ما هو الدعاء
2023-08-06 01:31:13 (اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )
بواسطة طب 21 الشاملة
الدعاء
الدعاء لغةً هو الطلب والابتهال؛ ففلان دعا الله أي ابتهل إليه بالسؤال، ورغب فيما يملك من الخير. أمّا اصطلاحاً فيعني طلب الأدنى للفعل ممن هو أعلى على وجه الخضوع والاستكانة؛ فدعاء العبد ربّه سبحانه يعني طلب العناية منه واستمداد المعونة. وللدعاء عدّة أنواع وشروط سنذكرها في هذا المقال إن شاء الله.
الدعاء نوع من أنواع الذكر
والذكر على ثلاثة أنواع:
- ذكر أسماء الله، وصفاته، ومعانيها، والثناء على الله وتوحيده بها، وتنزيهه عمّا لا يليق به، ويتمثّل هذا النوع في التسبيح والتحميد والتأليه والتكبير، كقول: سبحان الله، والحمد لله..، كما يُمكن أن يأتي على صيغة الإخبار عن الله سبحانه بأسمائه وصفاته، مثل قول أنّ الله سبحانه قدير وبيده كلّ الأمر وهو الأعلم بالأخير لعباده..
- ذكر أوامر الله ونواهيه، والحلال والحرام، وأحكامه، ويتمثّل ذلك بالمبادرة لعمل ما أمر به الله والابتعاد وترك ما نهى عنه، كما يُمكن أن يأتي بصيغة الإخبار عن الله سبحانه؛ بأنّه أمر بالصلاة مثلاً، ونهى عن إيذاء النّاس، وأحبّ من يتّبع سنّة نبيه..
- ذكر نعم الله، ويعني الذكر التخلّص من الغفلة والنسيان،. ومن الممكن أن يتواطأ على الذكر القلب واللسان معاً وهذا أعلى الدرجات، ومن الممكن أن يكون ذكر الله بالقلب وحده وهذا في الدرجة الثانية، ومن الممكن أن يكون ذكرٌ باللسان فقط وهذا في الدرجة الثالثة.
أنواع الدعاء
- دعاء العبادة: ويتمثّل في طلب الأجر والثواب بالأعمال الصالحة، كالنطق بالشهادتين والعمل بما تقتضيانه، وأداء الصلاة، والصيام، والزكاة، والذبح لله..؛ ومن هذه العبادات ما يتضمّن الدعاء بلسان القول مع لسان الحال كالصلاة؛ فمن فعلها فقد دعا ربّه وطلب مغفرته بلسان الحال، وهذا يعني أن يتعبّد الإنسان الله طلباً لثوابه وخشيةً من عقابه.
- دعاء المسألة: ويتمثّل في أن يطلب الإنسان من الله جلب نفع، أو إزالة ضرر، أو طلب حاجة.
شروط الدعاء
- الإخلاص: يعني تصفية الدعاء والعمل من كل ما يشوبهما، وصرفهما لله وحده دون رياء، أو سمعة، أو طلباً لعَرَضٍ زائل أو تصنّعاً، إنّما يرجو الإنسان الثواب ويخضى العقاب ويطمع في رضاه سبحانه.
- المتابعة: هو شرط في كافّة العبادات، بحيث يلحّ الإنسان على ربّه في السؤال، ويكرّر دعاءه دائماً.
- الثقة بالله تعالى: تكون هذه بثقة الإنسان أنّ الله سيحقّق الإجابة حتماً، وأنّ سبحانه يقدر على كلّ شيء، وأنّه يقول للشيء كن فيكون.
- حضور القلب: تعني الخشوع في سؤال الله، والرغبة فيما يملك من الثواب، والرهبة من العقاب.
- العزم والجزم: يكون ذلك بالدعاء دون استثناء، فلا يصحّ أن يقول الإنسان يا ربّ أعطني إن شئت، فلا مُكْرِه لله سبحانه.