أين يقع المخ في رأس الإنسان

أين يقع المخ في رأس الإنسان

دماغ الإنسان

يُعتبر الدماغ أحد أكبر أعضاء جسم الإنسان وأكثرها تعقيداً، ويتكون الدماغ من ثلاث مناطق مُتخصصة ومُتّصلة مع بعضها البعض، إذ تُمثل المنطقة الأولى المخ (بالإنجليزية: Cerebrum) وهو الجزء الأكبر من الدماغ، والمسؤول عن النظر، والتحدث، والسمع، والعواطف، والقيام ببعض الحركات الدقيقة، بينما يمثل المُخَيخ (بالإنجليزية: Cerebellum) المنطقة الثانية من الدماغ، ويقع إلى الأسفل من المخ، ويُعدّ مسؤولاً عن تنسق الحركة والتوازن، أمّا المنطقة الثالثة فهي جذع الدماغ (بالإنجليزية: Brainstem) وهو الذي يصل بين النّخاع الشوكي وبقية الدماغ، وتقوم مهمّته على التّحكم ببعض الوظائف الأساسية مثل التّنفس والنوم.[1][2]

موقع المخ في رأس الإنسان

يُمثّل المخ الجزء الأكبر من الدماغ، ويقع في أعلى الدماغ، تحديداً في الجزء الأمامي منه، ويتكون من نصفين أيمن وأيسر، إذ يلتقي كلا النّصفين مع بعضهما البعض من خلال الجسم الثفني (بالإنجليزية: Corpus Callosum) الذي يمثل حزمة واسعة من الألياف العصبية،[3] ويتألف المخ من العديد من الأجزاء، وفيما يلي بيان لكل منها:[4]

  • القشرة المُخيّة: (بالإنجليزية: Cerebral cortex) والتي تُمثّل الطبقة الخارجية للأنسجة العصبية التي تغطي المخ، وتتألف هذه القشرة من أربعة فصوص تشكل كلاً من القسمين الأيمن والأيسر للمخ، وفيما يلي بيان لكل منها:[5]
  • الجسم الثفني: يتألف من ألياف المادة البيضاء، وكما أسلفنا سابقاً فإنّ مهمّتها تقوم على وصل كلا نصفي المخ ببعضهما البعض.
  • العقد القاعدية: (بالإنجليزية: Basal Ganglia) يصف هذا المصطلح تجمّعات أجسام الخلايا العصبية التي تشكل المادة الرمادية في المخ.
  • الحصين واللوزة الدماغية: (بالإنجليزية: Amygdala and Hippocampus)، يُمثّل كل منهما أحد مكونات الجهاز الطرفي (بالإنجليزية: Limbic System)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجهاز الطرفي يُعرف أيضاً باسم الدماغ العاطفي (بالإنجليزية: Emotional brain).
  • البصلة الشمية: (بالإنجليزية: Olfactory bulb)، يقع هذا العصب في الجزء السفلي من الدماغ، وفي حال تعرض هذا الجزء للضرر فإنّ ذلك يؤثر على حاسة الشم لدى الإنسان.
  • الفص الجبهي: (بالإنجليزية: Frontal lobe)، كما يُبين الاسم فهو يُمثل الجزء الأمامي من الدماغ تحديداً المنطقة حول الجبين، ويُقسم الفص الجبهي إلى ثلاثة أجزاء؛ وهي القشرة أمام الجبهية (بالإنجليزية: Prefrontal cortex)، والمنطقة قبل الحركية (بالإنجليزية: Premotor area)، ومنطقة الحركة (بالإنجليزية: Motor area). وتقوم مهمّة الفص الجبهي على التحكم بالمشاعر، والتخطيط، والإبداع، واتخاذ القرار، والحركة، إضافة إلى حل المشاكل.
  • الفص الجداري: (بالإنجليزية: Parietal lobe)، يقع خلف الفص الأمامي تحديداً في الجزء العلوي من الدماغ. وتقوم وظيفته على التّحكم بالإحساس بالحرارة، والتّذوق، والضغط، واللمس، والألم، وبعض وظائف اللغة.
  • الفص الصدغي: (بالإنجليزية: Temporal lobe)، يقع هذا الفص على كلا جانبيّ الدماغ تحديداً خلف الصُّدْغ (بالإنجليزية: Temple). تقوم وظيفته على التّحكم بمعظم وظائف السمع واللغة، إضافة إلى بعض العمليات الأخرى بما في ذلك العواطف، والتّعلم، والسّمع.
  • الفص القذالي: (بالإنجليزية: Occipital lobe)، يقع هذا الفص في الجزء السفلي الخلفي من الدماغ تحديداً في مؤخرة الرأس، وتقوم وظيفته على التّحكم بالرؤية والقدرة على التعرف على الأشياء، كما تقوم شبكيّة العين بإرسال المُدخلات إلى الفص القذالي من الدماغ بحيث يعمل على تفسير الإشارات على هيئة صور.

أمراض الدماغ

يتعرض الدماغ لأنواع مختلفة من الأمراض والاضطرابات المختلفة في شدّتها والأعراض المُصاحبة لها، وفيما يلي بيان لأبرزها:[6]

  • إصابات الدماغ: (بالإنجليزية: Brain injury)، من الممكن أن تُلحق إصابات الدماغ الضرر بأنسجة المخ، والخلايا العصبية، والأعصاب، إضافة إلى الإضرار بقدرة الدماغ على التواصل مع أنحاء الجسم المختلفة، وتجدر الإشارة إلى أنّ إصابات الدماغ تتمثل بأشكال مختلفة، منها التورم الدموي (بالإنجليزية: Haematoma)، والإصابة بالرضات أو الكدمات الدماغية، أو ارتجاج الدماغ (بالإنجليزية: Concussions)، أو السكتة الدماغية، ويتمّ اتباع طرق علاجية مختلفة للسيطرة على هذه الحالة، بما في ذلك العلاج الفيزيائي، أو علاج النطق واللغة، أو العلاج النفسي.
  • أورام الدماغ: تُصنّف أورام الدماغ بحسب منشئها إلى نوعين إمّا أولية وإمّا ثانوية، بحيث تتشكّل أورام الدماغ الأولية في الدماغ، أمّا الأورام الثانوية فإنّها تتشكل في مواقع أخرى من الجسم وتنتشر لتصل إلى الدماغ، وقد تكون هذه الأورام حميدة أو خبيثة ويُشار إليها بدرجات بدءاً من 1 وحتى 4 بحيث تزداد خطورة الورم بازدياد درجتة، ويتم اتباع طرق علاجية مختلفة للسيطرة على هذه الحالة، بما في ذلك العلاج الجراحي، أو العلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي، وتجدر الإشارة إلى أنّ نوع العلاج يعتمد على عدة عوامل بما في ذلك حجم الورم، وعمر المريض وصحته العامة.
  • الأمراض العصبية التنكسية: (بالإنجليزية: Neurodegenerative diseases)، تؤدي الإصابة بهذه الحالة إلى تدهور حالة الدماغ والأعصاب مع مرور الوقت، وقد تؤثر في شخصية المصاب وإدراكه، ومن أشهر الأمثلة على هذا النوع من أمراض الدماغ؛ مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s disease)، ومرض تاي-ساكس (بالإنجليزية: Tay-Sachs disease)، ومرض هنتنغتون (بالإنجليزية: Huntington's disease)، والتّصلب الجانبي الضموري (بالإنجليزية: Amyotrophic lateral sclerosis)، ومرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease)، والخَرَف (بالإنجليزية: Dementia). وفي الحقيقة لا يُمكن تحقيق الشفاء التّام لهذه الأمراض ولكن قد يُساهم العلاج الدوائي في تخفيف الأعراض وتحسين جودة حياة المريض.
  • الاضطرابات العقلية: تظهر الإصابة بالاضطرابات العقلية بأشكال عدّة، كالإصابة بالاكتئاب، أو الاضطراب المزاجي ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar Disorder)، أو اضطراب ما بعد الصدمة (بالإنجليزية: Post Traumatic Stress Disorder)، أو الفـُصام (بالإنجليزية: Schizophrenia). وتجدر الإشارة إلى أنّ علاج الاضطربات العقلية يعتمد على نوعين من العلاج وهما الأدوية والعلاج النفسي.

المراجع

  1. ↑ "Picture of the Brain", www.webmd.com, Retrieved 12-6-2018. Edited.
  2. ↑ "Anatomy of the Brain", www.mayfieldclinic.com, Retrieved 12-06-2018. Edited.
  3. ↑ "Cerebrum (right and left)", www.healthline.com, Retrieved 12-6-2018. Edited.
  4. ↑ "Cerebrum", www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 12-6-2018. Edited.
  5. ↑ "Functions of Cerebrum and Other Brain Parts", www.newhealthguide.org, Retrieved 12-6-2018. Edited.
  6. ↑ "Brain Disorders", www.healthline.com, Retrieved 2-7-2018. Edited.