ما حقيقة مثلث برمودا

ما حقيقة مثلث برمودا
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

أنماط الطقس والتضاريس

تتعرّض منطقة مثلث برمودا للعديد من العواصف الرعدية الشديدة، وغير المتوقعة، وللتغيرات المناخية أيضاً، حيث تكون هذه العواصف قصيرة، وعنيفة، وتتبدّد بسرعة، بحيث لا يمكن للأقمار الصناعية تحديد مكانها، حيث تستطيع تدمير أيّ طائرة، أو سفينة تمرّ بها، ومن الممكن أن تؤدّي إلى تكوّن إعصار في البحر يسحب الماء من سطح المحيط إلى ارتفاعات شاهقة فوقه، وبما أنّ مثلث برمودا يقع على تيار خليج سريع جداً، ومضطرب، فقد يشكّل ذلك تحديات ملاحية كبيرة، خاصةً بالنسبة للبحارة غير المتمرّسين، إذ تم التبليغ عن سرعة تيار تصل إلى أكثر من خمسة أميال في الساعة في بعض المناطق، وهي أكبر من السرعة الكافية لرمي البحّارة على بعد مئات الكيلومترات خارج مسارهم.[1]

وتشمل الآثار البيئية المحتملة الأخرى تكوّن الزلازل تحت الماء، حيث وجد العلماء نشاطاً زلزالياً كبيراً في تلك المنطقة، كما يمكن اعتبار التضاريس الشديدة تحت الماء في تلك المنطقة، أحد العوامل التي تؤثّر على الظواهر التي تحدث هناك، حيث تتحول التضاريس من رفوف صخريّة قارية منحدرة قليلاً، إلى منحدرات شديدة العمق، حيث عُثر على أعمق الخنادق في العالم في منطقة مثلث برمودا، ومن المرجّح عدم العثور على أيّ من السفن، أو الطائرات التي تغرق في هذه الخنادق العميقة.[1]

المجال المغناطيسي

يعدّ مثلث برمودا أحد المكانين الموجودين على سطح الأرض الذي تشير فيه البوصلة المغناطيسية إلى اتجاه الشمال الحقيقيّ، وهذه الظاهرة تُسمى بتباين البوصلة، لذا ينبغي على الملاحين امتلاك القدرة على تعويض مقدار الاختلاف في البوصلة، ومعرفة أنّ هذا الاختلاف يمكن أن يؤدي بهم إلى الانحراف عن مسارهم، علماً بأنّ (بحر الشيطان) في المحيط الهادئ هو المنطقة الأخرى التي تختلف فيها البوصلة.[2]

غاز الميثان

تعتبر نظرية غاز الميثان، التي قدّمها الدكتور ريتشارد مكليفر (Richard McIver)، وهو عالم جيوكيميائيّ أمريكيّ، والتي تبناها الدكتور بن كلنيل (Ben Clennell) من جامعة ليدز في إنجلترا أحد أكثر النظريات العلميّة حول اختفاء السفن في المثلث إثارةً للاهتمام، وتفترض هذه النظرية أنّ هيدرات الميثان التي تتصاعد من رواسب البحر في قاع المحيط قد تكون هي السبب في اختفاء السفن، فيمكن أن تؤدي الانهيارات في تربة قاع المحيط إلى إطلاق كميات هائلة من الغاز، ممّا سيقلّل من كثافة الماء بشكل كبير، كما يمكن للغاز شديد الاحتراق أن يشعل محرّكات الطائرات، ممّا يؤدي إلى انفجارها.[3]

الضباب الإلكتروني

يقترح كلّ من روب ماكجريجور (Rob MacGregor)، وبروس جيرنون (Bruce Gernon) في كتابهما الضباب (بالإنجليزية: The Fog) نظرية تؤكّد آثار الضباب في حوادث الاختفاء غير المنطقية في مثلث برمودا، ويعتبر جيرنون أحد الشاهدين على هذه الظاهرة، ففي 4 كانون الأول لعام 1970، كان في طائرة بونانزا A36 مع والده فوق جزر البهاما متجهين لبيميني، فصادفوا دوامة غريبة في السحاب، كانت تتلف أجنحة الطائرة أثناء الطيران، وقد تعرّضت جميع آلات الملاحة الإلكترونية والمغناطيسية، والبوصلة المغناطيسية الموجودة في الطائرة لخلل بشكل غير منطقيّ، ومع اقترابهم من نهاية هذه الدوامة، كان لون السماء أبيض رمادياً فاتح اللون، والذي كان ممتداً لعدة أميال، وبعد تحليقهم لمدّة 34 دقيقة، وجدوا أنفسهم فوق شاطئ ميامي، وهي رحلة كانت تستغرق 75 دقيقة عادةً، ويعتقد ماكجريجور وجيرنون أنّ الضباب الإلكترونيّ الذي واجهه جيرنون ربما كان هو السبب وراء اختفاء الرحلة رقم 19 الشهيرة، وغيرها من الطائرات والسفن.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب LEE ANN OBRINGER, "How the Bermuda Triangle Works"، www.adventure.howstuffworks.com, Retrieved 5-4-2018. Edited.
  2. ↑ "The Bermuda Triangle", www.encyclopedia.com, Retrieved 5-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Stephen Wagner (15-8-2017), "The Top Bermuda Triangle Theories"، www.thoughtco.com, Retrieved 5-4-2018. Edited.