ما هي ظاهرة النينو المناخية

ما هي ظاهرة النينو المناخية

ظاهرة النينو المناخية

ظاهرة النينو (El Nino) هي ظاهرة طبيعيّة مُناخيّةٌ تُصيب المُحيط كل أربعة إلى اثني عشر عاماً، حيث ترفع درجة حرارة المياه السطحيّة بشكلٍ كبير، وبشكل خاصٍّ في الفترة ما بين نهاية فصلي الصيف والخريف، ممّا يؤدّي إلى توليد كُتلٍ وتيّاراتٍ مائيّةٍ دافئة في المناطق المداريّة الواقعة على خطِّ الاستواء بين الساحل الشرقيِّ لقارّة آسيا، والساحل الغربيِّ لقارة أمريكا الجنوبيّة، والساحل الشمالي الشرقي لقارّة أستراليا، وتحرّك هذه الكتل المائية الدافئة بالاتجاه الشرقيّ نحو سواحل الإكوادور، والبيرو في أمريكا الجنوبيّة، وبالتالي حدوث تغيُّرات مُناخيّة وبيئيّة كبيرة في مُختلف أنحاء العالم.

تجدر الإشارة إلى أنّ ظاهرة النينو هي ظاهرةٌ جديدة، إذ إنّ العلماء لم يستطيعوا تحديد السبب الحقيقيِّ لها، أو وضع مُخطّط يُظهر التناوب الذي تتكرّر فيها، وبالتالي عدم التنبؤ بها قبل حدوثها لاتخاذ التدابير اللازمة للحدِّ من نتائجها السلبيّة.

سبب تسمية ظاهرة النينو

يعود سبب التسمية إلى الصيادين في الإكوادور والبيرو، حيث استخدموا مصطلح (نينو)؛ أي الطفل المُقدّس، للتعبير عن حدوث التيار الدافئ بسبب تزامن حدوث الاضطرابات المُناخيّة في المنطقة، مع ميلاد السيد المسيح.

كيفية حدوث ظاهرة النينو

  • التسخين: يؤدي وجود التيارات الساخنة في المحيط الهادئ إلى حدوث تغيُّرات في درجة حرارة المياه، وحدوث ظاهرة النينو.
  • الثلوج: يؤدّي تساقط الثلوج بغزارةٍ على القارّة الآسيويّة في فصل الشتاء إلى حدوث اضطرابٍ حراريٍّ في فترة ذوبان الثلوج خلال فصل الصيف، واختلال حركة التيارات المائيّة الدافئة القريبة من المُحيط الهادئ.
  • عوامل أخرى: مثل تغير دوران الأرض، والعواصف الشمسيّة.

الآثار الناتجة عن ظاهرة النينو

  • التطرُّف الحراريّ: هو تفاوتٌ في درجات الحرارة، ما بين انخفاضها بشكل شديدٍ في مناطق مُعيّنة، مثل شرق آسيا، وارتفاعها في مناطق أخرى، مثل القارة الأوربيّة.
  • الفيضانات في عدة مدن في العالم، والجفاف في مدن أخرى.
  • الأعاصير في المحيط الهادئ، والهدوء الاستوائيّ في المحيط الأطلسيّ.
  • ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تعتمد على المحاصيل الزراعيّة.
  • انتشار الأمراض.

تاريخ ظاهرة النينو

  • سُجّلت أول ظاهرة للنينو، ما بين عامي 1997 و1998، حيث تسبّبت التيارات الدافئةُ بحدوث موجةٍ عاليةٍ من الجفاف، وانتشار الحرائق في العديد من المناطق في أستراليا، وإندونيسيا، مما تسبّب بوقوع عددٍ كبيرٍ من الضحايا البشريّة، والخسائر الماليّة، وهلاك الشُّعَب المرجانيّة.
  • حدثت ظاهرة أخرى للنينو ما بين عامي 2009 و2010، تسببت بحدوث جفافٍ هائلٍ في الفلبين، وأستراليا، والإكوادور، وهطول الأمطار بغزارة في الولايات المُتحدة، وجنوب شرق آسيا، مما أدى إلى حدوث عواصف ثلجيّة شديدة.
  • بدأت بوادر عودة ظاهرة النينو إلى المحيط الهادئ في عام 2015، حيث لوحظ ارتفاعٌ شديدٌ في درجة حرارة المياه السطحيّة في المنطقة المداريّة شرق المحيط، كما تراجعت قوة الرياح الغربيّة بشكل كبيرٍ وملحوظ، مما أدى إلى حدوث اضطرابات مُناخيّة، وأعاصير في السواحل الشرقيّة للصين تسببت بخسائر في الأرواح، وخسائر اقتصاديّة.