة، وخاصة أنّ هناك العديد من الكلمات الصّعبة في القرآن لفصاحته، كما أنّ فهم أسباب نزول بعض الآيات قد يُعين على فهم الآيات وبالتّالي حفظها، فترسُخ بعقل الحافظ ولا ينساها بسرعة.

قراءة القرآن الكريم بصوت مسموع

يُنصح بقراءة القرآن الكريم بصوت مسموع؛ وذلك لأن إعمال أكثر من حاسة أثناء الحفظ يُساعد على إتمام الغاية المنشودة وهي حفظ القرآن الكريم، كما ينصح بقراءته في الصلوات الخمس؛ حيث يقوم بتثبيت الحفظ بشكل أكبر، واختيار أوقات معيّنة للحفظ، فالحفظ في وقت الفجر أفضل بكثيرٍ من باقي الأوقات؛ وذلك بسبب صفاء الذهن والعقل، ولأنّ المسلم يكون في أوج نشاطه وقدراته العقلية، وينصح بعمل مراجعات دائمة مستمرّة للحفظ وذلك عند إنهاء كل جزء تقريباً، كما يُنصح باتّخاذ زميلٍ مشجعٍ ومتابعٍ لك؛ حيث يقوم بعملية المراجعة والتسميع.