متى يبدأ نبض الجنين في رحم الأم

متى يبدأ نبض الجنين في رحم الأم

نبض القلب

نبض القلب (بالإنجليزية :Heartbeat) هو ضخ القلب للدم إلى جميع أنحاء الجسم، حاملاً معه المغذيات والأكسجين إلى جميع أَنسجة الجسم، ومخلصاً لها من الفضلات وثاني أكسيد الكربون، الذي ينقله مجدداً إلى الرئتين للتخلص منه، وإعادة التزوُّد بالأكسجين، وتقوم عقيدات خاصة موجودة في عضلة القلب بإرسال إشارات كهربائية تعمل على تنظيم عمليات الانقباض والنبض، وينبض القلب لدى الإنسان البالغ حوالي 100 ألف مرة في اليوم الواحد، ويتسبب هذا النبض بتدوير حوالي 18،927 لتر من الدم يومياً خلال الجسم.[1]

موعد سماع نبض الجنين

يُعتبر سماع نبض الجنين أحد أهم العلامات على صحة الجنين أثناء الحمل، حيث يبدأ قلب الجنين بالنبض خلال الأسبوع الخامس من الحمل، ويمكن سماع ورؤية نبض القلب لأول مرة خلال الأسبوع الثامن من الحمل، ويتم ذلك باستخدام الموجات فوق الصوتية، أما إذا لم يتمكن الطبيب من سماعها خلال الأسبوع الثامن، فقد يتحتم على الأم الانتظار حتى الأسبوع العاشر من الحمل، أو حتى الأسبوع الثاني عشر، وهو الموعد الأكثر شيوعاً لسماع النبض لأول مرة، حيث يتم استخدام جهاز دوبلر (بالإنجليزية: Fetal Doppler) لسماع النبض في هذه الحالة.[2]

أسباب تأخُّر سماع نبض الجنين

يُعزى تأخُّر القدرة على سماع نبض الجنين إلى عدة أسباب، منها ما يشير إلى وجود خطورة على حياة الجنين، ومنها ما هو بسيط وغير مستدعٍ للقلق، وفي التالي بيان لأبرز أسباب تأخر سماع نبض الجنين، والتي لا تتعلق بوجود مشاكل صحية لديه:[3]

  • خطأ في حساب عُمر الحمل: حيث قد تقوم بعض الأمهات بحساب فترة الحمل بشكل خاطئ بناءأ على موعد الدورة الشهرية، مما يعني أنّ الجنين لم يصل بعد إلى العمر الكافي لسماع نبضه كما تعتقد الأم، وبإمكان الطبيب تحديد عمر الحمل بشكل دقيق باستخدام الموجات فوق الصوتية.
  • موقع وميلان الرحم بالنسبة للحوض: حيث يعتمد جهاز دوبلر على التوجيه المباشر للموجات، إذ يقوم الطبيب بوضعه في المكان الاعتيادي للرحم، ويؤدي تغيُّر مكان الرحم أو ميلانه بالنسبة للحوض إلى وجود صعوبة في سماع نبض الجنين باستخدام هذه الاجهزة، حتى لو كان التغير في موقع الرحم طفيفاً.
  • موقع الجنين بالنسبة للرحم: يُعتبر حجم الجنين صغيراً جداً في المرحلة التي يُسمع فيها نبضه لأول مرة، ولذلك يتطلب استكشاف هذا الموقع باستخدام جهاز دوبلر العديد من المحاولات.
  • ارتفاع وزن الأم: حيث تتسبب السُّمنة لدى الأم بوجود طبقة أسمك بين الجنين والجهاز المستخدم في سماع النبض، وهو في العادة جهاز دوبلر، والذي يرسل إشارات من خارج الجسم، ويمكن الاستعاضة عنه بجهاز السونار المهبلي لسماع النبض في تلك الحالة، والذي يعتمد على الوصول المباشر للرحم من خلال المهبل، وتجب الإشارة إلى أنّ بعض النساء الحوامل تستخدمن أجهزة دوبلر مخصصة للاستخدام المنزلي، وهي أقل فعالية ودقة من الأجهزة المتواجدة لدى الأطباء، كما أنّ نوع الصوت المتوقع سماعه قد لا يكون مألوفاً لدى الأم، لذلك لا يمكن الاعتماد عليها بشكل رئيسي للتحقق من صحة الجنين، بل يجب استشارة الطبيب في جميع الحالات.

كيفية سماع نبض الجنين

يمكن سماع صوت نبض الجنين باستخدام وسائل وأجهزة طبية متعددة، ويُعتبر جهاز دوبلر واحداً من الأجهزة المستخدمة لهذا الغرض، حيث يعتمد في طريقة عمله على تحفيز نشاط الجنين باستخدام الموجات الصوتية، ثم يتم إظهار نبض الجنين وتحركاته، ولا تظهر صورة للجنين عند استخدام هذه التقنيَّة، ومن التقنيَّات الأخرى المستخدمة في هذا المجال السُّونار المهبلي (بالإنجليزية: Transvaginal Ultrasound)، والذي يتميز بقدرته على اكتشاف وإظهار نبض الجنين بشكل مبكِّر، أي بعد الأسبوع السادس من الحمل تقريباً. كما يمكن سماع نبض الجنين باستخدام سماعة الطبيب (بالإنجليزية: Stethoscope) التقليدية بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ويصعب سماع النبض باستخدامها قبل ذلك، وتتميز هذه الآلية بسهولة استعمالها في البيت من قِبل الأم، دون الحاجة لزيارة الطبيب.[4][5]

معدل نبض الجنين خلال فترة الحمل

يتغير معدل نبض قلب الجنين خلال فترات الحمل، حيث يبدأ قلب الجنين بالنبض خلال الأسبوع الخامس من الحمل، لكنّ هذا النبض يكون عشوائياً وغير منتظم، ثم يبدأ القلب بالتطور حيث يبلغ معدل نبضات القلب 110 نبضة في الدقيقة خلال الأسبوع السادس من الحمل، ويستمر ارتفاع معدل النبض ليصبح بين 150-170 نبضة في الدقيقة خلال الأسبوعين التاليين، أي ضِعف المعدل الطبيعي لنبض قلب الإنسان البالغ، وصولاً إلى الأسبوع التاسع والعاشر حيث يمكن سماع نبض الجنين في تلك الفترة، ويكون معدل نبض القلب لديه حوالي 170 نبضة في الدقيقة، ويبدأ معدل النبض بالتناقص بعد الأسبوع العاشر، ليصل إلى ما بين 110-160 نبضة في الدقيقة خلال مراحل الحمل الأخيرة والولادة.[6][7]

مراحل تطوُّر قلب الجنين

يُعتبر القلب أحد أول الأعضاء تكوناً في جسم الجنين، ومع ذلك فإنّ استكمال عملية النمو والتطور يتطلب المرو بعدة مراحل ويحتاج لأسابيع طويلة، وفيما يلي بيان لأهم مراحل تطور قلب الجنين قبل الولادة:[8][6]

  • المرحلة الأولى: تبدأ نشأة القلب بشكله البسيط، ويكون عبارة عن قناة مستقيمة تشبه قلب السمكة، وسرعان ما تبدأ بالتطور السريع، مما يجلعها تنحني وتنثني للخلف لتكوِّن بداية الشكل المعروف للقلب.
  • المرحلة الثانية: يؤدي نمو القلب إلى تكوُّن حجرتين رئيسيتين.
  • المرحلة الثالثة: يتطور الأذينان، ويصبحان منفصلين كلياً، ويتكون القلب في هذه المرحلة من ثلاثة حجرات، وتبدأ حينها عملية انفصال البطينين.
  • المرحلة الرابعة: ينفصل البطينين كلياً عن بعضهما، ليصبح القلب مكوناً من أربع حجرات منفصلة، ويتخذ شكله الذي يميزه عن باقي الكائنات الحية.

المراجع

  1. ↑ Tim Newman (10-1-2018), "The heart: All you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-4-2019. Edited.
  2. ↑ "When can I hear my baby's heartbeat?", www.babycenter.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  3. ↑ Robin Elise Weiss (4-10-2018), "Difficulty Hearing Baby's Heartbeat in Early Pregnancy"، www.verywellfamily.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  4. ↑ "When Does a Baby Have A Heartbeat?", www.newhealthguide.org, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  5. ↑ WALLIS BISHOP, "How to Hear Your Baby's Heartbeat Using a Stethoscope"، www.livestrong.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Fetal Heartbeat: The Development of Baby's Circulatory System", www.whattoexpect.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  7. ↑ "Fetal Heart Monitoring: What’s Normal, What’s Not?", www.healthline.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  8. ↑ "HOW YOUR HEART IS FORMED", www.fi.edu, Retrieved 9-4-2019. Edited.