تبلغُ درجة حرارة الجسم الطبيعيّة عند الإنسان السليم 37 درجة مئويّة، في حال تمّ أخذُها من الفم، و37.5 في حال تمّ أخذها من الشرج، بشرط وضع الميزان في الفم أو الشرج لمدة دقيقتين، وتبلغُ درجة حرارة جسم الإنسان السليم الطبيعيّة في المساء أعلى من درجة حرارته في الصباح بحوالي نصف درجة مئويّة، أي أنّها تكون في أعلى معدّلاتها في المساء وبشكل خاصّ عند الأطفال، حيث تقترب من 37.6 درجة مئويّة، بينما تكون في الصباح بأقلّ معدلاتها، وتكون حوالي 36.6 أو 37 مئويّة.
يطلقُ على ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدّل الطبيعيّ بالحمى، حيث تصلُ درجة حرارة الجسم أكثر من 37.8 درجات مئويّة إذا أخذت في الفم، و 38.2 مئويّة، إذا أخذت من الشرج، ويتمّ السيطرة على ارتفاع درجة الحرارة في الغالب، عن طريق الغدّة تحت المهاد، حيث يتمّ تنظيم درجة الحرارة، من خلال صنع توازن بين فقدان الحرارة من خلال سطح الجسم الخارجيّ، وإنتاج الحرارة من أنسجة الجسم الداخليّة وبشكل خاصّ الكبد والعضلات، حيث تتراوحُ درجة حرارة الأعضاء الداخليّة في الجسم السليم حواليْ 37 أو 38 مئويّة.
يجب الاهتمامُ بقياس درجة حرارة الجسم بشكلٍ دائم، وبالأخصّ عند الأطفال، في حال ظهور أعراض الإعياء عليهم، وعدم القيام بأخذ أو إعطاء الأدوية الخاصّة بخفض درجة الحرارة دونَ التأكّد من وجود الحرارة، عن طريق استخدام الطرق العلميّة مثل الميزان، وعدم اتباع الطرق التقليديّة مثل قياس درجة الحرارة باستخدام راحة اليد.