تُعدّ صحراء أنتاركتيكا (بالإنجليزية: Antarctic Desert) أكبر صحراء في العالم، حيث تبلُغ مساحتها ما يُقارب 14,244,945 كيلومتراً مربعاً، وتقع هذه الصحراء حول القطب الجنوبيّ، وتتميّز بعدم وجود مقيمين دائمين فيها، حيث يبلُغ عدد المقيمين المؤقتين ما يُقارب 1000-5000 نسمة؛ ويرجع ذلك إلى انخفاض درجات الحرارة الشديد، ونقص كمية المياه.[1]
تتشابه صحراء أنتاركتيكا بصحاري العالم الأخرى في قلّة الأمطار، وسوء جودة التربة، ودرجات الحرارة القصوى التي تُثبّط نموّ أيّ شكل من أشكال الحياة عليها، حيث يقتصر نموّ النباتات في صحراء أنتاركتيكا على الفطر، والفطريّات، والطحالب، وبعض النباتات المُزهرة، على سبيل المثال نبات الديشمبية القطبيّة (بالإنجليزية: Deschampsia antarctica)، ونبات الكولوبنط الكيتونيّ (بالإنجليزية: Colobanthus quitensis)، كما تقتصر فترة نموّ هذه النباتات لبضعة أسابيع فقط في فصل الصيف، وتعيش بعض الحشرات في هذه الصحراء، ومن الأمثلة عليها حشرة (بالإنجليزية: Flightless midge)، بالإضافة إلى القمل، والديدان، والعثّ.[2]
يُمكن التعرّف على قارّة أنتاركتيكا أو ما يعرف بالقارة القطبية الجنوبية من خلال مجموعةٍ من الحقائق، وهي كما يأتي:[3]
تُعدّ صحراء أنتاركتيكا من الأماكن التي يندر سقوط الأمطار والثلوج فيها، إلا أنّ الثلج يُقاوم الذوبان، ويتراكم على مدار سنوات عديدة ليُشكّل ألواحاً كبيرةً يُطلق عليها الألواح الجليديّة؛[3] وذلك لأنّ الرطوبة التي تستقبلها القارّة قليلة جداً، حيث تتعرّض المناطق الداخليّة من القارّة إلى ما يُقارب 50 ملم من الأمطار سنويّاً وعلى شكل ثلوج، كما تتعرّض المناطق الساحليّة في أنتاركتيكا للمزيد من الرطوبة التي يبلُغ متوسطها حوالي 200 ملم سنوياً، وعلى عكس معظم المناطق الصحراويّة فإنّ الرطوبة في أنتاركتيكا لا تتسرّب إلى باطن الأرض، بل تتراكم الثلوج فوق بعضها البعض لتكوين الجليد،[4] وفي فصل الشتاء تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير، حيث تصل إلى حوالي 89- درجة مئويّة.[1]