متى يبدأ وقت صلاة قيام الليل

متى يبدأ وقت صلاة قيام الليل

متى يبدأ وقت صلاة قيام الليل

قيام الليل هو قضاء وقت من الليل ولو لساعة واحدة في الصلاة والتلاوة والذكر وغيرها من العبادات، ولا يشترط أن يكون القيام لأغلب الليل، فيستطيع المسلم أن يصلي ما يشاء من الليل، وذلك من بعد صلاة العشاء حتى الفجر، في أول الليل أو أوسطه أو آخره وذلك حسبما يتيسر له. وأفضل الأوقات للصلاة في آخر الليل، حيثُ تفتح أبواب السماء فهو وقت النزول الإلهي.[1]، فعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ ).[2]

وقت قيام الرسول محمد عليه الصلاة والسلام

عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه: (أنَّه باتَ عند ميمونةَ أمِّ المؤمنينَ رَضِيَ اللهُ عَنْها، وهي خالتُه، قال: فاضطجعتُ على عُرضِ الوسادةِ، واضطجع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأهلُه في طولِها، فنامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى انتصَف اللَّيلُ، أو قَبْله بقليلٍ، أو بَعدَه بقليلٍ، ثمّ استيقظَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجَلَس، فمَسحَ النومَ عن وجهِه بيدِه، ثمّ قرأَ العشرَ آياتٍ خواتيمَ سورةِ آل عمران، ثمّ قامَ إلى شَنٍّ مُعلَّقة، فتوضَّأ منها فأحسنَ وُضوءَه، ثمّ قامَ يُصلِّي. قال عبدُ اللهِ بنُ عبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهما: فقمتُ، فصنعتُ مثلَ ما صنَع، ثمّ ذهبتُ فقُمتُ إلى جَنبه، فوضَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يدَه اليُمنى على رأسي، وأخَذَ بأُذني اليُمنى يَفتِلُها بيدِه، فصلَّى رَكعتينِ، ثمّ ركعتينِ، ثمّ ركعتينِ، ثمّ ركعتينِ، ثمّ ركعتينِ، ثمّ ركعتينِ، ثمّ أَوْتَرَ، ثمّ اضطجع حتَّى جاءَه المؤذِّنُ، فقام فصلَّى ركعتينِ خفيفتينِ، ثمّ خرَج فصلَّى الصُّبحَ)[3]. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم إذا انتصف الليل، أو قبله أو بعده بقليل، وربما كان يقوم إذا سمع صياح الديك، والديك يصيح في النصف الثاني من الليل.[4]

عدد ركعات قيام الليل

تعتبر صلاة قيام الليل من الصلوات النافلة التي يتقرب فيها العبد من ربه سبحانه وتعالى، ولهذا فليسَ هناك عدد محدد لركعات صلاة قيام الليل.[5]. ولم يحدد الرسول عليه الصلاة والسلام عدد الركعات التي يصلي بها الشخص قبل صلاة الوتر.[4]. ورويَ عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ يُصَلِّي إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصُّبْحِ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ).[6]. ولا حرجَ على المسلم أن يزيد عدد الركعات على إحدى عشرة ركعة، حيثُ قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (صلاةُ اللَّيلِ مَثنى مَثنى فإذا خشيَ أحدُكمُ الصُّبحَ صلَّى رَكعةً واحدةً توترُ لَهُ ما قد صلَّى).[7]، والمشروع في صلاة قيام الليل أن تكون الصلاة ركعتين ركعتين، ومن ثُمَ يختتم المسلم صلاته بركعة الوتر، وعليهِ إذا صلى المسلم أول الليل وألحقها بالوتر، ثُم أرادَ ان يصلي آخر الليل، يجوز له أن يصلي ما شاء من الركعات، ويصليها ركعتين ركعتين ولكن لا يصلي الوتر بعدها.[1]

الأسباب المعينة على قيام الليل

هنالك العديد من الأسباب المعينة على قيام الليل وهي:[8]

  • إخلاص العمل لله سبحانه وتعالى وحده، حيثُ أمر الله تعالى بذلك.
  • استشعار الشخص الذي يريد قيام الليل بأن الله سبحانه وتعالى يدعوه من أجل قيام الليل، وهو سبحانه وتعالى الغني عن طاعة كل الناس.
  • معرفة فضل قيام الليل، والشخص الذي يعرف فضل قيام الليل سيحرص على مناجاة الله تعالى والوقوف بين يديه.
  • النظر والالتفات إلى السلف والصالحين وحالهم في قيام الليل والتزامهم به، حيثُ كانوا يتلذذونَ بقيام الليل ويفرحون به.
  • النوم على الجانب الأيمن كما أوصى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام.
  • النوم على طهارة.
  • النوم مبكراً بعدَ العشاء، وهي وصية من النبي ومن الخصال الحميدة والعادات الصحية.
  • الحفاظ على الأذكار قبل النوم، فهي حصن يقي من أذى الشيطان ويعين على القيام.
  • الحرص على القيلولة خلال النهار، وتكون قبل الظهر أو بعده.
  • تجنب المعاصي والذنوب.
  • تجنب كثرة الطعام والشراب.
  • مجاهدة النفس على قيام الليل، ومحاسبتها وتوبيخها على ترك قيام الليل.

المراجع

  1. ^ أ ب "الوتر آخر صلاة الليل ."، www.islamqa.info 10-5-2014، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2017. بتصرّف.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 755، حديث صحيح.
  3. ↑ رواه البخاري، في صحيح بخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1198، حديث صحيح.
  4. ^ أ ب "المَطلَب الأوَّل: قيامُ اللَّيلِ"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2017. بتصرّف.
  5. ↑ لجنة الإفتاء (3-12-2015)، "هل هناك عدد ركعات محدد لقيام الليل؟"، www.aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 12-9-2017. بتصرّف.
  6. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم: 1164، حديث صحيح.
  7. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1326. صحيح.
  8. ↑ " الأسباب المعينة على قيام الليل"، www.islamqa.info، 14-12-2000، اطّلع عليه بتاريخ 29-9-2017. بتصرّف.