ما هو علاج حصوات المرارة

ما هو علاج حصوات المرارة

حصوات المرارة

تُعدّ المرارة عضواً مهمّاً في الجسم، وتوجد أسفل الكبد، وإنّ تجمع بعض المواد الصلبة في المرارة يُؤدي إلى تكون ما يُعرف بحصوات المرارة (بالإنجليزية: Gallstones)، ويجدر بالذكر أنّ الشخص قد لا يُدرك إابته بحصوات المرارة إلا بعد تسببها بمعاناته من إحدى المضاعفات، ومنها انسداد القناة الصفراوية (بالإنجليزية: Bile duct)، فعند ذلك يشعر المصاب بألم شديد يحتاج علاجاً فورياً.[1]

وتجدر الإشارة إلى أنّ لحصوات المرارة نوعان أساسيان، هما: حصوات الكوليسترول (بالإنجليزية: Cholesterol stones) والحصوات الصبغية (بالإنجليزية: Pigment Stones)، أمّا حصوات الكوليسترول فتُعدّ النوع الأكثر شيوعاً، إذ تُشكّل ما يُقارب 80% من مجموع حصوات المرارة، ويميل لون هذه الحصى ما بين الأصفر والأخضر، أمّا الحصوات الصبغية فهي أصغر حجماً وأغمق لوناً، ويتكون هذا النوع من الحصى من مادة البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) بشكلٍ أساسيّ، ويعود أصل مادة البيليروبين إلى العصارة الصفراء التي يقوم الكبد بإنتاجها ثمّ لتقوم المرارة بتخزينها. وتجدر الإشارة إلى أنّ الحصوات الصبغية غالباً ما تظهر في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من مشاكل وأمراض صحية أخرى مثل فقر الدم المنجلي (بالإنجليزية: Sickle Cell Anemia) وتشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).[1]

علاج حصوات المرارة

كثيراً ما يقوم الجسم وحده بالتخلص من حصوات المرارة دون علاج، وفي حالات أخرى على الرغم من وجود حصوات المرارة وعدم تخلص الجسم منها، إلا أنّه لا يُلجأ إلى أية خيارات علاجية إلا في حال تسبب الحصى بشعور المصاب بألمٍ حادّ، وفي ظلّ الحديث عن العلاج يجدر القول إنّ أغلب الحالات تُعالج عن طريق اللجوء للخيارات الجراحية، في حين يُلجأ للخيارات غير الجراحية كالأدوية مثلاً في حالات قليلة نادرة، ويمكن بيان الخيارات العلاجية المتاحة فيما يأتي:[2]

  • تعديلات نمط الحياة: يُطلب من المصاب إجراء بعض التعديلات على نمط حياته، ويُكتفى بهذا الأمر في الحالات التي يُصاب فيها الشخص بحصوات المرارة ولكن دون تسببها بأية أعراض أو علامات، ومن التعديلات والنصائح التي تُقدّم في هذا المجال ما يأتي:
  • الخيارات الدوائية: عادة ما يُلجأ للخيارات الدوائية في علاج الأمراض المختلفة قبل اللجوء للخيارات الجراحية لأن الخيارات الجراحية تكون أكثر خطورة، ولكن في حال الإصابة بحصى المرارة، فإنّ الأمر مختلف، إذ إنّ الخيارات الجراحية غير خطرة ولا تُسبّب للمعنيّ مضاعفات في الغالب، ولذلك تُعدّ الخياراتُ الدوائيةُ الخيارَ الذي يُلجأ إليه في حال عدم قدرة المصاب على الخضوع إلى الجراحة، ومن الخيارات الدوائية المعتمدة في علاج حصوات المرارة دواء أورسوديول (بالإنجليزية: Ursodiol)، ويقوم هذا الدواء بإذابة حصوات المرارة الناتجة عن تجمع الكوليسترول وتخليص الجسم منها، وأمّا بالنسبة لطريقة تناوله فإنّه يُنصح بأخذه مرتين إلى أربع مرات بشكلٍ يوميّ، ويجدر التنبيه إلى أنّ تخلّص الجسم من حصوات المرارة عند تناول هذا الدواء قد يحتاج إلى سنوات عديدة، هذا بالإضافة إلى أنّ فرصة عودة حصى المرارة بعد التوقف عن تناول الدواء كبيرة.
  • الخيارات الجراحية: غالباً ما يتم التخلص من حصوات المرارة جراحياً باللجوء إلى الجراحة المعروفة باستئصال المرارة عن طريق تنظير البطن (بالإنجليزية: Laparoscopic gallbladder removal)، وتُجرى هذه العملية تحت تأثير التخدير العام، ويجدر بيان أنّ المصاب غالباً ما يكون قادراً على مغادرة المستشفى في اليوم ذاته، إلا إذا ظهرت بعض المضاعفات الناتجة عن هذه العملية. وتجدر الإشارة إلى أنّ طبيعة حركة الأمعاء وتبرّز المصاب قد يختلف بعد هذه العملية، فمن الممكن أن يُصبح البراز سائلاً، وبمعنى آخر يمكن أن يُعاني الشخص من الإسهال، وقد فسّر المختصون هذا الأمر بأنّ العصارة الصفراوية لدى المصاب يقل تركيزها وبالتالي يُصبح تأثيرها في الأمعاء كالمُليّنات (بالإنجليزية: Laxatives)، وللسيطرة على هذه المشكلة يُنصح المصاب بالحدّ من تناول الأطعمة الغنية بالدهون بعد الخضوع لهذا الإجراء الجراحيّ.
  • المحافظة على وزن صحيّ، أي خسارة الوزن الزائد في حال المعاناة منه أو من السمنة عموماً.
  • تجنب فقدان أو خسارة الوزن بشكلٍ سريع للغاية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول الأطعمة المضادة للالتهابات.
  • تناول المكملات الغذائية التي ينصح الطبيب المختص بها، وفي العادة يُنصح بتناول مكملات الحديد، والليسيثين (بالإنجليزية: Lecithin)، وفيتامين ج، ولكن يجدر سؤال الطبيب حول الجرعة المناسبة التي تُحقّق النتائج المرجوّة.

عوامل خطر الإصابة بحصوات المرارة

على الرغم من احتمالية تعرّض أيّ شخص للإصابة بحصى المرارة، إلا أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بهذه الحصى، يمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[3]

  • الجنس: إذ تُعدّ الإناث أكثر عُرضة للإصابة بحصوات المرارة عند مقارنتهنّ بالذكور، وخاصة في حال كانت المرأة تتناول أدوية منع الحمل المركّبة (بالإنجليزية: Combined Contraceptives)، أو جرعات عالية من هرمون الإستروجين المُصنّع، وكذلك في الحالات التي تكون فيها المرأة قد أنجبت من قبل.
  • الوزن: إذ يُعدّ الأشخاص المصابون بالسُّمنة أو زيادة الوزن أكثر عُرضة للإصابة بحصوات المرارة مقارنةً بالأشخاص الذين لا يُعانون من هذه المشكلة.
  • العمر: إنّ تجاوز الإنسان الأربعين من العمر يجعله أكثر عُرضة للمعاناة من حصوات المرارة، ويجدر القول إنّ فرصة الإصابة بحصوات المرارة ترتفع بتقدم الإنسان في العمر.
  • الأدوية: مثلاً يزيد تناول المضاد الحيوي المعروف بسيفترياكسون (بالإنجليزية: Ceftriaxone) من احتمالية الإصابة بحصوات المرارة.
  • التاريخ العائليّ: تُعدّ إصابة أحد أفراد العائلة المقربين بحصوات المرارة مؤشرَ خطرٍ لزيادة احتمالية تعرّض الشخص لحصوات المرارة والمعاناة منها.
  • الإصابة ببعض المشاكل الصحية: مثل متلازمة القولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) أو مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease)، أو في حال الإصابة بإحدى المشاكل التي تؤثر في مجرى العصارة الصفراء، مثل: التهاب الأوعية الصفراوية المصلب الابتدائي (بالإنجليزية: Primary Sclerosing Cholangitis) وتشمع الكبد (بلإنجليزية: Cirrhosis) وغيرها.

المراجع

  1. ^ أ ب "Gallstones: What You Should Know", www.webmd.com, Retrieved June 29, 2018. Edited.
  2. ↑ "Understanding Gallstones: Types, Pain, and More", www.healthline.com, Retrieved June 29, 2018. Edited.
  3. ↑ "Gallstones", www.nhs.uk, Retrieved June 29, 2018. Edited.