ما علاج الحصى في الكلى

ما علاج الحصى في الكلى
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحصى في الكلى

يمكن تعريف حصى الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones) على أنّها ترسّبات صلبة تتكون في الكلى، وتنتج من ترسّبات المعادن والأملاح، وغالباً ما تكون بسبب تراكم أكسالات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium Oxalate)، ويمكن القول إنّ الحصى قد تظهر في أيّ جزء من الجهاز البوليّ ابتداءً من الكلى وانتهاءً بالمثانة (بالإنجليزية: Bladder)، ومن الجدير بالذكر أنّ الحصى تختلف في أحجامها، فمنها ما هو كبير، ومنها ما هو صغير يُغادر الجسم وحده، ولكن عادةً ما يُسبّب خروج الحصى من الجهاز البوليّ ألماً شديداً. ويمكن تشخيص حصى الكلى بإجراء الفحص الجسديّ؛ حيث يُلاحظ شعور المصاب بالألم في أصل الفخذ والمنطقة القريبة من الكلى، ويطلب الطبيب عادةً فحصاً للبول للكشف عن وجود العدوى؛ إذ تُحتمل العدوى في حالات ظهور الدم في عينة البول، ومن حهة أخرى يُطلب فحص الدم، وبعض الصور الإشعاعية مثل التصوير المقطعيّ المحوسب (بالإنجليزية: CT-Scan)، والتصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، والأشعة السينيّة (بالإنجليزية: X-rays).[1][2]

علاج الحصى في الكلى

العلاجات المنزلية

على الرغم من وجود العديد من العلاجات المنزلية للسيطرة على الحصى والتخلّص منها؛ إلا أنّ استشارة الطبيب قبل استخدامها أمرٌ ضروريّ، وذلك لاحتمالية تسببها بزيادة المشكلة سوءاً في بعض الأحيان، إذ يعتمد استخدامها على حالة المصاب، وكذلك تجب استشارة الطبيب حول استخدامها في حالات الحمل والرضاعة، ويجدر التنويه إلى ضرورة شرب كأس من الماء بعد استخدام أيّ منها، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[3]

  • الماء: إنّ تناول 12 كأساً من الماء يومياً يُساعد على التخلص من حصى الكلى، وحتى بعد التخلص من الحصى تجب المداومة على تناول 8-12 كأساً من الماء يومياً، ويمكن التأكد من حصول الجسم على حاجته من الماء وعدم إصابته بالجفاف عن طريق لون البول؛ إذ إنّ اللون الأصفر الفاتح يُعطي انطباعاً عن كفاية الجسم من السوائل.
  • عصير الليمون: يحتوي الليمون على مادة كيميائية تُعرف بالسترات (بالإنجليزية: Citrate) تعمل على تحطيم الحصى الصغيرة ليسهل خروجها عبر الجهاز البوليّ، وكذلك تمنع تكوّن حصى الكالسيوم.
  • عصير بذور الريحان: يحتوي عصير بذور الرّيحان على حمض الخليك المعروف بحمض الأسيتيك (بالإنجليزية: Acetic acid) الذي يعمل على تخفيف الألم وتحطيم الحصى، ومن جهة أخرى يعمل هذا العصير على تقليل احتمالية الإصابة بالحصى بسبب احتوائه على حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric Acid)، ويجدر التنويه إلى عدم استخدام عصير بذور الريحان الطبي لأكثر من ستة أسابيع وذلك لأنّ الاستخدام طويل المدى قد يتسبب بانخفاض نسبة ضغط وسكر الدم، وكذلك يزيد احتمالية النزيف.
  • خل التفاح: يخفف خل التفاح من الألم الناتج عن وجود الحصى، ويحتوي خل التفاح على حمض الستريك (بالإنجليزية: Citric Acid) الذي يُساعد على إذابة حصى الكلى، ويمكن تناول حل التفاح بإضافة ملعقتين كبيرتين منه إلى ما يُقارب 236 مللتر من الماء النقي، ويُمنع تجاوز هذه الكمية لما قد يترتب على ذلك من نقصان مستويات البوتلسيوم وزيادة احتمالية معاناة المصاب من هشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، ويجدر أخذ الحيطة عند تناول خل التفاح في حال الإصابة بمرض السكري، وأخيراً يُمنع تناول خل التفاح في حال كان المصاب يأخذ دواء الإنسولين، أو الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin)، أو مُدرّات البول مثل السبيرونولاكتون (بالإنجليزية: Spironolactone).
  • عصير الكرفس: يتخلّص عصير الكرفس (بالإنجليزية: Celery juice) من المواد السامة التي تُساهم في تشكّل الحصى، ولكن يُمنع تناوله في حال إصابة الشخص بانخفاض ضغط الدم، أو اضطرابات النزيف، أو في حال التخطيط للخضوع لجراحة قريبة، وكذلك يمنع تناوله في حال تناول المصاب بعض أنواع الأدوية مثل الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium)، والليفوثيروكسين (بالإنجليزية: Levothyroxine)، والأدوية التي تزيد الحساسية للشمس مثل دواء آيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin)، والأدوية المُهدّئة مثل ألبرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam).
  • عصير الرمان: يعمل عصير الرّمان (بالإنجليزية: Pomegranate juice) على تقليل حموضة البول وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالحصى في المستقبل، ومن جهة أخرى يعمل على التخلص من السموم والحصى، ولكن يُمنع استخدامه في حال كان المصاب يتناول أدوية تعمل على تخفيض ضغط الدم، أو أدوية يعمل الكبد على استقلابها، أو دواء رسيوفاستاتين (بالإنجليزية: Rosuvastatin).

العلاجات الدوائية

قد يصرف الطبيب بعض الأدوية في حال كانت الحصى المتكونة صغيرة في حجمها، ومن العلاجات الدوائية الممكنة ما يأتي:[4]

  • أدوية مسكّنة للألم: عند مرور الحصى الصغيرة قد يشعر المصاب بالإنزعاج والمعاناة، ويمكن صرف بعض مسكّنات الألم في مثل هذه الحالات، ومن الأمثلة عليها النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، والپاراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • أدوية أخرى: قد يصرف الطبيب في بعض الحالات أدوية تعمل على إرخاء عضلات الحالب لتسهيل مرور الحصى بأقل ألم، ومن هذه الأدوية محصرات مستقبلات الألفا (بالإنجليزية: Alpha-blockers).

العلاجات الأخرى

يمكن اللجوء إلى علاجات أخرى غير تلك المذكورة سابقاً في حال معاناة المصاب من حصى كبيرة الحجم بحيث لا تستطيع المرور وحدها، أو في حال تسبّب الحصى بحدوث مشاكل في الكلى كالنزف أو العدوى، ومن العلاجات المستخدمة في مثل هذه الحالات ما يلي:[4]

  • تفتيت الحصاة بموجات صادمة من خارج الجسم (بالإنجليزية: Extracorporeal shock wave lithotripsy)؛ وذلك باستعمال موجات صوتية تعمل على تفتيت الحصى إلى أجزاء أصغر حجماً ليسهل مرورها، وغالباً ما تُجرى هذه العملية تحت مخدّر بسيط بسبب احتمالية معاناة المصاب من ألم متوسط الشدة، وتستمر العملية ما يُقارب 45-60 دقيقة، وقد يُعاني المصاب عند مرور الحصى من ظهور البول في الدم نتيجة حدوث النزيف، وظهور كدمات في منطقة الظهر والبطن، والشعور بعدم الارتياح.
  • استخراج حصوات الكلى عن طريق الجلد (بالإنجليزية: Percutaneous nephrolithotomy)؛ إذ يمكن من خلال هذه العملية الجراحية التخلص من حصوات الكلى بعد عمل شق بسيط في منطقة الظهر، وتُجرى تحت تخدير عامٍّ، وتتطلب مكوث المريض في المستشفى ليوم أو أكثر، وفي الحقيقة لا يُلجأ لهذا الخيار الجراحيّ إلا بعد فشل الموجات الصادمة في تحقيق الهدف المنشود.
  • إزالة حصوات من حالب الكلية بواسطة المنظار؛ وقد تتم تحت تخدير موضعيّ أو عامّ.

المراجع

  1. ↑ "How do you get kidney stones?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved January 20, 2018. Edited.
  2. ↑ "Kidney stones", www.mayoclinic.org, Retrieved January 20, 2018. Edited.
  3. ↑ "Home Remedies for Kidney Stones: What Works?", www.healthline.com, Retrieved January 20, 2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Kidney stones", www.mayoclinic.org, Retrieved January 20, 2018. Edited.