ما هو سقوط الرحم

ما هو سقوط الرحم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

سقوط الرحم

يُعتبر سقوط الرحم (بالإنجليزية: Uterine Prolapse) إحدى الحالات المرضية التي تُصيب النساء، ويتمثل بضعف عضلات الحوض الداعمة للرحم، حيث تتمدد وتصبح ضعيفة، ويتسبّب ذلك في النهاية بسقوط الرحم إلى أسفل وبروزه من القناة المهبلية، وتتفاوت حالات سقوط الرحم في شدّتها، فبعض الحالات تكون بسيطة ولا يُرافقها حدوث أيّ أعراض، وبعضها الآخر قد يتطلب تقديم العلاج والرعاية الصحية المناسبة للمرأة.[1]

أسباب سقوط الرحم

يمكن القول إنّ هناك مجموعة من العوامل والظروف التي تتسبّب بضعف عضلات الحوض والأنسجة الداعمة، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • الحمل.
  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • الإمساك المزمن.
  • السعال المزمن.
  • التهابات الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis).
  • كثرة الشدّ أثناء الإخراج.
  • رفع الأوزان الثقيلة بشكل متكرر.
  • ولادة طفل كبير الحجم.
  • الولادة الصعبة أو التعرض لمشاكل في أثناء الولادة.
  • انخفاض مستوى هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث.
  • التقدم في العمر.

عوامل خطر الإصابة بسقوط الرحم

هناك العديد من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بهذه الحالة المرضية، ومن أبرزها:[3][2]

  • الولادة وخاصة الولادة المهبلية.
  • بلوغ سن اليأس.
  • التدخين.
  • الانتماء للعِرق القوقازي الأبيض أو العِرق الإسباني.
  • الخضوع لجراحة مسبقة في الحوض.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بضعف النسيج الضام.

أعراض الإصابة بسقوط الرحم

هناك مجموعة من العلامات والأعراض التي تدل على الإصابة بسقوط الرحم، ومن أبزرها ما يأتي:[4]

  • النزيف المهبلي.
  • زيادة الإفرازات المهبلية.
  • مشاكل متعلقة بالعلاقة الجنسية.
  • الشعور بآلام أسفل الظهر.
  • الشعور بزيادة الضغط أو الثقل في منطقة الحوض.
  • الإصابة بعدوى المثانة بشكل متكرر.
  • سلس البول أو الشعور بحاجة مُلحّة لتفريغ المثانة.
  • بروز الرحم أو عنق الرحم في الفتحة المهبلية.
  • الإمساك.[3]
  • شعور المريضة بأنّها تجلس على كرة.[5]

تشخيص الإصابة بسقوط الرحم

غالباً ما يعتمد الطبيب في تشخيص الإصابة بسقوط الرحم على الأعراض والعلامات التي تشكو منها المصابة، بالإضافة إلى ضرورة إجراء بعض الفحوصات، ومن أبرز هذه الفحوصات الفحص الجسدي للحوض، حيث يقوم الطبيب من خلال هذا الفحص بإدخال جهاز يُسمح من خلاله بالرؤية داخل المهبل، والقناة المهبلية، والرحم، ويُطلب من المرأة الوقوف أو الاستلقاء خلال هذا الفحص، كما يقوم الطبيب بإجراء فحص المثانة خاصة إذا كانت المرأة تشكو من سلس البول أو تشعر بأنّها لا تستطيع إفراغ مثانتها بشكل جيد، إضافة إلى ما سبق تُجرى فحوصات أخرى مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging) واختصاراً MRI الذي يقوم على مبدأ استخدام موجات المغناطيس والراديو لإجراء الصور.[3][5] ويتوجب على الطبيب تحديد مدى سقوط الرحم، فقد تكون الإصابة بتلك الحالة بسيطة أو معتدلة كما ذكرنا.[4]

علاج سقوط الرحم

الخيارات غير الجراحية

يمكننا القول إنّ هناك العديد من حالات سقوط الرحم التي لا تستوجب الرعاية الطبية وصرف العلاجات عامةً، ولكن يجب تقديم العلاج في الحالات الشديدة، وفيما يلي مجموعة من الإجراءات التي يُنصح باتباعها لتخفيف أعراض الإصابة بسقوط الرحم، ومن أبرزها:[5]

  • تجنّب رفع الأوزان الثقيلة.
  • فقدان الوزن لتخفيف الضغط على الحوض.
  • تناول هرمونات الإستروجين البديلة (بالإنجليزية: Estrogen Replacement Therapy).
  • ارتداء آلة الفرزجة (بالإنجليزية: Pessary)، وهو عبارة عن آلة أو جهاز تُدخل في المهبل تحديداً تحت عنق الرحم لتساعد على رفع وتثبيت الرحم وعنق الرحم.
  • القيام بتمارين كيجل (بالإنجليزية: Kegel exercises)، وهي تمارين مختصة بقاع الحوض بحيث تساعد على تقوية عضلات المهبل لدى المرأة، وعند القيام بهذه التمارين فإنّه يُضغط على العضلات التي تُستخدم للتحكم في تدفق البول بحيث يستمر ذلك لمدة عشرة ثوانٍ، مع الحرص على تكرار ذلك خمسين مرة في اليوم الواحد.[3][5]

الخيارات الجراحية

لا يُنصح بهذا الخيار الطبيّ للنساء اللواتي يُعانين من سقوط الرحم ويخططن لإنجاب الأطفال في المستقبل، ومن الخيارات الجراحية المتاحة في حالات سقوط الرحم تعليق الرحم (بالإنجليزية: Uterine suspension) وفيه يتمّ ربط الأربطة الحوضية أو استخدام مواد جراحية بهدف إعادة الرحم إلى موضعه الأصلي، أو استئصال الرحم (بالإنجليزية: Hysterectomy) والتي يقوم الطبيب فيها بإزالة الرحم من الجسم وذلك عبر البطن أو المهبل.[5]

الوقاية من الإصابة بسقوط الرحم

هناك مجموعة من الإرشادات والتوجيهات التي يُنصح باتباعها لتفادي الإصابة بسقوط الرحم، ومن أبرزها ما يأتي:[2]

  • أداء تمارين كيجل بشكل منتظم.
  • علاج ومنع الإمساك، ويكون ذلك بشرب كميات كبيرة من السوائل وتناول الأطعمة الغنية بالألياف ومن أبرزها الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة.
  • السيطرة على السعال، ويكون ذلك بالحصول على علاج للسعال المزمن أو التهاب الشعب الهوائية، إضافة إلى تجنب التدخين.

مضاعفات الإصابة بسقوط الرحم

غالباً ما يُرافق سقوط الرحم تدلّي أو هبوط أعضاء أخرى من الحوض، وعليه يمكن إجمال أهم المضاعفات فيما يأتي:[2]

  • فتق المستقيم: (بالإنجليزية: Rectocele Or Posterior vaginal prolapse)، وتتمثل بضعف النسيج الضام الذي يفصل بين المستقيم والمهبل، مما يتسبّب بهبوط المستقيم إلى المهبل، ومن مضاعفات ذلك معاناة المصاب من صعوبات في الإخراج.
  • فتق المثانة: (بالإنجليزية: Cystocele Or Anterior prolapse)، حيث إنّ ضعف النسيج الضام الذي يفصل بين المثانة والمهبل قد يتسبّب بهبوط المثانة في المهبل.

بالإضافة إلى ذلك قد يتسبّب سقوط الرحم بتدلّي أو هبوط جزء من المهبل خارج موقعه، وقد تحتك الأنسجة المهبلية مع الملابس ممّا يتسبّب بحدوث تقرحات مهبلية ومن ثم حدوث العدوى في بعض الحالات.[2]

المراجع

  1. ↑ "Uterine Prolapse", www.uabmedicine.org, Retrieved 23-3-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Uterine prolapse", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-3-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Uterine Prolapse", www.hopkinsmedicine.org. Edited.
  4. ^ أ ب "Uterine Prolapse", www.pennmedicine.org, Retrieved 23-3-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Uterine Prolapse", www.healthline.com, Retrieved 23-3-2018. Edited.