ما هو علاج وجع الرأس

ما هو علاج وجع الرأس
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

وجع الرأس

يمكن القول إنّ وجع الرأس المعروف بالصداع (بالإنجليزية: Headaches) يظهر على شكر انزعاج وألمٍ في الرأس، والرّقبة، وقشرة الرأس، وقد يكون هذا الألم بسيطاً، أو شديداً للغاية فيؤثر في القدرة على التركيز في العمل والاستمرار في الروتين اليوميّ، ويُعدّ من المشاكل الشائعة للغاية، إذ يُقدّر أنّ ما يُقارب 7 من بين كل 10 أشخاص يُعانون من الصداع مرة على الأقل في السنة، ومن جهة أخرى يمكن القول إنّ ما يُقارب 45 مليوناً يُعانون من الصداع في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل متكرّر ومزعج، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال عانى الشخص من الصداع بعض التعرّض لضربة، وكذلك في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من الصداع إلى جانب أعراض أخرى مثل التقيؤ، أو الدوار، أو خدران الوجه، أو الارتباك، أو الضعف في الذراع أو الساق، أو صعوبة الكلام، أو التشنّجات، وكذلك في الحالات التي يشعر فيها المصاب بوجود ضغطٍ حول العينين وظهور مخاط أنفيّ أصفرٍ مخضرّ وألم في الحلق.[1]

علاج وجع الرأس

يعتمد علاج وجع الرأس على نوع الصداع الذي يُعاني منه المصاب، وفيما يلي بيان ذلك:[2][3]

  • صداع التوتر: يشعر المصاب بصداع التوتر (بالإنجليزية: Tension headache) بألم يُشبه وجود شريطٍ مشدودٍ حول الرأس، وقد يكون هذا الألم بسيطاً أو معتدلاً في شدّته، وغالباً ما يستمرّ من 30 دقيقة إلى أسبوع، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الألم يظهر في جانبيّ الرأس، ويتفاوت بين المصابين بدرجة كبيرة؛ فقد يكون عارضاً وقد يكون مزمناً فيحدث لأكثر من 15 يوماً في الشهر، وغالباً ما يظهر هذا الصداع نتيجة التعرّض لمحفّزاته التي تتمثل بقلة النوم، والتوتر، والتواء الرقبة، وعدم تناول بعض وجبات الطعام، والاكتئاب، وأمّا بالنسبة للخيارات العلاجية الممكنة في مثل هذه الحالات؛ ففي ما يلي بيان ذلك:
  • صداع الشقيقة: تُعتبر النّساء أكثر عُرضة للمعاناة من صداع الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine Headache) بما يُقارب ثلاثة أضعاف عند المقارنة بالرجال، ويتمثل هذا الألم بالشعور بنبضٍ في الرأس، وقد يكون متوسطاً في شدته أو شديداً للغاية، وقد يؤثر في أحد جانبي الرأس أو كليهما، ويزداد سوءاً عند ممارسة الأنشطة اليومية، وفي الحالات التي لا يخضع فيها المصاب للعلاج فإنّ الألم قد يستمرّ لفترة تتراوح ما بين أربع و72 ساعةً، وغالباً ما يُعاني المصاب إلى جانب وجع الرأس في حال الإصابة بالشقيقة من أعراض الغثيان والتقيؤ، وزيادة الحساسية للضوء أو الصوت، ويهدف العلاج إلى السيطرة على أعراض النّوبة ذاتها ومنع حدوث النّوبات في المستقبل، وذلك بتجنّب المحفّزات، واتباع التعليمات الآتية:
  • الصداع العنقوديّ: غالباً ما يبدأ الصداع العنقوديّ (بالإنجليزية: Cluster Headache) ويختفي بسرعة، وعادة ما يحدث في الوقت ذاته من كل يوم، وقد يحدث لأكثر من مرة في اليوم ولكن خلال فترة محددة قد تستمرّ لشهور عدّة، ومن الجدير بالذكر أنّ نوبة الصداع الواحدة تستمر من 15 دقيقة إلى ثلاث ساعات في الغالب، ويؤثر الصداع العنقوديّ في جهة واحدة من الرأس وعادة ما يظهر الألم خلف العين، وقد يُرافق ذلك احمرار، أو انتفاخ، أو تدميع العين من الجهة المصابة، ولأنّ هذا الصداع يختفي بسرعة يجب استعمال أدوية ذات تأثير سريع، ومن هذه الخيارات العلاجية الممكنة ما يلي:
  • مُسكّنات الألم التي تُباع دون وصفة طبية (بالإنجليزية: Over The Counter Painkillers) مثل الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressant).
  • العلاجات البديلة التي تهدف إلى السيطرة على التوتر مثل التأمل، وتمارين الاسترخاء، والعلاج السُّلوكي المعرفيّ (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy)، والتدليك، والعلاج بالحرارة كالاستحمام بالمياه الدافئة.
  • أخذ قسط من الراحة في غرفة مظلمة.
  • استعمال كمّادات الماء الباردة أو الدافئة على الرأس أو الرقبة.
  • التدليك وتناول كميات قليلة من الكافيين.
  • مسكنات الألم التي تباع دون وصفة طبية كما هو الحال في صداع التوتر.
  • الأدوية التي تُصرف بوصفة مثل سوماتريبتان (بالإنجليزية: Sumatriptan)، وزولميتريبتان (بالإنجليزية: Zolmitriptan).
  • التحفيز المغناطيسيّ للدماغ (بالإنجليزية: Transcranial magnetic stimulation)، ويعمد إلى استخدام تيّارات كهربائية لتحفيز أعصاب الدماغ.
  • الأدوية الوقائية مثل توبيرامات (بالإنجليزية: Topiramate)، والأَميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline)، وبروبرانولول (بالإنجليزية: Propranolol)، وميتوبرولول (بالإنجليزية: Metoprolol).
  • سوماتريبتان (بالإنجليزية: Sumatriptan) الذي يُعطى عن طريق الحقن.
  • العلاج بالأكسجين.
  • الفيرباميل (بالإنجليزية: Verapamil) للوقاية من نوبات الصداع العنقوديّ.
  • التريبتانات (بالإنجليزية: Triptans) التي تُباع بوصفة طبية وتُحضّر على شكل بخاخات أنفيّة مثل زولميتريبتان (بالإنجليزية: Zolmitriptan) وسوماتريبتان.

تقييم وجع الرأس وتشخيصه

إنّ أكثر ما يهتمّ به الطبيب هو معرفة مُسبّب الصداع، وقد يُساعده على ذلك أخذ تاريخ كامل من المصاب حول تفاصيل صحته، وأدويته، وطبيعة الأطعمة والتغييرات التي أجراها في حياته، فأحياناً يكون سبب الصداع عدم تناول القهوة للأشخاص الذين اعتادوا على شرب كميات كبيرة منها، وكذلك يقوم الطبيب المختصّ بفحص المريض جسدياً، بالإضافة إلى احتمالية إجراء بعض الفحوصات والاختبارات، ومن هذه الفحوصات ما يلي:[1]

  • العدّ الدمويّ الشامل (بالإنجليزية: Complete blood count) واختصاراً (CBC)، والذي يُساعد على الكشف عن وجود العدوى (بالإنجليزية: Infection).
  • تصوير الجمجمة بالأشعة السينية المعروفة بأشعة إكس (بالإنجليزية: Skull X-Rays)، وذلك بهدف أخذ صورة تفصيلية عن عظام الجمجمة واضطراباتها.
  • تصوير الجيوب الأنفية بالأشعة السينية (بالإنجليزية: Sinus X-rays)، ويُلجأ إلى هذا الخيار في الحالات التي يُتوقع فيها التهاب الجيوب (بالإنجليزية: Sinusitis).
  • تصوير الرأس بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging) واختصاراً (MRI)، أو التصوير المقطعيّ المحوسب (بالإنجليزية: Computed tomography)، وذلك في الحالات التي يشكّ فيها الطبيب بوجود جلطاتٍ في الدماغ، أو سكتةٍ دماغيةٍ (بالإنجليزية: Stroke)، أو بسبب التعرّض لضرباتٍ أو رضوض (بالإنجليزية: Trauma).

المراجع

  1. ^ أ ب "All About Headaches", www.healthline.com, Retrieved February 24, 2018. Edited.
  2. ↑ "Headaches: Treatment depends on your diagnosis and symptoms", www.mayoclinic.org, Retrieved February 24, 2018. Edited.
  3. ↑ "Headaches: Treatment depends on your diagnosis and symptoms", www.mayoclinic.org, Retrieved February 24, 2018. Edited.