ما علاج جرثومة المعدة

ما علاج جرثومة المعدة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

جرثومة المعدة

تُعَدُّ الجرثومة الحلزونيّة أحد أنواع البكتيريا التي تُسبِّب مشاكل المعدة، وهي أحد أسباب الإصابة الرئيسيّة بقرحة المعدة، أو التهاب المعدة، أو سرطان المعدة، وأشارت الدراسات إلى أنَّه تتراوح نسبة المصابين بالبكتيريا الحلزونيّة في الولايات المُتَّحِدة من 30-40% من عدد السكَّان، ولا تظهر على المصابين الأطفال أيّة أعراض ممَّا يُؤدِّي إلى تحطيم الجدار الداخلي الذي يحمي المعدة مُسبِّباً بذلك الإصابة بقرحة المعدة، أو التهابها،[1] ومن الجدير بالذكر أن هذه الجرثومة تنتقل من شخص إلى آخر في المناطق التي تُعاني من تدنِّي مستوى النظافة العامَّة، وذلك عن طريق الماء أو الطعام المُلوَّثين، ويتوجب علاج جرثومة المعدة حتى في حال لم تظهر أيّة أعراض مرضيّة، وذلك لأن عدم علاجها قد يُؤدِّي إلى الإصابة بالقرحة، أو سرطان المعدة، وقد تتطور الإصابة بقرحة المعدة المزمنة إلى الإصابة بالتهاب المعدة الضموريّ الذي يُسبِّب تحطيم بطانة المعدة المسؤولة عن إفراز أحماض المعدة، والإنزيمات الهاضمة، ممَّا يُؤدِّي إلى الإصابة بسرطان المعدة.[2]

طرق علاج جرثومة المعدة

علاج جرثومة المعدة المنزليّ

أشارت الدراسات إلى أنَّ هناك العديد من الموادّ المنزليّة التي قد تُساهم في علاج جرثومة المعدة، ومنها الموادّ الثمانية الآتية:[3]

  • العسل: يُعرَف العسل بخصائصه العلاجيّة والمُضادَّة للبكتيريا، وأشارت إحدى الدراسات إلى وجود نوع مُعيَّن من العسل الذي قد أظهر نتائج ممتازة في علاج جرثومة المعدة، وعزَّزت دراسات أخرى وجود خصائص مُضادَّة للجرثومة الحلزونيّة في العسل، إلا أنَّ هذه الدراسات تحتاج إلى تجارب سريريّة أخرى لإثبات فعاليّة العسل كعلاج بديل، أو مُكمِّل في القضاء على الجرثومة الحلزونيّة.
  • نبتة الألوفيرا: أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ المادَّة الهلاميّة المستخلصة من أوراق هذه النبتة أثبتت فعاليَّتها في تثبيط نشاط الجرثومة الحلزونيّة والقضاء عليها، وقد تُستخدَم هذه النبتة إلى جانب المُضادَّات الحيويّة كجزء من العلاج، وبالإضافة إلى ذلك تستخدم هذه النبتة في العديد من المجالات الأخرى، مثل:
  • البروبيوتك: يُساعد البروبيوتك في الحفاظ على التوازن بين البكتيريا المفيدة والضارَّة للمعدة، وأثبتت الدراسات أنَّ تناول البروبيوتك قبل أو بعد علاج الجرثومة الحلزونيّة يزيد من مُعدَّلات القضاء عليها، حيث إنَّ المُضادَّات الحيويّة تقضي على البكتيريا النافعة والضارَّة في المعدة، في حين أنَّ تناولها يُساعد على تجديد البكتيريا النافعة، ويُقلِّل من احتماليّة نُموِّ الخميرة، وأفضل أنواع البروبيوتك هي البكتيريا من نوع (بالإنجليزيّة: Lactobacillus acidophilus).[4]
  • الشاي الأخضر: قد يُساعد الشاي الأخضر في القضاء على الجرثومة الحلزونيّة، وتقليل مُعدَّل نُموِّها، كما أنَّ تناول الشاي الأخضر قبل الإصابة بالجرثومة يمنع التهاب المعدة، في حين أنَّ تناول الشاي الأخضر أثناء الإصابة يُقلِّل من حِدَّة الإصابة بجرثومة المعدة.[4]
  • زيت الزيتون: أثبتت الدراسات فعاليّة زيت الزيتون في القضاء على ثمانية أنواع مختلفة من الجرثومة الحلزونيّة، ومن ضمنها ثلاثة أنواع مقاومة للمُضادَّات الحيويّة المختلفة.[4]
  • نبتة عرق السوس: تُعَدُّ جذور عرق السوس من المواد الطبيعيّة للقضاء على جرثومة المعدة، وأشارت دراسة تمّ إجراؤها في عام 2009 إلى أنَّ نبتة عرق السوس لا تقتل الجرثومة الحلزونيّة مباشرة، بل تمنعها من الالتصاق بجدار الخليّة.[4]
  • تستخدم في علاج الإمساك.
  • تستخدم كمُضادٍّ للأكسدة.
  • تستخدم في دعم صحَّة الجهاز الهضميّ.
  • تستخدم في علاج الجروح.

علاج جرثومة المعدة عن طريق الأدوية

يتمثَّل العلاج الدوائيّ لجرثومة المعدة في استخدام مجموعة من المُضادَّات الحيويّة، ومُضادَّات الحموضة، وتُعَدُّ الطريقة العلاجيّة المُثلى في القضاء على الجرثومة الحلزونيّة هي عن طريق استخدام نوع أو نوعَين من المُضادَّات الحيويّة الفعَّالة لمُدَّة تتراوح ما بين 10 أيّام إلى أسبوعَين، مثل: المُضادَّات من مجموعة الأموكسسلين، أو التتراسايكلين (بالإنجليزيّة: Tetracycline)، أو الميترونيدازول (بالإنجليزيّة: Metronidazole)، أو كلاريثروميسين (بالإنجليزيّة: Clarithromycin)، بالإضافة إلى استخدام الرانيتيدين كمُضادٍّ للحموضة، أو استخدام مُضادَّات الحموضة من مجموعة مُثبِّطات مضخَّة البروتون، وتُساعد هذه الأدوية معاً على تحسين أعراض القرحة المصاحبة للإصابة بالجرثومة، وعلاج الأغشية المُتضرِّرة نتيجة الإصابة.[5]

أعراض الإصابة بجرثومة المعدة

عندما يُعاني المريض من الإصابة بالقرحة الناتجة عن جرثومة المعدة قد يشعر بحرقة في البطن، ويكون هذا الألم مُتقطِّعاً، ويزداد عندما تكون المعدة فارغة كما هو الحال بين الوجبات، أو في الليل، ويزول هذا الألم عند تناول الطعام، أو شرب الحليب، أو تناول الأدوية المُضادَّة للحموضة، وقد يستمرُّ الشعور بالألم من دقائق إلى ساعات، ومن الأعراض الأخرى للإصابة بحرقة المعدة ما يأتي:[6]

  • المعاناة من الانتفاخ.
  • الإصابة بالتجشُّؤ.
  • عدم الشعور بالجوع.
  • المعاناة من الغثيان.
  • المعاناة من التقيُّؤ.
  • خسارة الوزن دون سبب واضح.

تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة

يُمكن ذكر بعض الفحوصات والإجراءات التي يتَّبعها مُقدِّم الخدمة الصحِّية للكشف عن الإصابة بجرثومة المعدة كما يأتي:[7]

  • فحص الدم: يكشف تحليل عيِّنة الدم عن الإصابة الحاليّة، أو السابقة بجرثومة المعدة، إلا أنَّ هناك فحوصات أكثر دقَّة للكشف عن الإصابة بالجرثومة الحلزونيّة.
  • فحص النَّفَس: يطلب الطبيب من المريض بلع أو شرب سائل مُعيَّن يحتوي على ذرَّات من الكربون المميزة، وفي حين تحطُّم هذا السائل في المعدة يتمّ إطلاق ذرَّات الكربون هذه بسبب امتصاص الجسم لها وإخراجها مع النَّفَس، فيطلب الطبيب من المريض أن يطلق زفيراً داخل كيس، ثمّ يستخدم تقنية مُعيَّنة للكشف عن وجود ذرَّات الكربون، ويجب على المريض أن يتوقَّف عن تناول الأدوية المُضادَّة للحموضة، والمُضادَّات الحيويّة قبل أسبوع، أو اثنين من التشخيص؛ بسبب قدرة هذه الأدوية على التأثير في نتيجة الفحص.
  • فحص عيِّنة البراز: يتمّ إجراء فحص مخبريّ لعيِّنة البراز يُسمَّى بفحص مُولِّد الضدِّ، ويكشف هذا الفحص عن وجود أيّة بروتينات مرتبطة بجرثومة المعدة في عيِّنة البراز، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأدوية المُضادَّة للحموضة والمُضادَّات الحيويّة تُؤثِّر في نتيجة هذا الفحص وفحص النَّفَس، لذلك يجب إيقافها قبل إجراء الفحص بأسبوعَين.

المراجع

  1. ↑ "Helicobacter Pylori Infections", medlineplus.gov,14-7-2017، Retrieved 10-5-2019. Edited.
  2. ↑ "H. Pylori Gastritis", wexnermedical.osu.edu, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  3. ↑ Annette McDermott (10-8-2016), "Natural Treatment for H. pylori: What Works?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-5-2019.
  4. ^ أ ب ت ث Annette McDermott (10-8-2016), "Natural Treatment for H. pylori: What Works?"، www.healthline.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Helicobacter pylori Fact Sheet for Health Care Providers", www.cdc.gov, Retrieved 10-5-2019. Edited.
  6. ↑ Minesh Khatri (21-12-2018), "What Is H. pylori?"، www.webmd.com, Retrieved 10-5-2019.
  7. ↑ "Helicobacter pylori (H. pylori) infection", www.mayoclinic.org, Retrieved 10-5-2019.