ما علاج غثيان الحمل

ما علاج غثيان الحمل

غثيان الحمل

تُعاني الكثير من النساء من الغثيان والتقيؤ أثناء الحمل، وعلى الرغم من أنّ هذه الأعراض غالباً ما تكون في أقصى شدتها في الصباح الباكر، إلا أنّها يمكن أن تحدث في أيّ وقت من اليوم، ويجدر بالذكر أنّ مشكلة غثيان الحمل لا تُحدث أي تأثير سلبيّ في صحة الجنين، ولكن يمكن أن تتسبب بشكلٍ كبير بإعاقة قدرة المرأة على العمل أو ممارسة أنشطتها اليومية، وأمّا بالنسبة لوقت حدوث الغثيان بالنسبة لعمر الحمل، فإنّ هذه المشكلة غالباً ما تظهر قبل الأسبوع التاسع، وتستمرّ مع بداية الثلث الثاني من الحمل، أي ببلوغ الأسبوع الرابع عشر، ولكنّ هذا لا يمنع أنّ هناك العديد من النساء اللاتي يُعانين من الغثيان مدّةً زمنيّةً أطول، ومن النساء أيضاً من تُعاني من الغثيان طول فترة الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدداً كبيراً من الباحثين والمختصّين الذين بيّنوا أنّ علاج غثيان الحمل في مراحله المبكرة يساعد على السيطرة عليه ومنع تفاقم المشكلة.[1]

علاج غثيان الحمل

النصائح العامة

هناك عددٌ من النصائح العامّة التي تُقدّم للحامل التي تُعاني من الغثيان لمساعدتها على السيطرة عليه وتخفيف المعاناة منه، نذكر من هذه النصائح ما يأتي:[2][3]

  • الحرص على اختيار الطعام بحذر؛ إذ تُنصح المرأة الحامل بالحرص على تناول الكربوهيدرات والبروتين، والحدّ من تناول الأطعمة الغنية بالتوابل أو الدهون.
  • تقسيم وجبات الطعام إلى وجبات صغيرة عديدة خلال اليوم، أي بمعنى آخر يمكن الاستعاضة عن ثلاث وجبات من الطعام بعددٍ أكبر من الوجبات وبالكمية ذاتها، ولكن عن طريق تجزئة الطعام وتقسيمه، وذلك لأنّ خلوّ المعدة من الطعام قد يزيد مشكلة الغثيان سوءاً، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا الباب أيضاً: ضرورة تناول القليل من البسكويت المملح أو ما شابه فور الاستيقاظ من النوم.
  • الحرص على تناول كميات كبيرة من السوائل وخاصة الماء وشاي الزنجبيل.
  • مراقبة انواع الأطعمة أو الروائح التي تُحفّز شعو المرأة بالغثيان، والحرص على تجنبها والابتعاد عنها.
  • استنشاق الهواء النقيّ، وذلك بالمداومة على فتح نوافذ المنزل والقيام ببعض الأعمال الممكنة خارج المنزل.
  • تناول الفيتامينات ومكمّلات الحديد قبل النوم أو بعد تناول الوجبات في حال معاناة المرأة من غثيان الحمل نتيجةً لتناول هذه المكملات، ويُنصح كذلك بمضغ اللبان أو مصّ أقراصٍ من الحلوى بعد تناولها فقد يُساعد ذلك على تخفيف الغثيان الناجم عنها، وفي حال فشل هذه الطرق في السيطرة على غثيان الحمل، فإنّه يُنصح بمراجعة الطبيب المختص لاتخاذ الإجراء المناسب.
  • أخذ قسط كاف من الراحة، إذ إنّ الشعور بالإرهاق والتعب يزيد الغثيان سوءاً.

العلاج بالطب البديل

هناك مجموعة من خيارات الطب البديل التي يمكن اللجوء إليها للسيطرة على غثيان الحمل، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[2]

  • العلاج بالإبر الصينية: (بالإنجليزية: Acupuncture)، ويتمّ هذا العلاج عن طريق استعمال إبر رفيعة يتمّ إدخالها عبر الجلد، ولكن يجدر التنبيه إلى انّ العلاج بالإبر الصينية ليس من الطرق المُثبتة في علاج غثيان الحمل، ولكن أبدت العديد من النساء استجابة في التخفيف من غثيان الحمل عند الخضوع لهذا العلاج.
  • العلاج العطريّ: (بالإنجليزية: Aromatherapy)، وعلى الرغم من عدم وجد دراسات كافية حول استعمال هذا الخيار العلاجي في السيطرة على غثيان الحمل، إلا أنّ البعض قد ادّعى احتمالية استجابة الحامل له عند معاناتها من غثيان الحمل، ويجدر بالذكر أنّ هذا العلاج يتمّ عن طريق استنشاق مجموعةٍ من العطور، والزيوت العطريّة.
  • التنويم: (بالإنجليزية: Hypnosis)، فقد تبيّن أنّ هذه الطريقة قد تساعد على السيطرة على غثيان الحمل على الرغم من عدم توفر الأدلة الكافية حول الموضوع.
  • الزنجبيل: أثبتت بعض الدراسات فعالية الزنجبيل ولا سيّما مكمّلاته في السيطرة على غثيان الحمل لدى بعض النساء، ولكن هناك بعض الدراسات التي بيّنت أنّ الزنجبيل قد يؤثر في الهرمونات الجنسية للجنين، والأمر لا يزال بحاجة إلى مزيد من الدراسات.

العلاجات الدوائية

في حال فشل الطرق العلاجية السابقة كلها في السيطرة على غثيان الحمل، يمكن اللجوء لعدد من الخيارات الدوائية، منها ما يأتي:[4][3]

  • مضادات التقيؤ: (بالإنجليزية: Antiemetics)، ومن الأمثلة على هذه المجموعة الدوائية بروكلوربيرازين (بالإنجليزية: Prochlorperazine) وكلوربرومازين (بالإنجليزية: Chlorpromazine)، ,بروميثازين (بالإنجليزية: Promethazine).
  • الأدوية المضادة للكولين (بالإنجليزية: anticholinergic) ومضادات الحساسية (بالإنجليزية: Antihistamines)، ومنها ميكليزين (بالإنجليزية: Meclizine)، وديمينهيدرينات (Dimenhydrinate)، وديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine).
  • الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، ومن الأمثلة عليها ميثيل بريدنيزولون (بالإنجليزية: Methylprednisolone).

عوامل خطر الإصابة بغثيان الحمل

ساد الاعتقاد بأنّ التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال أوّل 12 أسبوعاً في الحمل تلعب الدور الرئيس في معاناة المرأة من غثيان الحمل، وإضافةً إلى ذلك هناك عددٌ من العوامل التي تتسبب بزيادة فرصة إصابة المرأة بغثيان الحمل، نذكر من هذه العوامل ما يأتي:[3]

  • الحمل بالتوائم.
  • المعاناة من الغثيان أو التقيؤ بشكلٍ شديدٍ في الأحمال السابقة.
  • الإصابة بدوار الحركة أو على الأقل بدء الشعور بالغثيان عند ركوب السيارة مثلاً.
  • الحمل بالجنين الأول.
  • المعاناة من السمنة، أي أن يكون مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) ثلاثين فأكثر.
  • التعرض للتوتر والضغط النفسي.
  • المعاناة من الغثيان عند تناول أدوية منع الحمل المحتوية على الإستروجين في السابق.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بغثيان الحمل.
  • وجود تاريخ شخصي للإصابة بصداع الشقيقة.

المراجع

  1. ↑ "Morning Sickness: Nausea and Vomiting of Pregnancy", www.acog.org, Retrieved July 12, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Morning sickness", www.mayoclinic.org, Retrieved July 12, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Your pregnancy and baby guide", www.nhs.uk, Retrieved July 12, 2018. Edited.
  4. ↑ "Nausea and Vomiting of Pregnancy", www.aafp.org, Retrieved July 12, 2018. Edited.