لماذا سميت مزدلفة بهذا الاسم

لماذا سميت مزدلفة بهذا الاسم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تسمية مزدلفة

مزدلفة هي المشعر الحرام، وسميّت بذلك لأنّ الناس يقتربون فيها من منى، حيث يسمى هذا القرب ازدلافاً، وفي قول آخر أنّها سميّت بذلك لأنّ الحجاج يجتمعون في هذا الموضع في وقت الليل، إذ يسمى الاجتماع بالازدلاف، أو لأنّ الحجاج يزدلفون إلى الله، أي يتقربون إليه من خلال وقوفهم في عرفة، وازدلافهم منها إلى منى، كما تسمى مزدلفة جمعاً، لأنه يتم فيها جمع النسك بين صلاة المغرب، والعشاء.[1]

الإفاضة إلى مزدلفة

تعدّ مزدلفة الموقع الذي يوجد بين عرفات ومنى،[2] وتتم الإفاضة إلى مزدلفة باتباع الخطوات والمناسك الآتية:[3]

  • الذهاب إلى مزدلفة بعد غروب الشمس، والجمع بين صلاتي المغرب والعشاء عند الوصول إليها جمعاً وقصراً، وبآذان واحد وإقامتين، إذ تجب الصلاة فيها قبل جمع الحصى، وكذلك قبل حط الرحال.
  • المبيت في مزدلفة، ويعدّ المبيت من الواجبات المفروضة على الحاج حتى طلوع الفجر، ويفضّل حتى وقت الإسفار، ويجوز أن يغادر الضعفاء من النساء والرجال بعد غياب القمر؛ وذلك لتجنب تعرضهم للازدحام.
  • التقاط سبع حصوات من أي مكان لرمي جمرة العقبة الأولى.
  • الذهاب إلى منى قبل طلوع الشمس.

المبيت بمزدلفة

يعتبر المبيت بمزدلفة واجباً من واجبات الحاج في الحج، وذلك اقتداءً بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم،[4] إذ يجب الإكثار فيها من قول: (اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ)[5][6]، كما قال الله تعالى: (فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ).[7]

تباينت آراء المذاهب الإسلامية حول المدة الواجب على الحاج المكوث فيها بمزدلفة، حيث يرى المذهب الشافعي أنّ على الحاج أن يمضي نصف الليل في مزدلفة، أما المذهب الأوسط بين الحنفي والمالكي فيرى أنّ الانطلاق من مزدلفة لا بدّ أنّ يكون بعد منتصف الليل، بينما يذهب الرأي المالكي إلى إمضاء جزءاً من الليل فيها، وفي المذهب الحنفي يكون البقاء بمزدلفة معظم الليل، وفي حال كان مع الحاج عائلته فيستحب حينها أن يكون الانطلاق من مزدلفة بعد أداء صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير، وكذلك بعد التقاط حصيات جمرة العقبة، ويكون ذلك بعد منتصف الليل، ويعدّ كل موضع من مواضع مزدلفة موقفاً، كما يفضّل الذهاب إلى المشعر الحرام لمن كان معه متّسعاً من الوقت.[6]

المراجع

  1. ↑ الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري (9-11-2010)، "الحكمة من مشروعية مناسك الحج"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2018. بتصرّف.
  2. ↑ مجمع اللغة العربية (2004)، المعجم الوسيط، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، صفحة 398. بتصرّف.
  3. ↑ محمد يونس الطعاني (1-11-2011)، "مختصر مناسك الحج والعمرة"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "متى يدفع الحجاج من مزدلفة"، www.fatwa.islamweb.net، 22-1-2004، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2018. بتصرّف.
  5. ↑ رواه ابن حبان ، في صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 938 ، أخرجه في صحيحه.
  6. ^ أ ب الدكتور محمد راتب النابلسي (8-5-1993)، "مزدلفة - منى - الرمي"، www.nabulsi.com، اطّلع عليه بتاريخ 6-3-2018. بتصرّف.
  7. ↑ سورة البقرة، آية: 198.