ما علاج ارتفاع إنزيمات الكبد

ما علاج ارتفاع إنزيمات الكبد
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ارتفاع إنزيمات الكبد

تُعرف الإنزيمات على أنّها بروتينات توجد في الجسم بشكلٍ طبيعيّ لمساعدته على القيام أو تسريع بعض العمليات الكيميائية، وإنّ إنزيمات الكبد (بالإنجليزية: Liver Enzymes) تقوم بالوظائف هذه ولكن في الكبد خاصة، وفي الحقيقة إنّ إنزيمات الكبد عديدة، منها ناقلة أمين الألانين (بالإنجليزية: Alanine transaminase)، وهذا الإنزيم مسؤول عن تحطيم البروتينات ويُوجد بشكلٍ رئيسيّ في الكبد، وهناك أيضاً الإنزيم الذي يُعرف بالفوسفاتاز القلوي (بالإنجليزية: Alkaline phosphatase) الذي يوجد في العظام والقناة الصفراء إلى جانب وجوده في الكبد، ومن إنزيمات الكبد أيضاً: ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل (بالإنجليزية: Gamma-glutamyl transpeptidase) وناقلة الأسبارتات (بالإنجليزية: Aspartate transaminase)، وإنزيم نازع لهيدروجين اللاكتات (بالإنجليزية: Lactate dehydrogenase)، وعلى الرغم من أهمّية إنزيمات الكبد جميعها، إلا أنّ ناقلة أمين الألانين وناقلة الأسبارتات هما الإنزيمان الأكثر فحصاً وشيوعاً، وبالنسبة للقيم الطبيعية لهذه الإنزيمات، فعلى الرغم من وجود فروقات بسيطة بينها من مختبر إلى آخر، إلا أنّه يمكن القول إنّ المدى الطبيعيّ العامّ لناقلة الأسبارتات يتراوح ما بين 10-40 وحدة لكل لتر، في حين يُعدّ المدى الطبيعيّ لناقلة أمين الألانين ما بين 7-56 وحدة لكل لتر، ويُقصد بارتفاع هذه الإنزيمات تجاوز قراءتها ضعفين إلى ثلاثة أضعاف الحد الطبيعيّ على أقل تقدير؛ إذ إنّ بلوغها ضعفين إلى ثلاثة أضعاف الحدّ الطبيعيّ يُعدّ ارتفاعاً بسيطاً، وقد يصل الأمر في حالات شديدة إلى ارتفاعها 10-20 ضعف، ويجدر بيان أنّ ارتفاع إنزيمات الكبد قد يكون حاداً أو مزمناً، ويُقصد بالحادّ ارتفاع الإنزيمات لفترة قصيرة من الزمن، وتدل مثل هذه الحالات على وجود مشكلة مؤقتة في الكبد، أمّا الارتفاع المزمن الذي يستمر فترات طويلة من الزمن فيدلّ على إصابة الكبد بضرر مستمرّ الحدوث.[1][2][3]

علاج ارتفاع إنزيمات الكبد

يعتمد العلاج في حال الإصابة أو المعاناة من ارتفاع إنزيمات الكبد على السبب الرئيسي الكامن وراءه، فمثلاً في حال كان شرب الكحول هو السبب الكامن وراء ارتفاع إنزيمات الكبد، فإنّ العلاج يكون بالامتناع عن شربه، وفي حال كان ارتفاع الإنزيمات ناجماً عن تناول دواء معين فإنّ الحل يكون بإيقاف هذا الدواء والاستعاضة عنه بما هو مناسب، وهكذا، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الحالات التي يستمر فيها ارتفاع إنزيمات الكبد على الرغم من علاج المُسبّب أو التخلص منه، فإنّ الطبيب المختص قد يطلب إجراء المزيد من الفحوصات، وقد يتطلب الأمر مراجعة أخصائي الكبد.[4]

أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد

هناك العديد من الأسباب التي تكمن وراء ارتفاع نسبة إنزيمات الكبد عن الحدود الطبيعية، نذكر من هذه الأسباب ما يأتي:[5]

  • تراكم الدهون على الكبد: يمكن أن يتسبب تجمع الدهون على الكبد بارتفاع مستوى إنزيمات الكبد، ويجدر بيان أنّ المُسبّب الرئيسيّ لتراكم الدهون على الكبد في الولايات المتحدة الأمريكة هو شرب الكحول، إضافة إلى ذلك يمكن أن تتجمع الدهون على الكبد نتيجة الإصابة بمرض السكري، أو نتيجة المعاناة من السمنة، ويجدر بيان أنّ حالة الكبد الدهنيّ يمكن الكشف عنها بإجراء تحاليل الدم، بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging)، والتصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computerize Tomography Scan)، وقد يتطلب الأمر في بعض الحالات أخذ خزعة من المصاب، وعلى أية حال لا بُدّ من بيان أنّ حالة تراكم الدهون على الكبد تتسبب بارتفاع بسيط في مستويات إنزيمات الكبد وليس ارتفاعاً حاداً.
  • التهاب الكبد الوبائي المزمن: (بالإنجليزية: Chronic hepatitis)، يمكن أن يتسبب التهاب الكبد الوبائي ب أو ج المزمنين بمعاناة المصاب من ارتفاع بسيط أو متوسط في مستوى إنزيمات الكبد، ويكون هذا الارتفاع في مستوى الإنزيمات مزمناً.
  • شرب الكحول: يتسبب تعاطي الكحول سواءً كان ذلك لفترة بسيطة أو مزمنة بارتفاع في مستوى إنزيمات الكبد.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: هناك العديد من الخيارات الدوائية التي قد يتسبب تناولها لدى بعض الأشخاص بارتفاع مستوى إنزيمات الكبد، نذكر من هذه الأدوية ما يأتي:
  • داء ترسب الأصبغة الدموية: (بالإنجليزية: Hemochromatosis)، ويُعدّ هذا الداء أحد الاضطرابات الجينية التي تتمثل بزيادة امتصاص الجسم للحديد عن الحد الطبيعيّ، الأمر الذي يسفر عن تراكمه في الجسم بما في ذلك الكبد، وهذا ما يتسبب بارتفاع إنزيمات الكبد، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذا الداء لا يُعدّ سبباً شائعاً لارتفاع إنزيمات الكبد.
  • مرض ويلسون: (بالإنجليزية: Wilson's disease)، ويُعدّ من المشاكل الصحية الوراثية التي تتمثل بتراكم النحاس في بعض أنسجة الجسم بما فيها الكبد، وهذا ما يتسبب بالتهاب الكبد المزمن، وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع إنزيمات الكبد، وإنّ مرض ويلسون أيضاً من المشاكل غير الشائعة التي تتسبب بارتفاع إنزيمات الكبد.
  • التهاب الكبد المناعي الذاتي: (بالإنجليزية: Autoimmune hepatitis)، ويحدث هذا الالتهاب نتيجة مهاجمة الأجسام المضادة في الجسم لخلايا الكبد عن طريق الخطأ.
  • بعض الأدوية المُسكّنة للألم: مثل الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، وديكلوفيناك (بالإنجليزية: Diclofenac)، وفينيلبيوتازون (بالإنجليزية: Phenylbutazone).
  • الأدوية المضادة للاختلاج: (بالإنجليزية: Anti-seizure medications)، مثل دواء فينيتوين (بالإنجليزية: Phenytoin)، وحمض الڤالپرويك (بالإنجليزية: Valproic acid)، وكاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine)، وفينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital).
  • بعض المضادات الحيوية: مثل تيتراسايكلن (بالإنجليزية: Tetracyclines)، وسلفوناميد (بالإنجليزية: Sulfonamide)، وآيزونيازيد (بالإنجليزية: Isoniazid)، وسلفاميثوكسازول (بالإنجليزية: Sulfamethoxazole)، ونيتروفورانتوين (Nitrofurantoin)، وفلوكونازول (بالإنجليزية: Fluconazole).
  • بعض الأدوية المستخدمة لخفض نسبة الكولسترول: مثل لوفاستاتين (بالإنجليزية: Lovastatin)، وبرافاستاتين (بالإنجليزية: Pravastatin)، وأتورفاستاتين (بالإنجليزية: Atorvastatin).
  • بعض الأدوية المستخدمة في علاج أمراض القلب: مثل دواء أميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone)، وهيدرالازين (Hydralazine)، وكينيدين (بالإنجليزية: Quinidine).

المراجع

  1. ↑ "Liver enzymes", www.hepatitis.va.gov, Retrieved September 21, 2018. Edited.
  2. ↑ "What Is a Liver Function Test?", www.webmd.com, Retrieved September 21, 2018. Edited.
  3. ↑ "Liver Blood Tests", www.emedicinehealth.com, Retrieved September 21, 2018. Edited.
  4. ↑ "Elevated Liver Enzymes: Care and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved September 21, 2018. Edited.
  5. ↑ "Liver Blood Tests (Normal, Low, and High Ranges & Results)", www.medicinenet.com, Retrieved September 21, 2018. Edited.