حل للغثيان
الغثيان
يُعرّف الغثيان (بالإنجليزيّة: Nausea) على أنّه الشعور بعدم ارتياح في المعدة؛ بحيث يُشعر المُصاب بالحاجة للتقيّؤ (بالإنجليزيّة: Vomiting)، وقد يكون الغثيان مصحوباً بالتقيّؤ الفعلي في الكثير من الأحيان، بينما في أحيان أخرى يكون مصحوباً بالتهوّع (بالإنجليزيّة: Retching)؛ أي مُحاولة التقيّؤ دون خروج أيّ من محتويات المعدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الغثيان لا يحمل خطورة على المصاب عادةً، إلّا أنّه ليس مرضاً بحد ذاته، وإنّما عرض من أعراض أحد الاضطرابات الصحيّة المُسببة له.[1][2]
حل للغثيان
في الحقيقة، عادة ما يعتمد علاج الغثيان على السبب الذي أدى لحدوثه، وبالرغم من تعدد طرق العلاج، إلّا أنّ العديد من الحالات قد تستدعي استشارة الطبيب: كما في حال ظهور أعراض أخرى تدل على تعرّض المُصاب لنوبة قلبيّة (بالإنجليزيّة: Heart Attack)؛ كألم الرأس، وألم الفك، وألم في الذراع اليسرى، والتعرّق، أو في حال ظهور بعض الأعراض الأخرى: كتشنّج الرقبة، وصعوبة التنفّس، وملاحظة تغيّر في الوعي، وبالإضافة إلى ذلك يُنصح المُصاب بالغثيان بالتوجّه للطبيب في حال ظهور أعراض الجفاف (بالإنجليزيّة: Dehydration) أو في حال الشك بالتسمّم، أو إذا استمرّ الشعور بالغثيان لمدة يزيد عن 24 ساعة بالرغم من اتّباع طرق العلاجات المُتاحة دون الحاجة لوصفة طبيّة (بالإنجليزيّة: Over the Counter Interventions).[1][3]
العلاج غير الدوائي
بالإضافة للعلاجات الدوائية المذكورة سابقاً، هنالك بعض طرق العلاج المنزلي والنصائح التي عادة ما يُساعد اتّباعها على التخفيف من الغثيان أو الوقاية منه، وفيما يلي بيان لبعض من أهمّها:[3][4]
- تناول الزنجبيل: يُستخدم الزنجبيل (بالإنجليزيّة: Ginger) في التخفيف من الغثيان والتقيّؤ بشكل كبير، نظراً لعدم ارتباطه بأعراض جانبيّة، ويُمكن تناول الزنجبيل من خلال إضافته إلى الطعام، أو الشاي، أو تناول الزنجبيل الطازج.
- تناول النعنع: (بالإنجليزيّة: Peppermint) ويُمكن استخدامه على شكل كبسولات، أو شاي، أو زيت؛ فقد بيّنت بعض الدراسات فعالية النعنع في التخفيف من الغثيان المُصاحب للعلاج الكيميائي (بالإنجليزيّة: Chemotherapy).
- تناول البروتين: (بالإنجليزيّة: Protein) قد تُساعد الأطعمة الغنيّة بالبروتين بدلاً من الكربوهيدرات على التخفيف من شدّة الغثيان.
- تناول القرفة: (بالإنجليزيّة: Cinnamon) عادة ما يتم استعمال القرفة كمنكّه للطعام، إلّا أنّ الدراسات قد بيّنت فعاليّتها في التخفيف من الغثيان المُصاحب لآلام الدورة الشهريّة.
- الإكثار من شرب السوائل: في حال أدّى الغثيان إلى التقيّؤ، يجب على المُصاب شرب الماء بشكل دوري، كما ويُنصح بتناول الأطعمة المالحة والسوائل المُحتوية على السكّر لتعويض السكريات والأملاح التي خسرها الجسم نتيجة التقيّؤ.
- الجلوس المستقيم: يُساعد الجلوس بشكل مُستقيم على تعزيز عمليّة الهضم، ممّا قد يُساعد على التخفيف من الغثيان.
- التخفيف من الحركة: حيثُ إنّ الحركة المُستمرة، أو الكثيرة، أو المُفاجئة قد تؤدي إلى زيادة سوء وضع حالة الغثيان.
- التنفّس العميق: وذلك بأخذ أنفاس عميقة وبطيئة، أو بممارسة تمارين التنفّس والتأمل.
- العلاج بالروائح: (بالإنجليزيّة: Aromatherapy) من الممكن أن تُساعد بعض الزيوت العطريّة في التخفيف من الغثيان، ومنها: زيت الليمون، والخزامى، والبابونج، والقرنفل.
- تجنّب بعض الأطعمة: كالأطعمة الحارة والغنيّة بالنكهات التي قد تؤدي إلى الشعور بعدم ارتياح في المعدة، ويُفضل اتباع نظام غذائي خفيف (بالإنجليزيّة: Bland Diet)، كما ويُنصح بتجنّب المشروبات الغازيّة التي قد تتسبب بزيادة سوء مشكلة الغثيان نتيجة الانتفاخ (بالإنجليزيّة: Bloating).
العلاج الدوائي
يُمكن علاج عرض الغثيان دوائيّاً في حال عدم القدرة على تحديد المُسبّب له من خلال إعطاء المريض الأدوية المُضادة للقيء (بالإنجليزيّة: Anti-emetics)، وهنالك العديد من أنواع هذه الأدوية التي تختلف باختلاف آلية عملها لإيقاف الغثيان والتقيّؤ، وفيما يلي بيان لبعض من أبرز الأدوية المُضادة للقيء:[3][5]
- مضادات الهيستامين: (بالإنجليزيّة: Anti-histamines) التي تعمل على تثبيط الهيستامين في مراكز القيء الموجودة في الجهاز الدهليزي (بالإنجليزيّة: Vestibular System) في الدماغ، وقد يؤدي تناول الأدوية المُضادة للهيستامين إلى ظهور بعض الأعراض الجانبيّة: كالنعاس، والتعب، والدوخة.
- مضادّات الكولين: (بالإنجليزيّة: Anti-cholinergics) كالسكوبولامين (بالإنجليزيّة: Scopolamine) التي تعمل على تثبيط عمل الاسيتيل كولين (بالإنجليزيّة: Acetylcholine) في مراكز القيء الموجودة في الجهاز الدهليزي من الدماغ بطريقة مُشابهة لمضادّات الهيستامين، ومن أعراضها الجانبيّة: جفاف الفم، واضطراب الرؤية، واحتباس البول (بالإنجليزيّة: Urinary Retention).
- مضادّات الدوبامين: (بالإنجليزيّة: Dopamine Antagonists) التي تعمل على منطقة زناد المستقبلات الكيميائية (بالإنجليزيّة: Chemoreceptor Trigger Zone) في الدماغ للتخفيف من الغثيان والتقيّؤ، وبالرغم من قلّة تكلفة مضادات الدوبامين، إلّا أنّ استخدامها محدود بسبب الأعراض الجانبيّة المُصاحبة لها.
- مضادّات السيروتونين: (بالإنجليزيّة: Serotonin Antagonists) تعمل هذه الأدوية بطريقة مُشابهة لمُضادات الدوبامين في علاج الغثيان والتقيّؤ، إلّا أنّها أكثر أماناً؛ حيثُ إنّ لها أعراض جانبيّة محدودة: كالإسهال، وألم الرأس، والإرهاق.
أسباب الغثيان
بشكل عام، من الممكن أن يكون الغثيان عرضاً قصير أو طويل الأمد، كما أنّ أسبابه قد تكون جسدية أو نفسيّة، وبالرغم من أنّ الغثيان قد يكون نتيجة خلل في الدماغ، أو الجهاز الهضمي (بالإنجليزيّة: Digestive Tract)، أو غيرها من أعضاء الجسم، إلّا أنّ جميع المُحفّزات تعمل من خلال تأثيرها في مراكز القيء في الدماغ، وبالتالي الشعور بالغثيان، ومن ثمّ التقيؤ.[6] وفيما يلي بيان لبعض من أبرز الاضطرابات الصحيّة التي قد تؤدي إلى الشعور بالغثيان:[1][7]
- داء الارتداد المعدي المريئي: (بالإنجليزيّة: Gastroesophageal Reflux Disease) يُعاني المصابون من ارتداد مُحتويات المعدة إلى المريء (بالإنجليزيّة: Esophagus)، وبالتالي الشعور بالحرقة (بالإنجليزيّة: Heartburn) والغثيان.
- العدوى: (بالإنجليزيّة: Infection) من الممكن أن تُصاب المعدة بعدوى بكتيريّة (بالإنجليزيّة: Bacterial Infection) نتيجة تناول الأطعمة المُحتوية على البكتيريا فيما يُعرف بتسمم الطعام (بالإنجليزيّة: Food Poisoning)، أو التعرض لعدوى فيروسية (بالإنجليزيّة: Viral Infection).
- بعض أنواع الأدوية: من الممكن أن يكون الغثيان عرضاً جانبيّاً لبعض أنواع الأدوية، كأدوية العلاج الكيميائي المُستخدمة في علاج السرطان.
- دوار الحركة: (بالإنجليزيّة: Motion Sickness) ينتج دوار الحركة عن الجلوس في مركبة تمشي في طريق وعر، أو من دوار البحر (بالإنجليزيّة: Sea Sickness)؛ حيثُ تؤدي هذه الحركة إلى خلل في الرسائل المُرسلة إلى الدماغ، وبالتالي الشعور بالغثيان، والدوار، والتقيّؤ.
- الحمية الغذائية: يؤدي الإفراط في تناول بعض أنواع الأطعمة إلى الشعور بالغثيان، كما أنّ الغثيان أحد أعراض تناول الأطعمة التي تُسبب حساسيّة للشخص.
- الألم: من الممكن أن ينتج الغثيان عن الشعور بالألم الشديد نتيجة أحد الاضطرابات الصحية: كالتهاب البنكرياس (بالإنجليزيّة: Pancreatitis)، وحصى الكلية (بالإنجليزيّة: Kidney Stones)، وحصى المرارة (بالإنجليزيّة: Gallbladder Stones).
- القرحة: (بالإنجليزيّة: Ulcers) في حال تناول الأشخاص المُصابون بالقرحة بعض أنواع الأطعمة، قد يشعرون بحرقة في المعدة، ممّا يؤدي إلى الغثيان.
المراجع
- ^ أ ب ت "Everything You Should Know About Nausea", www.healthline.com, Retrieved 14-5-2019. Edited.
- ↑ "Nausea", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 14-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "What are the best ways to get rid of nausea?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-5-2019. Edited.
- ↑ "Feeling sick (nausea)", www.nhs.uk, Retrieved 14-5-2019. Edited.
- ↑ "Practical Selection of Antiemetics", www.aafp.org, Retrieved 14-5-2019. Edited.
- ↑ "Nausea: Symptoms & Signs", www.medicinenet.com, Retrieved 14-5-2019. Edited.
- ↑ "Chronic Nausea Causes", stanfordhealthcare.org, Retrieved 14-5-2019. Edited.