ما هو علاج ضعف الذاكرة

ما هو علاج ضعف الذاكرة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ضعف الذاكرة

يعاني معظم الأفراد من نسيان بعض الأمور في بعض الأحيان، وهذا ما قد يؤدي إلى الإحباط، وزيادة القلق، والخوف من فقدان الذاكرة والإصابة بمرض الزهايمر، ولكن هناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن تكون وراء حدوث ضعف الذاكرة وأهمّها؛ التوتر، والاكتئاب، والقلق، وإدمان الكحول والأدوية غير المشروعة، واستخدام العلاج الكيميائي، والتعب وقلّة النوم، ونقص بعض الفيتامينات، والحمل، والتقدّم في العمر، والتشتّت، والكثير من الأمراض والاضطرابات الجسمية،[1] وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك نوعين من الذاكرة؛ الذاكرة قصيرة المدى التي يستخدمها الدماغ لتخزين معلومات صغيرة بشكل فوري، والذاكرة طويلة المدى التي يستخدمها الدماغ لتخزين معلومات مهمّة يحتاجها الإنسان فيما بعد، وبما أنّ الذاكرة تتشكّل داخل الدماغ فإنّ أي وسيلة تحسّن من صحّة الدماغ يكون لها أثر إيجابي في ذاكرة الفرد بالتأكيد.[2]

علاج ضعف الذاكرة

يوجد العديد من الأساليب العلاجية لتقوية الذاكرة والتقليل من مشكلة ضعف الذاكرة، وفيما يلي بيان ذلك.

القيام بالنشاط البدنيّ

تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تحسين مستوى الأوكسجين الواصل للدماغ، وتُقلّل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة قد تؤدي إلى فقدان الذاكرة مثل؛ السكري، كما أنّها تُقلّل من مستوى هرمونات التوتر، وفي الحقيقة تعمل التمارين الرياضية على تعزيز الوظيفة الإدراكية للدماغ عبر تسهيل المرونة العصبية لبنية الدماغ، كما يرتفع مستوى هرمونات النموّ خلال ممارسة الرياضة والتي تساعد على تحسين الذاكرة أيضاً،[3] وبشكل عام يُنصح الفرد البالغ بممارسة التمارين الهوائية متوسطة الحدّة مثل؛ المشي السريع لمدّة 150 دقيقة في الأسبوع،[4] كما يُنصح بالتخلص من الوزن الزائد؛ حيث ترتبط زيادة الوزن لدى الفرد مع زيادة الأنسجة الدهنية، وقلّة الماء في الجسم، وتقلّص أنسجة الدماغ.[5]

الاهتمام بالنشاط العقلي

يجدر بالفرد تمرين الذاكرة كما يقوم بتمرين العضلات؛ حيث إنّ تدريب الدماغ واستخدامه يزيد من قوّته، وفي الحقيقة هناك العديد من الوسائل التي تحافظ على القدرات العقلية وتساعد على تحسينها وتنميتها، ومنها ما يلي:[4][5]

  • تعلّم الأشياء الجديدة: إن تعلّم مهارة جديدة يساعد على زيادة سعة الذاكرة، وذلك مثل؛ تعلّم لغة، وتعلّم استخدام جهاز أو آلة، وممارسة ألعاب الدماغ مثل؛ الشطرنج.
  • تكرار المعلومات الجديدة: إنّ إعادة تكرار المعلومات التي يتعلّمها الفرد سواء بالكتابة والقراءة، أو بالكلام بصوتٍ مرتفع يساعد على الاحتفاظ بالمعلومة، بالإضافة إلى أهمية محاولة استرجاع هذه المعلومات غيباً.
  • التمتّع بفنّ التذكّر: يمكن أن يتّخذ هذا الفن عدّة أشكال أهمّها؛ الاختصارات، والأغاني، ونظم الشعر والقوافي، وتجميع المعلومات أو تقسيمها إلى أجزاء حسب الحاجة، كما هو الحال عند حفظ أرقام الهاتف.
  • الاعتماد على ذاكرة الدماغ: يُنصح الفرد بالاعتماد على ذاكرة الدماغ أكثر من التكنولوجيا الحديثة مثل؛ محرّك البحث جوجل، ونظام تحديد المواقع العالمي؛ حيث إنّ ذلك يُعزّز المسارات العصبية في الدماغ، ويحافظ على منطقة الحصين في الدماغ المسئولة عن الذاكرة المكانية، ونقل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى طويلة المدى.
  • الحفاظ على التنظيم: يُعدّ من الحكمة أن يحافظ الفرد على تنظيم وتخصيص أماكن محدّدة لمحتويات البيت الأساسية مثل؛ المحفظة، والمفاتيح، والنظارات، بالإضافة إلى تنظيم وترتيب الأفكار التي تدور في الدماغ وتقليل الأمور التي تُشتّت الانتباه، ومن المهم تسجيل كافة الملاحظات، والمهام، والمواعيد بطريقة منظمة على دفتر خاص أو تقويم، وفي الحقيقة يمكن أن تساعد كتابة هذه الملاحظات وترديدها بصوت عالٍ على تثبيتها في الذاكرة.

الاعتناء بنظام الحياة

يتضمّن ذلك الكثير من الأمور في حياة الفرد بالإضافة إلى الرياضة والغذاء، وفيما يلي أهمّها:

  • التفاعل الاجتماعي: يساعد التفاعل الاجتماعي الطبيعي واجتماع الفرد مع أصدقائه وأقربائه على تجنّب الإصابة بالاكتئاب والتوتر اللذين يساهمان في فقدان الذاكرة.[4]
  • النوم بشكل جيّد: يحتاج الفرد البالغ إلى 7-9 ساعات من النوم ليلاً للحفاظ على الصحّة العقلية والجسدية لديه، وتجدر الإشارة إلى أنّ النوم يساعد على دعم المعلومات ونقلها للذاكرة طويلة المدى، وتحسين نوعية الذاكرة، وتعزيز القدرة على تشكيل ذكريات جديدة، وفي الحقيقة لا تقلّ أهمية القيلولة خلال اليوم عن النوم ليلاً؛ حيث إنّها تساعد على تحسين الأداء المعرفي والإدراكي للأفراد،[3] ويُنصح الفرد بالحفاظ على موعد محدّد للنوم والاستيقاظ بشكل يوميّ لتعزيز نوعية النوم التي يحصل عليها، بالإضافة إلى ضرورة تجنّب الأجهزة التكنولوجية من شاشات التلفاز، والهاتف، والحاسوب قبل موعد النوم؛ حيث إنّ الأشعة الزرقاء الخارجة منها تمنع إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يتحكّم بالساعة البيولوجية للجسم، وفي الحقيقة تؤثر قلّة النوم والراحة بشكل سلبيّ في عمل الدماغ وتنسيق المعلومات والتذكّر.[5]
  • إدارة الأمراض المزمنة: يجب على المرضى الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج للحالات الصحية المزمنة مثل؛ ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع الكوليسترول، والسمنة؛ حيث إنّ الاعتناء بصحة الجسم يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة الدماغ والذاكرة،[4] وفي الحقيقة إنّ اتباع النصائح المتعلّقة بتغيير نظام الحياة والغذاء قد يُقلّل من استخدام الأدوية العلاجية لبعض الأمراض التي قد تؤدي إلى ضعف الذاكرة مثل؛ أدوية خفض الكوليسترول، ومضادات الاكتئاب، ومضادات القلق، وأدوية الضغط.[5]
  • الاسترخاء: يجدر بالفرد السعي إلى الاسترخاء والتخلص من التوتر المزمن الذي يُسبّب تلف خلايا الدماغ، وتلف منطقة الحصين، وفقدان الذاكرة، ويمكن ذلك عن طريق ممارسة التأمل واليوغا، والاستماع إلى الموسيقى، وممارسة الهوايات كالتصوير، واستنشاق عبير العطور الزيتية.[3]

الغذاء والمكملات الغذائية

يتضمّن ذلك العديد من العلاجات المنزلية البسيطة الغنية بالمواد الغذائية المفيدة، والتي تساعد على تقوية وتعزيز الذاكرة ومنها؛ مسحوق الكمون مع العسل، واللوز مع الحليب الدافئ، ومسحوق القرفة والعسل، وعصير الجزر، والتوت، ومزيج الشوفان والتمر واللوز والعسل،[6] والفستق الحلبي، وجنين القمح، والبيض، وشاي الأعشاب من نبات إكليل الجبل، والبامية،[7] وبالرّغم من أنّ هناك بعض المكمّلات الغذائية التي تحتوي على مواد غذائية و أعشاب قد تعزّز وضوح التفكير، والتركيز، والذاكرة، والمزاج إلا أنّ ذلك غير مُثبت بشكل قطعي ويحتاج المزيد من الدراسات، ومن أبرز الأمثلة على هذه الأعشاب؛ نبات الجنكو بيلوبا (بالإنجليزيّة: Ginkgo Biloba) الذي أظهرت الدراسات العديد من النتائج الواعدة في علاج التراجع العقلي لدى مرضى الزهايمر؛ حيث يُعتقد بأنّها تزيد من ميوعة الدم وبالتالي تُحسّن من تدفّق الأوكسجين إلى الدماغ، أما عن أهم الأمثلة على غذاء الدماغ فهو الحمض الدهني أوميغا 3 الموجود في زيت السمك؛ حيث يُعتقد بأنه ذو أهمية كبيرة لنموّ وتطوّر الدماغ لدى الأطفال، وبما أنّ بطانة الدماغ مكوّنة بشكل أساسيّ من الأحماض الدهنية فإنّه يساعد على تواصل خلايا الدماغ معاً.[8]

المراجع

  1. ↑ Esther Heerema (17-10-2018), "It's Not Always Alzheimer's: What Causes Memory Loss"، www.verywellmind.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  2. ↑ John M. Grohol (8-7-2018), "8 Tips for Improving Your Memory"، www.psychcentral.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Hannah Nichols (25-10-2017), "Five ways to boost your memory"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (16-1-2019), "Memory loss: 7 tips to improve your memory"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث Jacquelyn Cafasso (22-12-2017), "25 Ways to Improve Your Memory"، www.healthline.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  6. ↑ Jayaprakashsamal, "Top 9 Best Methods To Cure Weak Memory"، www.diyhealthremedy.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  7. ↑ Jai (29-8-2016), "Home Remedies For Weak Memory"، www.medindia.net, Retrieved 2-3-2019. Edited.
  8. ↑ Martin Downs (16-6-2003), "Natural Brain Boosters"، www.webmd.com, Retrieved 2-3-2019. Edited.