مقالة علمية عن العسل وفوائده
العسل
يُنتج العسل من خلال رحيق الزهور من قِبل النحل، ويمتاز بأنّه سائلٌ حلو المذاق، ويختلف في ألوانه، ودرجة صفائه، ومذاقه، ورائحته، وتجدر الإشارة إلى أنّ العسل ذا اللون الكهرماني الذهبي (بالإنجليزية: Golden amber honey) يفوق بسعر التجزئة الأنواع الأخرى ذات اللون الأغمق، وتبلغ عدد الأنواع التي تتبع للعسل قرابة الـ 320 نوعاً مختلفاً، ويُعتبر عسل النفل (بالإنجليزية: Clover honey) الأكثر شهرة في الولايات المتحدة، ويتكون العسل بشكل أساسي من السكر، ومزيجٍ من الأحماض الأمينية، والفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، ويُعدّ العسل بديلاً صحياً عن السكر عند استخدامه بكمياتٍ معتدلة، ويتوفر بالشكل الخام، أو المُبستر، ويكمن الاختلاف بينهما في أنّ العسل الخام يُزال من خلية النحل ويُعبؤ بشكل مباشر، لذا فإنّه قد يحتوي على كميات بسيطة من الشمع، وحبوب اللقاح، والخميرة، أما الشكل الآخر فهو يتعرض لعمليات تسخين ومعالجة تسبب إزالة هذه الشوائب منه.[1][2][3]
فوائد العسل
يحتوي العسل على العديد من المركبات النباتية التي توفر العديد من الفوائد، ومنها ما يأتي:[4][5][6]
- غنيٌ بمضادات الأكسدة: حيث إنّ العسل ذا الجودة المرتفعة يحتوي على عدّة مضادات أكسدة تشمل الأحماض العضوية، والفينولات؛ كالفلافونيدات، ويعتقد العلماء أنّ مجموع هذه المركبات هو من يُزوّد العسل بهذا التأثير، كما أظهرت دراستين أنّ عسل الحنطة السوداء يرفع من كمية مضادات الأكسدة الموجودة في الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المضادات ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، وبعض أنواع السرطان، كما أنّها قد تعزز من صحّة العين.
- إمكانية المساهمة في خفض ضغط الدم: الذي يُعدُّ من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويعود التأثير المُحتمل للعسل في تقليل مستويات هذا الضغط إلى احتوائه على مضادات الأكسدة، وبيّنت الدراسات المُجراة على الفئران والبشر أنّ استهلاك العسل يقلل من مستوى الضغط بشكل بسيط.
- المساعدة على تحسين مستويات الكوليسترول: حيث إنّ ارتفاع النوع الضار من هذا الكوليسترول يُعدّ أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أنّه يدخل في الإصابة بتصلب الشرايين؛ الذي يُعرف بتراكم الدهون في الشرايين مما يؤدي إلى الإصابة بالنوبة القلبية، والسكتة، وأشارت دراسة أجريت على 55 شخصاً استهلك بعضهم السكر، فيما استهلك البعض الآخر العسل ووجد أنّه يُقلل من مستوى الكوليستيرول الضار بنسبة 5.8%، بالإضافة إلى زيادة مستوى الكوليسترول الجيّد بنسبة 3.3%، مما أدى بدوره إلى انخفاض الوزن بنسبة تبلغ 1.3%.
- إمكانية تقليل الدهون الثلاثية: حيث إنّ ارتفاع هذه الدهون يُعدُّ أحد عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أنّها ترتبط بالإصابة بمقاومة الإنسولين الذي يُعتبر السبب الرئيسيّ للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدهون ترتفع عند استهلاك النظام الغذائي الذي يرتفع بمحتواه من السكر، والكربوهيدرات المُكررة، وبينت العديد من الدراسات انخفاض مستوى الدهون الثلاثية عند استهلاك العسل وخاصة إن كان عِوضاً عن السكر، كما وضحت دراسة أخرى أنّ انخفاض هذه الدهون بنسبة تتراوح بين 11% إلى 19% عند استهلاك العسل مقارنة مع استهلاك السكر.
- إمكانية المساهمة في مكافحة السعال لدى الأطفال: حيث يُعدُّ هذا السعال أحد أكثر الاضطرابات التي ترتبط بعدوى الجهاز التنفسي العلوي التي تؤثر في النوم، وجودة الحياة، وتشير الأدلة إلى أنّ العسل قد يُعتبر علاجاً فعّالاً، ويعدُّ خياراً أفضل مقارنة بالأدوية التي قد تسبب آثاراً جانبية، كما بيّنت إحدى الدراسات أنّه يقلل من أعراض السعال، ويحسن النوم بشكل أكبر من أدوية السعال، ولكن يُوصى الحذر من إعطائه للأطفال إن كان عمرهم يقل عن عامٍ واحدٍ، إذ إنّه يرتبط بخطر إصابتهم بالتسمم السجقي.
- فعّال في التئام الحروق الجزئية العمق: حيث إنّ استخدامه في علاج هذه الجروح يُعتبر أسرع تأثيراً خلال 4 إلى 5 أيام مقارنة مع الضمادات التقليدية وذلك بحسب ما أثبته دليل عالي الجودة، ووضح دليل آخر ذا درجة متوسطة أنّ العسل وتغطيته بشاش كان أكثر فعاليةً من المُعقمات (بالإنجليزية: Antiseptic) في التئام الجروح التي تعرضت للعدوى بعد إجراء العملية الجراحية.
- فعال في علاج العدوى: ويعود ذلك إلى بعض الخصائص التي تُزوده بالتأثير المضاد للبكتيريا، ومنها؛ ارتفاع درجة الأسمولالية (بالإنجليزية: Osmolality)، وعدم وجود جزئيات ماء حرة مما يثبط من نمو الميكروبات، واحتوائه على بيروكسيد الهيدروجين، وغيرها.
- تقليل مدة الإصابة بالإسهال: فبحسب الأبحاث التي اعتمدت على مقالات المراجعة تبيّن أنّ العسل يُخفض من شدّة الإسهال بالإضافة إلى مدة الإصابة به، كما أنّه يُعزز من المُتناول من البوتاسيوم والماء اللذان يُعتبران مُهمين بالنسبة للذين يعانون من هذه الحالة.[3]
القيمة الغذائية للعسل
تحتوي ملعقةٌ واحدةٌ كبيرةٌ من العسل تبلغ 21 غراماً، على بعضٍ مما يأتي:[7]
أضرار العسل
يُعدُّ العسل آمناً بالنسبة لمعظم البالغين، والأطفال الذين يرتفع عمرهم عن عام واحد عند تناوله عبر الفم، أو التطبيق الموضعي له عند البالغين، بينما قد يُعد غير آمنٍ عند استهلاك الرُضَّع له؛ إذ إنّهم قد يعانون من خطر الإصابة بالتسمم الممباري الذي قد يسبب بعض الأعراض لهم، مثل: الخمول، وسوء التغذية، والإمساك، والضمور العضلي، وغيرها، ويعود ذلك إلى أنّ الرضيع لا يمتلك درجة الحموضة المناسبة في المعدة التي تُمكنه من قتل البكتيريا، بينما تمتلك الأم هذه الدرجة وبالتالي فإنّها إذا استهلكت العسل المُلوث فيمكن لها أن تقتل هذه البكتيريا، ولا تنتقل إلى الرضيع عبر حليب الثدي.[8][9][10]
المراجع
- ↑ "Honey", www.mayoclinic.org,18-10-2017، Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ Malia Frey (18-1-2019), "Honey Nutrition Facts and Health Benefits"، www.verywellfit.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Joseph Nordqvist (14-2-2018), "Everything you need to know about honey"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ Jull AB, Cullum N, Dumville JC and others (6-3-2015), "Honey as a topical treatment for acute and chronic wounds"، www.cochrane.org, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ Vanessa Ngan, Staff Writer (2005), "Honey in wound care"، www.dermnetnz.org, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ Kris Gunnars (5-9-2018), "10 Surprising Health Benefits of Honey"، www.healthline.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ "Infant Botulism- Why Babies Should Not Eat Honey ", www.wholesomebabyfood.momtastic.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ Laura Viehmann, "Is it safe for a breastfeeding mom to eat honey?"، www.babycenter.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.
- ↑ "HONEY", www.webmd.com, Retrieved 1-3-2019. Edited.