من هم زوجات الرسول بالترتيب

من هم زوجات الرسول بالترتيب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الرسول

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشي، وأمّه آمنة بنت وهب، وُلد في مكة المكرمة في عام الفيل، أرضعته حليمة السعدية، ولمّا بلغ من العمر ستة أعوامٍ توفيت أمّه، فأصبح في رعاية جدّه عبد المطلب، ثمّ توفّي جدّه، وهو في الثامنة من العمر، فانتقل إلى كفالة عمّه أبي طالب، الذي أكرمه، ورعاه، وسانده، وحماه إلى أن توفّي، وقد عمل في صغره في رعي الأغنام، ثمّ عمل في التجارة، فكان يخرج إلى الشام متاجراً بأموال خديجة بنت خويلد، التي تزوّجها بعد أن أعجبت بخلقه، وأمانته، وصدقه، ولمّا بلغ من العمر أربعين عاماً بعثه الله تعالى؛ ليُخرج العباد من عبادة الأصنام، والشرك بالله، إلى عبادة الله -تعالى- وتوحيده، فكان خاتم الأنبياء والمرسلين.[1]

زوجات الرسول

تزوّج رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- خمس عشرة امرأةً، ودخل بثلاث عشرةً، وجمع بين إحدى عشرة منهن، وتوفّي عن تسعٍ منهن، وفيما يأتي ذكرهن بالترتيب:[2][3]

  • خديجة بنت خويلد: هي خديجة بنت خويلد الأسدية، القرشية، هي أولى زوجات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حيث تزوّجها قبل البعثة بعد أن توفي عنها زوجها أبو هالة، وكانت في ذلك الوقت تبلغ الأربعين من عمرها، فكانت لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الزوجة الصالحة الحنون، وساندته بعد البعثة، وكانت تخفّف عنه ما يجده في سبيل الدعوة، وأنجبت له كلّ أولاده إلّا إبراهيم، فقابلها الرسول -عليه الصلاة والسلام- بوفائه، حيث إنّه لم يتزوّج عليها طيلة حياتها، وقد توفيت قبل الهجرة بثلاثة أعوامٍ.
  • سودة بنت زمعة: هي سودة بنت زمعة القرشية، ثاني زوجات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حيث تزوّجها بعد وفاة خديجة رضي الله عنها.
  • عائشة بنت أبي بكر الصديق: هي الزوجة الثالثة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حيث تزوّجها في مكة بعد أن عرضها له جبريل -عليه السلام- في سرقةٍ من حريرٍ، وقال له: (هذه زوجتك)، ثمّ دخل بها في العام الثاني للهجرة في المدينة المنورة، وكان عمرها في ذلك الوقت تسع سنين، فكانت البكر الوحيدة بين زوجاته، ومن الجدير بالذكر أنّها اتُهمت في حادثة الأفك، فأنزل الله -تعالى- براءتها في القرآن الكريم، وممّا يدل على عِظَم فضلها أنّ الوحي كان ينزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو في لحافها، بالإضافة إلى أنّها كانت أفقه أمهات المؤمنين، وأعلمهنّ بالحلال والحرام.
  • حفصة بنت عمر: هي حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، رابع زوجات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
  • زينب بنت خزيمة: هي خامس زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام، ومن الجدير بالذكر أنّها توفيت بعد أن تزوّجها بشهرين.
  • أم سلمة: واسمها هند بنت أبي أميّة المخزومية، وهي سادس زوجةٍ للنبي عليه الصلاة والسلام، حيث تزوّجها بعد زينب بنت خزيمة رضي الله عنها، وكانت آخر أزواجه وفاةً.
  • زينب بنت جحش:هي بنت أميمة عمّة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، تزوّجها الرسول -عليه الصلاة والسلام- بعد أن طلّقها زيد بن حارثة رضي الله عنه، وكان زواجه منها بأمر من الله -تعالى- حيث قال: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ)،[4] فكانت تفتخر على نساء النبي بذلك وتقول لهن: (زوجَكُنَّ أهاليكُنَّ، وزوجَني اللهُ تعالى من فوقِ سبعِ سماواتٍ).[5]
  • جويرية بنت الحارث: هي جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية، سُبيت في غزوة بني المصطلق، فجاءت إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- تطلب مساعدته في مكاتبتها، فأعتقها ثمّ تزوّجها، ليتألف قلوب قومها للإسلام.
  • أم حبيبة: هي رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب الأموية، القرشية، كانت من المهاجرين إلى الحبشة فزوّجها النجاشي لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأصدقها نيابةً عنه أربعمئة دينارٍ.
  • صفية بنت حيي: هي صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن عامر بن عبُيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير النحام بن ينحوم، كانت سبيةً من سبايا بني قريظة، فأعتقها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ثمّ تزوّجها في العام السابع للهجرة.
  • ميمونة بنت الحارث: هي آخر زوجة من زوجات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي التي وهبت نفسها للنبي، حيث قال الله تعالى: (وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ).[6]

فضل زوجات النبي

إن لزوجات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، مكانةً رفيعةً، وفضلاً عظيماً في الإسلام، فقد أثنى عليهن ربّ العزة في كتابه الحكيم، حيث قال: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ)،[7] وقد رُوي عن أم سلمة -رضي الله عنها- أنّها قالت: سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يقول لأزواجه: (إنَّ الَّذي يحنو عليكُنَّ بعدي هو الصَّادقُ البارُّ اللُّهمَّ اسقِ عبدَ الرَّحمنِ بنَ عَوفٍ من سلْسبيلِ الجنَّةِ)،[8] ورُوي عن عمر بن أبي سلمة أنّه قال: (لمَّا نزلت هذِهِ الآيةُ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا،[9] في بيتِ أمِّ سلمةَ فدعا فاطمةَ، وحَسنًا، وحُسينًا، فجلَّلَهم بِكساءٍ وعليٌّ خلفَ ظَهرِهِ فجلَّلَهُ بِكساءٍ ثمَّ قالَ: اللَّهمَّ هؤلاءِ أَهلُ بيتي فأذْهِب عنْهمُ الرِّجسَ وطَهِّرْهم تطْهيرًا، قالت: أمُّ سلمةَ وأنا معَهُم يا نبيَّ اللَّهِ، قالَ: أنتِ على مَكانِكِ وأنتِ على خيرٍ).[10][2]

المراجع

  1. ↑ "نبذة يسيرة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-11-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "زوجات النبي صلى الله عليه وسلم (أمهات المؤمنين)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-11-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "زوجات النبي صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-11-2018. بتصرّف.
  4. ↑ سورة الأحزاب، آية: 37.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 7420، صحيح.
  6. ↑ سورة الأحزاب، آية: 50.
  7. ↑ سورة الأحزاب، آية: 32.
  8. ↑ رواه الشوكاني، في در السحابة، عن أم سلمة، الصفحة أو الرقم: 190، رجاله ثقات.
  9. ↑ سورة الأحزاب، آية: 33.
  10. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عمر بن أبي سلمة، الصفحة أو الرقم: 3205 ، صحيح.