لماذا يحب الله الصادقين

لماذا يحب الله الصادقين
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

سبب محبة الله للصادقين

للصدق مكانة عظيمة في الإسلام، فهو رأس الفضائل، ودليل على الإيمان والصلاح، به يتميز المؤمنون عن المنافقين، من لزمه ارتفعت مكانه، ومن نطق به ظهرت حجته، والصدق صفة من صفات الله تعالى، كما أنه صفة من صفات أنبياء الله ورسله، وقد أمر الله تعالى به في كتابه العزيز حينما قال جل من قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).[1][2]وقد ذكرت كلمة الصدق في آية واحدة من كتاب الله، قال تعالى: (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ).[3]وقال الشيخ السعدي إنَّ ما جاء في هذه الآية من العقائد السليمة، والأخلاق القويمة هي خير برهان لإيمان العبد، فقوله تعالى أولئك الذين صدقوا أي أولئك الذين صدقت أعمالهم ما وقر في قلوبهم من الإيمان.[4]

مجالات الصدق

ومن مجالات الصدق نذكر:[2]

  • الصدق مع الله تعالى: الصدق مع الله يكون من خلال استنفاذ الجهد لتحقيق رضا الله بالقول، والفعل، فالصدق بالقول يتطلب من المسلم أن يكون صادق اللسان لا ينطق إلا بالحق، والصدق في العمل يتطلب من الإنسان استواء سريرته مع علانيته، وعدم مخالفة ظاهره لباطنه.
  • الصدق مع الخلق: الصدق في علاقات المسلمين مع بعضهم من الضروريات التي تحفظ للمجتمع تماسكه وترابطه، فلو انعدم الصدق بين الناس في علاقاتهم وتعاملاتهم لتفكك المجتمع، وانعدمت الثقة بين أفراده، وغابت صور التعاون بينهم.

فوائد الصدق

ومن فوائد الصدق نذكر:[4]

  • انتفاء صفة النفاق عن المسلم الذي يصدق في قوله، وفي الحديث: (أربعٌ من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خَصْلةٌ منهن كانت فيه خَصْلَةٌ من النفاقِ حتى يدعَها: إذا اؤتُمِنَ خانَ ، وإذا حدَّثَ كذبَ ، وإذا عاهدَ غَدرَ ، وإذا خاصمَ فجرَ).[5]
  • استجابة الدعاء، وتفريج الكربات، وكشف الهموم، ويظهر هذا الأثر في قصة أصحاب الغار التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام حيث دعا كل واحد منهم بدعوة صادقة كان لكل منها أثر عجيب في تفريج محنتهم.
  • صدق الفراسة، فالله جل وعلا يزرق الصادقين صدق الفراسة حتى أنهم لا يتكلمون بشيء إلا جاء وفق ظنهم، ذلك أن الله يثبتهم بالقول الثابت في الدنيا والآخرة.
  • سبب لدخول الجنة، فالصدق ينفع صاحبه يوم القيامة حينما يكون سبباً في دخوله الجنة ونجاته من النار، وفي الحديث: (عليكم بالصِّدقِ. فإنَّ الصِّدقَ يهدي إلى البرِّ. وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنَّةِ. وما يزالُ الرَّجلُ يصدُقُ ويتحرَّى الصِّدقَ حتَّى يُكتبَ عند اللهِ صِدِّيقًا).[6][7]

المراجع

  1. ↑ سورة التوبة ، آية: 119.
  2. ^ أ ب أحمد عماري (2014-12-14)، "مكانة الصدق في الإسلام "، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-8. بتصرّف.
  3. ↑ سورة البقرة ، آية: 177.
  4. ^ أ ب عبده قايد الذريبي، "فوائد الصدق ومفاسد الكذب "، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-31. بتصرّف.
  5. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن عبد الله بن عمرو ، الصفحة أو الرقم: 34، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  6. ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن عبد الله بن مسعود ، الصفحة أو الرقم: 2607، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  7. ↑ "باب الصدق "، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-31. بتصرّف.