تمارين اليوجا للتخسيس

تمارين اليوجا للتخسيس

اليوجا

بدأت ممارسة اليوجا منذ أكثر من 3000 عام في الهند، وتعود كلمة يوجا للغّة السنسكريتيّة؛ حيث تعني وحدة العقل والجسد والروح، وتضمّ اليوجا بعض التمارين البدنيّة، كما تُركّز على توازن الحياة، وذلك من خلال تدريب العقل والجسد والتنفّس، والاهتمام بالجانب الروحاني، ويُسمّى الجانب البدني من اليوجا بالهاثا (بالإنجليزيّة: Hatha yoga) الذي يُركّز على وضعيّات تدعى (بالإنجليزيّة: Asanas)، وتندرج العديد من أنماط اليوجا للهاثا؛ كالبيكرام (بالإنجليزية: Bikram yoga)، واليوجا التي ترتكز على التمدد بشكل بطيء والمرونة والتنفس بعمق، وما يُعرف بـ(بالإنجليزية: Iyengar yoga)، وغيرها، بالإضافة إلى ذلك فإنّ بعض أنواع اليوجا تشمل الغناء والتأمّل.[1]

تمارين اليوجا للتخسيس

يمكن أن تساعد تمارين اليوجا على خسارة الوزن، بجانب فوائدها العقليّة، والبدنيّة، والروحانيّة، حيث يمكن للوعي الذي يتشكّل لدى الأشخاص عند ممارسة هذا النوع من التمرين أن يساهم في تقليل الوزن، وقد وجد الباحثون أنّ اليوجا يمكن أن تساهم في الوصول للوزن الصحي من خلال عدّة طرق، ومنها ما يأتي:[2]

  • تأثير ممارسة اليوجا في الوعي: إذ تُركّز اليوجا على تطوير ذهن الإنسان، مما يزيد الوعي (بالإنجليزيّة: Mindfulness) في مختلف المستويات، حيث يمكن أن يساهم ذلك في زيادة وعي الشخص باتّجاه الأطعمة وتأثيرها على العقل، والجسد، والروح، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذن يطوّرون الوعي من خلال هذه التمارين كانت لديهم قدرة أكبر على مُقاومة الأطعمة غير الصحيّة، كما يمكن أن يصبحوا أكثر تناغماً مع أجسامهم حيث يدركون الشبع بشكل أكبر. ومن ناحيةٍ أخرى فإنّه يُعتقد أنّ اليوجا مُفيدة للأشخاص الذين يحاولون خسارة الوزن بطُرُق أخرى، وقد وجدت دراسة أخرى أنّ ممارسة تدريبات الوعي (بالإنجليزيّة: Mindfulness training) لها فوائد على المدى القصير للمصابين بحالة نهم الطعام (بالإنجليزيّة: Binge eating)، بالإضافة إلى المشاركة في النشاط البدني، ولم يظهر في الدراسة أنّ هنالك تأثيراً كبيراً في خسارة الوزن بشكل مباشر، ولكن يُعتقد أنّه يوجد رابط بين تدريبات الوعي وقتاً أطول وفقدان الوزن. بالإضافة إلى ذلك فإنّه عادةً ما يُنصح الشخص بعدم ممارسة اليوجا بمعدة ممتلئة، مما يُحفّز اختيار أطعمة صحيّة قبل ممارسة التمرين، وتناول الأطعمة الطازجة بعد التمرين، مما يقلّل كميّة الطعام المُتناول.
  • تحسين النوم: حيث يمكن أن يساعد أداء تمارين اليوجا على تحسين جودة النوم، ومن المعروف أنّ النوم الجيّد يرتبط عادةً بتقليل الوزن، حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين لم يأخذوا قسطاً كافياً من النوم مدة خمسة أيام في الأسبوع خسروا كميّة أقل من الدهون مقارنة مع الذين كانوا ينامون وقتاً كافياً.
  • حرق السعرات الحراريّة: إذ تساعد بعض أنواع اليوجا المكثّفة والنشطة على حرق السعرات الحراريّة، ممّا يمكن أن يساعد على تجنّب زيادة الوزن، ومنها: الأشتانغا (بالإنجليزيّة: Ashtanga)، وفينياسا (بالإنجليزيّة: Vinyasa)، ويوجا القوّة (بالإنجليزيّة: power yoga)، ويتمّ التمرّن بالنوعين الأخيرين داخل استديو اليوجا الساخنة مع الحركة المستمرة مما يساعد على حرق الدهون، كما يمكن أن تساهم ممارسة اليوجا في تطوير قوّة العضلات، وتحسين الأيض. ومن ناحيةٍ أخرى فمع أنّ اليوجا المُجدّدة (بالإنجليزيّة: Restorative yoga) ليست من التمارين البدنيّة لكنّها تساهم في خسارة الوزن، حيث أظهر أحد الأبحاث أنّ هذا النوع من اليوجا ساعد النساء اللاتي يُعانين من زيادة في الوزن على تقليل أوزانهنّ، وتقليل الدهون في منطقة البطن.

فوائد أخرى لليوجا

هنالك العديد من الفوائد الصحيّة التي تعود على الجسم من ممارسة اليوجا، ومن أهم هذه الفوائد ما يأتي:[3]

  • التقليل من التوتّر وتعزيز الاسترخاء: حيث أظهرت العديد من الدراسات أنّها يمكن أن تقلّل إفراز هرمون الكورتيزول (بالإنجليزيّة: Cortisol) المسؤول عن التوتّر، وفي دراسة شاركت فيها النساء اللاتي يعانين من اضطراب عاطفيّ، حيث قلّ لديهنّ التوتّر، والإعياء، والاكتئاب، والقلق بشكل كبير، بعد ممارسة اليوغا ثلاثة أشهر.
  • تقليل الالتهابات: فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين مارسوا تمارين اليوجا بانتظام كانت يمتلكون مؤشّرات الالتهاب (بالإنجليزيّة: Inflammatory markers) أقلّ من الذين لم يمارسوها، وفي دراسة أخرى تبيّن أنّ ممارسة هذه التمارين مدّة 12 أسبوعاً قلّلت علامات الالتهاب عند الأشخاص الناجين من سرطان الثدي ويعانون من الإعياء المتواصل. وقد تساعد اليوجا على تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض التي تنتج عن الالتهابات المزمنة.
  • تعزيز صحّة القلب: فقد أظهرت الدراسات أنّ اليوجا قد تساعد على تحسين صحّة القلب، وتقليل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، ووجدت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين يمارسون هذه الرياضة ممن تزيد أعمارهم عن 40 عاماً ويمارسون اليوجا مدة خمس سنوات يقلّ لديهم ضغط الدم، ومعدّل نبض القلب مُقارنةً بالذين لا يمارسونها.
  • تخفيف الآلام المُزمنة: حيث يُعاني العديد من آلام مُزمنة تتراوح ما بين الجروح (بالإنجليزيّة: Injuries) وحتى التهاب المفاصل (بالإنجليزيّة: Arthritis)، وقد بيّنت إحدى الدراسات أنّ اليوغا ساعدت على تقليل الألم، وتحسين قوّة القبضة لدى المُصابين بمتلازمة النفق الرسغي (بالإنجليزيّة: Carpal tunnel syndrome)، وفي دراسة أخرى ظهر أنّها تساعد على تحسين الوظائف الجسديّة وتقليل ألم التهاب المفصل التنكسي في الركبتين (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis)، ويحتاج هذا التأثير للمزيد من الدراسات.
  • تحسين التنفّس: إذ تحتوي اليوجا على عدّة تمارين خاصّة بالتنفّس مثل البراناياما (بالإنجليزيّة: Pranayama)، وتساعد بدورها على تحسين التنفّس ووظائف الرئة.
  • تخفيف الشقيقة: حيث تعرّف الشقيقة (بالإنجليزيّة: Migraines) كصداع شديد ومُتكرّر، وعادةً ما يُعالج باستخدام الأدوية لتحسين الأعراض، وقد أشارت العديد من الدراسات أنّ اليوجا تؤدّي إلى تحفيز العصب المُبهم (بالإنجليزيّة: Vagus nerve) وتُقلّل من شدّة وتكرار الصداع.
  • زيادة قوّة الجسم: حيث أشارت الدراسات إلى أنّ ممارسة اليوجا ترفع مرونة الجسم، والقدرة على التحمّل، بالإضافة إلى زيادة قوّة وبناء العضلات.

المراجع

  1. ↑ Mary L. Gavin (8-2015), "yoga"، www.kidshealth.org, Retrieved 17-9-2018. Edited.
  2. ↑ Daniel Bubnis (22-5-2018), "Yoga for Weight Loss"، www.healthline.com, Retrieved 17-9-2018. Edited.
  3. ↑ Rachael Link (30-8-2017), "13 Benefits of Yoga That Are Supported by Science"، www.healthline.com, Retrieved 17-9-2018. Edited.