ما الحل لرائحة الفم الكريهة

ما الحل لرائحة الفم الكريهة
(اخر تعديل 2024-03-27 00:06:01 )

رائحة الفم الكريهة

تُعد رائحة الفم الكريهة (بالإنجليزية: Halitosis) من المشاكل الشائعة في كلا الجنسين وكافة الفئات العمرية، حيث يعاني ما يقارب 50% من رائحة الفم السيئة، وتتعدد الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة، فقد تكون هذه الأسباب متعلقةً بالفم وبعضها الآخر لا يكون له علاقةٌ بالفم، إلّا أن90% من الأسباب تُعزى للمشاكل الفموية مثل عدم نظافة الفم والأسنان وأمراض اللثة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الرائحة تنتج من وجود مركباتٍ متطايرةٍ ذات رائحةٍ كريهةٍ ناتجةٍ عن أسبابٍ مرضيةٍ أو غير مرضيةٍ، وتتسبب رائحة الفم السيئة بالإحراج والشعور بعدم الراحة، كما قد تتسبب بحدوث مشاكل اجتماعيةٍ ونفسيةٍ وتؤثر أيضاً في علاقات الشخص بالآخرين،[1] وهناك بعض الأشخاص شديدو الحساسية تجاه رائحة أفواههم بالرغم من أنها قد تكون بسيطة وغير واضحةٍ، وهناك من لا يعرفون أنّ لأفواههم رائحةً سيئةً، وذلك لأن موضوع تقييم رائحة الفم ليس بالموضوع السهل، وحتى يعرف الشخص فيما إذ كان لفمه رائحةٌ سيئةٌ عليه أن يسأل أحد الأقرباء أو الأصدقاء.[2]

الحل لرائحة الفم الكريهة

هناك العديد من الإجراءات التي يجب اتباعها لمعالجة رائحة الفم الكريهة والوقاية منها أيضاً، ومن أهم هذه الإجراءات ما يأتي:

  • الاهتمام بصحة ونظافة الفم والأسنان، وذلك من خلال تفريش الأسنان مرتين في اليوم على الأقل باستخدام معجون أسنانٍ يحتوي على الفلورايد، كما لا بد من التنظيف بين الأسنان باستخدام خيط الأسنان الطبي،[3] ومن المهم أيضاً القيام بتنظيف اللسان باستخدام فرشاة الأسنان أو باستخدام مكشط اللسان، وذلك لإزالة الطبقة البيضاء أو البُنية على سطحه، والتي تتسبب بخروج رائحة الفم الكريهة، حيث تحتوي هذه الطبقة على البكتيريا، ومن الإجراءات الأخرى التي من شأنها المحافظة على نظافة الفم والأسنان غسولات الفم القاتلة للبكتيريا، ولا بد من المحافظة على نظافة أطقم الأسنان لمن يرتدونها، إذ يجدر تنظيفها باستمرار قبل لبسها وتجنب لبسها أثناء النوم.[4]
  • الامتناع عن التدخين ومضغ التبغ،[3] حيث إنّ الامتناع عن التدخين لا تقتصر فوائده على الحصول على رائحة فمٍ أفضل، وإنما أيضاً الحصول على نمط حياةٍ أفضل.[4]
  • المحافظة على الفم رطباً طوال الوقت، وذلك عن طريق شرب كمياتٍ كبيرةٍ من الماء، وتحفيز إنتاج اللعاب عن طريق مضغ اللبان الخالي من السكر، ويفضل استخدام اللبان المحتوي على الزيليتول (بالإنجليزية: Xylitol)،[3] ولزيادة كمية اللعاب في الفم ينصح بتناول الأطعمة الصحية التي تحتاج الكثير من المضغ مثل الجزر، وفي بعض الحالات يقوم الطبيب بوصف اللعاب الصناعي للمريض.[4]
  • مراجعة الأطعمة التي يتناولها الشخص لتحديد أيٍّ منها قد يتسبب بخروج رائحةٍ كريهةٍ للفم، وكذلك مراجعة الطبيب لمعرفة فيما إذا كان أحد الأدوية التي يتناولها المريض له علاقة بالرائحة الكريهة.[3]
  • مراجعة الطبيب بشكلٍ دوريٍّ، مرتين في السنة تقريباً،[3] حيث يقوم الطبيب بفحص أسنان المريض وتشخيص المشاكل التي يُعاني منها في حال وجودها كمشاكل اللثة أو جفاف الفم، ثم يقوم الطبيب بمعالجة هذه المشاكل للحد من رائحة الفم،[4] وقد يقوم الطبيب بتنظيف أسنان المصاب.[3]

أسباب رائحة الفم الكريهة

لرائحة الفم الكريهة العديد من الأسباب، منها ما هو غير مؤذٍ، ومنها ما يدل على وجود حالةٍ مرضيةٍ خطيرةٍ،[4] ومن هذه الأسباب نذكر ما يأتي:

  • البكتيريا: حيث تنتج رائحة الفم الكريهة من المخلفات الثانوية التي تنتج عن تغذية البكتيريا على بقايا الطعام الموجودة في الفم، وتكون هذه المخلفات ذات رائحةٍ سيئةٍ،[4] كما أنّ البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة من الممكن أن تتكاثر على أطقم الأسنان في حال عدم تنظيفها من بقايا الطعام.[5]
  • جفاف الفم: من الممكن أن يحدث جفاف الفم نتيجةً لوجود مشاكل في الغدد اللعابية، أو بسبب تناول بعض أنواع الأدوية، بالإضافة إلى احتمالية معاناة الشخص من جفاف الفم إذا كان يتنفّس من فمه، ومن الجدير بالذكر أنّ اللعاب يعمل على غسل الفم من بقايا الطعام، ولذلك فإنه في حال جفاف الفم لا يُنتج الفم الكمية الكافية من اللعاب، وعليه لا يتم غسل الفم بالطريقة المناسبة، مما يؤدي الى ظهور رائحة الفم الكريهة،[4] ويعمل اللعاب أيضاً على التخلص من الخلايا الميتة المتراكمة على اللسان، وباطن الخدّين، واللثة، إذ إنّ عدم إزالتها يتسبب بظهور رائحة كريهة للفم، ويعمل اللعاب كذلك على ترطيب الفم ومعادلة الوسط الحمضي الناتج عن تجمع البلاك.[5]
  • أمراض اللثة: حيث تنتج أمراض اللثة بسبب تهييج السموم المُفرزة من قبل البكتيريا الموجودة في طبقة البلاك، وإذا لم تتم معالجة أمراض اللثة؛ فإنها تؤدي الى تدمير اللثة وعظم الفك أيضاً، وتنتج عن أمراض اللثة رائحة كريهة للفم بشكلٍ مستمرٍ.[5]
  • الطعام: حيث إنّ رائحة الفم تتأثر بنوعية الطعام التي يتناولها الشخص، فهناك بعض أنواع الأطعمة التي تتسبب بظهور رائحة الفم الكريهة مثل الثوم، والبصل، والقهوة.[4]
  • التدخين ومضغ التبغ: يتسبب التدخين ومضغ التبغ بأضرار وخيمة على صحة الأسنان والفم عامةً؛ ومنها رائحة الفم الكريهة، وتهييج اللثة وبالتالي زيادة خطر إصابتها بالأمراض، بالإضافة إلى تراجع حاستَي الشم والتذوّق لدى المدخنين، فقد لا يشعر المدخّن برائحة الفم.[4]
  • المشاكل الصحية: مثل مشاكل الجيوب (بالإنجليزية: Sinus condition)، وارتجاع أحماض المعدة (بالإنجليزية: Gastric reflux)، والسكري (بالإنجليزية: Diabetes)، وأمراض الكبد والكلى،[4] وأمراض الجهاز التنفسي.[5]
  • أسباب أخرى: مثل فطريات الفم، وتسوس الأسنان، والأطقم غير مناسبة الحجم.[5]

المراجع

  1. ↑ Bahadır Uğur Aylıkcı ,Hakan Çolak (6-2013), "Halitosis: From diagnosis to management"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-12-2017. Edited.
  2. ↑ Mayo Clinic Staff (8-8-2017), "Bad breath"، www.mayoclinic.org, Retrieved 30-12-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Alfred D. Wyatt Jr (10-6-2016), "Bad Breath Causes, Treatments, and Prevention"، www.webmd.com, Retrieved 25-12-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر American Dental Association, "Bad Breath: 6 Causes (and 7 Solutions)"، www.mouthhealthy.org, Retrieved 25-12-2107. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج Alfred D. Wyatt Jr (10-6-2016), "Dental Health and Bad Breath"، www.webmd.com, Retrieved 30-12-2017. Edited.