-

أين توجد الغدة النخامية في جسم الإنسان

أين توجد الغدة النخامية في جسم الإنسان
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الغدة النخامة وموقعها

تُعدّ الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary Gland) إحدى الغدد التابعة لجهاز الغدد الصمّاء (بالإنجليزية: Endocrine System)، والذي عُرف بهذا الاسم نظراً لإفراز هرمونات غدده إلى الدم مباشرة، وتقع الغدة النخامية في أوسط الجزء السفليّ من قاعدة الجمجمة، داخل مركب عظميّ يُعرف علمياً بالسرج التركي (باللاتينية: Sella turcica)، ويقع السرج التركيّ خلف الأنف أسفل منطقة تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus)، وفي الحقيقة ترتبط الغدة النخامية بمنطقة تحت المهاد بمجموعة من العصبونات والأوعية، أمّا بالنسبة لوزن هذه الغدة فيتراوح ما بين 500-900 مغ لدى الإنسان، ومن الجدير بالذكر أنّ الغدة النخامية تُعرف بالغدة الرئيسية في الجسم، وذلك لقدرتها على التأثير في بعض الأنسجة في الجسم بشكل مباشر مثل الجهاز العضلي الحركي، بالإضافة إلى تحمّلها مسؤولية تنظيم إفراز الغدد الصمّاء الأخرى لهرموناتها، وخاصة الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Gland)، والغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal Gland)، والغدد التناسلية المتملثة بالخصيتين (بالإنجليزية: Testes) والمبايض (بالإنجليزية: Ovaries).[1][2]

أجزاء الغدة النخامية وهرموناتها

تتكون الغدة النخامين من جزأين رئيسن، الأول يُعرف بالجزء الأماميّ (بالإنجليزية: Anterior Lobe) والثاني يُعرف بالجزء الخلفيّ (بالإنجليزية: Posterior Lobe)، وفي الحقيقة تقوم منطقة تحت المهاد بتنظيم إفراز هرمونات الجزء الأماميّ من الغدة النخامية عن طريق الأوعية الدموية التي تربطها بها كما بيّنّا سابقاً، في حين تُنظم منطقة تحت المهاد إفراز هرمونات الجزء الخلفي من الغدة النخامية عن طريق العصبونات، ومن الجدير بالذكر أنّ هرمونات الغدة النخامية لا يتمّ إفرازها بشكل مستمر ومتواصل، وإنّما بحسب قواعد منظمة من قبل الجسم وبحسب عوامل كثيرة، فمن هذه الهرمونات ما يتمّ إفرازه كل ساعة إلى ثلاث ساعات، ومنها ما يتم إفرازه ليصل أقصى نسبة له قبل موعد الاستيقاظ مباشرة، ثمّ يقل إفرازه ليصل أدنى مستوياته قبل النوم مباشرة، وفي المقابل هناك عدد من الهرمونات وخاصة الأنثوية التي تُفرز بنسبة أعلى خلال أوقات محددة من الشهر.[2]

وعلى أية حال، يمكن بيان هرمونات الغدة النخامية فيما يأتي:[3][2]

  • هرمونات الجزء الأماميّ من الغدة النخامية:
  • هرمونات الجزء الخلفي من الغدة النخامية:
  • هرمون النموّ (بالإنجليزية: Growth hormone)، ويُعدّ هذا الهرمون مسؤولاً عن تحفيز النموّ في مرحلة الطفولة، في حين يُعدّ مسؤولاً عن المحافظة على مكونات الجسم، وكتلة العضلات والعظام لدى البالغين.
  • الهرمون منبّه الدرقية أو الهرمون المنشط للدرقية (بالإنجليزية: thyroid–stimulating hormone)، ويُعدّ هذا الهرمون مسؤولاً عن تحفيز الغدة الدرقية لإنتاج هرموناتها المسؤولة عن الكثير من العمليات الحيوية في الجسم، بما في ذلك: عمليات الأيض، والنموّ، ونشاط الجهاز العصبيّ.
  • الهرمون المنشط لقشرة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenocorticotropic hormone)، وتكمن وظيفة هذا الهرمون في التحكم بإنتاج الغدد الكظرية التي تقع فوق الكليتين لهرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol)، ويجدر بيان أنّ هرمون الكورتيزول يلعب دوراً مهمّا في التحكم بضغط الدم ومستويات السكر في الدم، خاصة في حال تعرّض الشخص للتوتر، مثل حالات الإصابات والمرض.
  • الهرمون المنشط للحوصلة أو الهرمون المُنبّه للجُريب (بالإنجليزية: Follicle Stimulating Hormone)، والهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزية: Luteinizing hormone)، وفي الحقيقة يعمل هذان الهرمونان على تحفيز الخصيتين لإنتاج الحيوانات المنوية، وتحفيز المبايض لإنتاج البويضات، بالإضافة إلى دورهما في تحفيز الأعضاء التناسلية لإفراز هرمون التستوستيرون وهرمون الإستروجين.
  • البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin)، يؤثر هذا الهرمون في خصوبة الرجل والمرأة، بالإضافة إلى دوره في تحفيز إنتاج الحليب من الأثداء بعد ولادة المرأة لجنينها، هذا وقد تبيّن أنّ البرولاكتين يلعب دوراً في التحكم بإنتاج الهرمونات الجنسية لدى الرجل والمرأة.
  • الهرمون المانع لإدرار البول (بالإنجليزية: antidiuretic hormone) المعروف أيضاً بهرمون الفازوبرسين (بالإنجليزية: Vasopressin)، يكمن دور هذا الهرمون في التحكم بتوازن الماء في الجسم.
  • الهرمون البيبتيدي أو الاكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin)، يلعب هذا الهرمون دوراً مهمّاً في إدرار الحليب من الثدي عند الولادة، إضافة إلى دوره في تحفيز استمرار عملية الولادة.

فرط نشاط الغدة النخامية

تتمثل حالة فرط نشاط الغدة النخامية (بالإنجليزية: Overactive Pituitary Gland) بإفراز الغدة النخامية لبعض هرموناتها بصورة تفوق الحدّ الطبيعيّ، وذلك نتيجة إصابتها بمشكلة صحية، وغالباً ما تتمثل هذه المشكلة بالمعاناة من أورام الغدة النخامية الحميدة أو غير السرطانية، ويمكن أن يترتب على ذلك ظهور عدد من الحالات الصحية، نذكر منها ما يأتي:[4]

  • فرط نشاط قشر الكظر: (بالإنجليزية: cushing's Syndrome) المسمى أيضاً بمتلازمة كوشينغ، ففي حال تسبب فرط نشاط الغدة النخامية بإفراز الكثير من الهرمون المنشط لقشرة الكظر، فإنّ ذلك يؤدي إلى إفراز الغدد الكظرية لكميات كبيرة من هرمون الكورتيزول، وهذا ما يُعرف بفرط نشاط قشرة الكظر.
  • العملقة: (بالإنجليزية: Acromegaly)، يمكن أن تتسبب مشكلة فرط نشاط الغدة النخامية بإفراز كميات كبيرة من هرمون النموّ، وهذا ما يتسبب بالمعاناة من العملقة.
  • الورم البرولاكتيني: (بالإنجليزية: Prolactinoma)، وتتمثل هذه الحالة بفرط إنتاج هرمون البرولاكتين نتيجة فرط نشاط الغدة النخامية.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية: (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) وتتمثل هذه الحالة بفرط إفراز الغدة الرقية لهرموناتها نتيجة إنتاج الهرمون المنشط للغدة الدرقية بكميات تفوق الحدّ الطبيعيّ.

المراجع

  1. ↑ "Pituitary gland", www.britannica.com, Retrieved November 8, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Overview of the Pituitary Gland", www.msdmanuals.com, Retrieved November 8, 2018. Edited.
  3. ↑ "Pituitary Disorders", www.hormone.org, Retrieved November 8, 2018. Edited.
  4. ↑ "Pituitary Gland : Hyperpituitarism (Overactive Pituitary Gland)", my.clevelandclinic.org, Retrieved November 8, 2018. Edited.