ما علاج نقص الكالسيوم
نقص الكالسيوم
يُعدّ الكالسيوم المعدنَ الأكثر وجوداً ووفرة في جسم الإنسان، ويشكّل ما يقارب 2% من وزن الجسم الكلي، ويوجد معظمه في الهيكل العظمي، بينما تتوفر الكمية الباقية في الأسنان، وبلازما الدم، وأنسجة الجسم اللينة، والسائل خارج الخلوي، ويُعرف بدوره الرئيس في المحافظة على صحة العظام، كما يلعب دوراً مهماً في صحة القلب، ووظائف العضلات، وإرسال الإشارات العصبية، وغيرها، وعادةً ما يمتلك الأطفال والمراهقون المستويات الأعلى من الكالسيوم مقارنة مع البالغين، ويُعّد نقص الكالسيوم حالة مرضية تحدث نتيجة انخفاض مستوياته في الجسم بشكل يقل عن 8.8 ميليغرامات/ديسيلتر، إذ يتراوح المستوى الطبيعي له ما بين 8.8-10.4 ميليغرامات/ديسيلتر.[1][2][3]
علاج نقص الكالسيوم
يتمّ تشخيص نقص الكالسيوم عن طريق الاطّلاع على التاريخ الطبي والعائلي للمريض، والتحقق من الأعراض، ثم إجراء فحوصات للتحقق من مستويات الكالسيوم الكلية في الدم، ومستويات الألبيومين (بالإنجليزية: Albumin)، وهو بروتين يرتبط بالكالسيوم وينقله عبر الدم، ويتمّ علاج هذا النقص من خلال زيادة الكالسيوم في النظام الغذائي، أو تناول مكمّلات الكالسيوم الغذائيّة تحت استشارة الطبيب، والتي يمكن أن تكون على شكل كربونات الكالسيوم والذي يُعّد الأقل سعراً، أو سيترات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium citrate) والذي يُعدّ الأسهل امتصاصاً، أو فوسفات الكالسيوم والذي لا يسبب حدوث الإمساك كما يستطيع الجسم امتصاصه، وتوجد هذه المكملات على هيئة مكملات سائلة، أو أقراص، ومنها القابل للمضغ.[3]
ويمكن لمكمّلات الكالسيوم الغذائيّة أن تتعارض مع بعض الأدوية كالأتينولول، وهو أحد أدوية ضغط الدم الذي يتعارض مع امتصاص الكالسيوم إن أُخذ خلال ساعتين من تناول هذه المكملات، وأدوية هرمون الإستروجين، التي تساهم في زيادة مستويات الكالسيوم في الدم، ومدرات البول التي قد تزيد أو تُنقص من مستويات الكالسيوم، وغيرها، بينما يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم لحدوث بعض الأعراض مثل الانتفاخ، والغازات، والإمساك، ويمكن أن تزيد من خطر الإصابة بحصى الكلى، والإصابة بفرط كالسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypercalcemia) وذلك في بعض الحالات النادرة، كما أنّ هناك جدلاً حول أثر تناول مكملات الكالسيوم على زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.[4][3]
مصادر الكالسيوم
تتراوح القيمة اليومية الموصى بها من الكالسيوم من 1000 ميليغرام إلى 1300 ميليغرام اعتماداً على العمر، ويمكن للشخص أن يحصل على ربع، أو ثلث هذه الكمية من حصة واحدة من الحليب، أو اللبن، وفي الجدول الآتي ذكر بعض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، وكميته فيها:[3]
أسباب نقص الكالسيوم
ويحدث نقص الكالسيوم لأسباب عدة، ومنها ما يأتي:[3][5]
- قلة المتناول اليومي من الكالسيوم لفترات طويلة من الزمن، وخصوصاً في فترة الطفولة.
- المداومة على تناول أدوية تقلل من امتصاص الكالسيوم.
- عدم تحمل الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم، وإبداء الجسم لأعراض عند تناولها.
- تغيرات هرمونية، وخصوصاً عند النساء.
- عوامل وراثية.
- قصور الغدد جارات الدرقية (بالإنجليزية: Hypoparathyroidism)، الذي إما أن يكون وراثياً، أو ينتج عن استئصال الغدة الدرقية، ويتسبب في انخفاض انتاج هرمون الجار درقي (Parathyroid hormone)، مما يؤدي لانخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم.
- القلق، والتوتر النفسي.
- عدم انتظام مستويات المغنيسيوم، والفسفور في الجسم.
- الإصابة بأمراض الكلى.
- حدوث الاضطرابات المعوية التي تعيق امتصاص الجسم للكالسيوم مثل الإسهال، أو الإمساك.
- نقص فيتامين د.
أعراض نقص الكالسيوم
لا يظهر الجسم أعراضاً عندما يكون النقص في مراحله الأولية غالباً، وسرعان ما تبدأ بالظهور عند تفاقم المشكلة، ومن هذه الأعراض:[3][5]
- الاكتئاب.
- الشعور بالإعياء والهلوسات.
- الارتباك، وضعف في الذاكرة.
- تشنجات عضلية (بالإنجليزية: Muscle spasm).
- الشعور بالخدران والوخز في اليدين، والقدمين، والوجه.
- ضعف الأظافر وتكسرها.
- بُطء نمو الشعر.
- انخفاض ضغط الدم.
- صعوبة في التحدث والبلع.
- اضطراب النظم القلبي.
- فشل القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure).
- حصى في الكلى في حال استمرار النقص لفترات طويلة.
الكالسيوم وفيتامين د
تعتمد استفادة الجسم من مكملات الكالسيوم الغذائية، ومن زيادة تناوله للأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم، على مستويات فيتامين د الذي يحتاجه لامتصاص الكالسيوم، وتعد الشمس المصدر الأول لهذا الفيتامين، إذ يصنعه الجسم عند تعرضه للشمس، بينما يُوصى أصحاب البشرة السمراء بتناول مكملات فيتامين د الغذائية؛ إذ لا يصنع لديهم بالقدر الكافي، ويعد كل من صفار البيض، والسلمون، وبعض أنواع الفطر، والأغذية المدعمة بفيتامين د كالحليب من مصادر الغذائية.[4]
نقص الكالسيوم عند الرضع
غالبًا ما يحدث نقص الكالسيوم عند الرضع في الأيام الأولى من ولادتهم، وذلك لأنه يتم نقل الكالسيوم خلال فترة الحمل من الأم للجنين عبر المشيمة، وتتزايد عمليات نقل الكالسيوم في الثلث الثالث من الحمل، لترتفع مستويات الكالسيوم في دم الجنين أكثر من الأم، وتصل لـ(10-11) مغ/دسل، لكن سرعان ما تقل هذه المستويات بسبب التوقف المفاجئ للكالسيوم المنقول من الأم للجنين بعد الولادة، مما يتسبب بظهور أعراض مثل التهيّج والإحساس بالعصبية (بالإنجليزية: Jitteriness)، وسوء التغذية، وانقطاع النفس، أو تسارع في نبضات القلب، وغالباً ما يتم علاجه بالحقن الوريدي لغلوكونات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium gluconate)، ويتبعها إعطاء الطفل مكملات كالسيوم غذائية عن طريق الفم.[3][6]
المراجع
- ↑ Dr Ananya Mandal, "What is Calcium?"، www.news-medical.net, Retrieved 26-5-2018. Edited.
- ↑ "Calcium", www.webmd.com, Retrieved 26-5-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ April Khan, Ana Gotter (25-8-2017), "Hypocalcemia (Calcium Deficiency Disease)"، www.healthline.com, Retrieved 26-5-2018. Edited.
- ^ أ ب Summer Fanous (16-5-2016), "8 Fast Facts About Calcium"، www.healthline.com, Retrieved 28-5-2018. Edited.
- ^ أ ب Heaven Stubblefield (11-7-2016), "Hypocalcemia"، www.healthline.com, Retrieved 26-5-2018. Edited.
- ↑ Steven A Abrams, "Neonatal hypocalcemia"، www.uptodate.com, Retrieved 27-5-2018. Edited.