لا يُعد اختراع الكهرباء أمراً حديثاً، حيث بدء منذ قديم الزمان، ولوحظ وجودها منذ الأزل، عبر سلسلةٍ من الاكتشافات وبالإمكان ترتيب المراحل التي تم اكتشافها بها كالآتي:[1]
عُرفت الطاقة الكهربائية منذ القدم، لكن لم يكن ذلك عن طريق توليدها وإنما كان عبر ملاحظتها في الأسماك التي تقوم بإنتاج صعقة كهربائية، إذ دلّت النصوص والكتابات المصرية القديمة على ملاحظتهم لوجود طاقة كهربائية في بعض انواع الأسماك.[1]
لاحظ الإغريق أثناء قيامهم بفرك الصمغ الموجود على الأشجار بفراء الحيوانات، أنّه يعطيه خصائص تمكّنه من القدرة على جذب العشب، وهي ماتعرف بالكهرباء الساكنة.[1]
وجد بعض علماء الآثار في مطلع القرن العشرين أثناء البحث والتنقيب عن مخلفات الحضارات في أماكن الحضارات الرومانيّة جِراراً تحتوي بداخلها على صفائح من النحاس، يعتقد أنّها استخدمت لحفظ الكهرباء بداخلها، بالإضافة لوجود أشياء شبيهةٍ بها في بغداد مقر حضارة الفُرس القديمة أيضاً.[2]
لاحظ العالم ويليم جيلبرت قُدرة بعض المواد على التأثير على مواد أخرى عند احتكاكها بها بقوّة غير عاديّة والتي أطلق عليها كلمة (electricus) اللاتينية، ثم قام العالم توماس براون باستخدام كلمة الكهرباء في تفسير الأعمال التي قام بها جيلبرت.[2]
بعد قيام عدد من العلماء بتوسيع ما توصّل إليه ويليم جيلبرت من المعرفة توصّل العالم أوتو فون أنّ خلق الفراغ قادر على توسيع الاكتشافات بخصوص الكهرباء السكونيّة، وتوصّل حينها لاكتشاف الآلة المنتجة للكهرباء السكونيّة، وهناك تمّ اختراع أوّل مولّدٍ كهربائي.[3]
قام العالم الشهير بنجامين فرانكلين بإجراء تجربته الشهيرة باستخدام طائرة ورقيّة مربوطة بمفتاح، وتحليقها أثناء عاصفة، ولاحظ إحداثها شراراً كهربائيّاً صغيراً عند ضرب البرق لها.[2]، وكان هذا أوّل تطبيقٍ عملي للكهرباء.[3]
بعد حوالي 5 عقود من تجربة بنجامين فرانكلين الشهيرة، استطاع العالم فولتا إجراء تفاعلات كيميائيّة اكتشف من خلالها القدرة على إنتاج الكهرباء، وتم حينها اختراع أوّل بطاريّة كهربائيّة تقدّم تيار كهربائي ثابت من خلال تدفّق الشحنات.[2]