-

من شروط صحة الصلاة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الصلاة

تعتبر الصلاة عمود الدين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وقد أُعطيت منزلة عالية، فهي أول عبادة يحاسَب عليها المسلم يوم القيامة، ومن شروط وجوبها، الإسلام، والعقل، والبلوغ، وهناك شروط أخرى تتحقق صحّة الصلاة بتحققها، وسنتناول في هذا المقال هذه الشروط بالتفصيل.

شروط صحّة الصلاة

  • دخول الوقت: يعد من أهم شروط صحّة الصلاة، فلا تجوز الصلاة قبل دخول وقتها، قال تعالى: (أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) [الإسراء:78].
  • ستر العورة: سميت عورة لقبح ظهورها، ومن يصلي وهو كاشف لعورته فإنّ صلاته باطلة، وهي تقسم إلى ثلاثة أقسام:
  • عورة مخففة: تتمثل في عورة الذكر من سبع سنوات إلى عشر سنوات، وهي الفرجان فقط.
  • عورة متوسطة: هي ما بين السرّة، والركبة وتشمل من بلغ العشر سنوات فما فوق.
  • عورة مغلظة : وتختص بها المرأة البالغة الحرّة، فجميع جسدها عورة في الصلاة، عدا الوجه والكفين، مع اختلاف العلماء في ظهور القدمين.
  • الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر: فالمحدث لا تقبل صلاته، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لا يقبلُ اللهَ صلاةَ أحدِكم إذا أحدثَ حتى يتوضأَ) [صحيح البخاري].
  • الطهارة من النجاسة: فمن صلى وعليه نجاسة عارفاً بها، فإنّ صلالته باطلة، ويجب تجنّب النجاسة في عدة مواضع، وهي:
  • استقبال القبلة: فمن صلى دون أن يستقبل القبلة، وهو قادر على استقبالها فصلاته لا تصح، وهناك استثناءات يجوز فيها عدم استقبال القبلة، كالعاجز المريض الذي لا يمكنه الحركة، وليس عنده أحد لتوجيهه إليها، وأيضاً عند اشتداد الخوف، كالهرب من عدو، أو من زلزال، فهنا يجوزعدم استقبالها.
  • النيّة: النيّة أساس الصلاة، فمن صلى دون أن ينوي فصلاته غير صحيحة.
  • الجسد: فيجب أن يكون جسد المصلي طاهراً خالياً من أيّة نجاسة.
  • الثوب: فيجب أن يكون الثوب طاهراً، عَنْ أَسْمَاءَ بنت أبي بكر رضي الله عنهما قَالَتْ : (جاءتِ امرأةٌ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ : أرأيتَ إحدانا تَحِيضُ في الثوبِ، كيفَ تصنعُ ؟ قال : تَحُتُّهُ، ثم تَقْرُصُهُ بالماءِ، وتَنْضَحُهُ، وتُصلي فيهِ) [صحيح البخاري].
  • المكان: على المكان الذي تقام فيه الصلاة أن يكون نظيفاً، خالياً من أي سبب من أسباب النجاسة، عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : (جاء أعرابيٌّ ، فبال في طائفةِ المسجدِ ، فزجَره الناسُ ، فنَهاهمُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فلما قَضى بَولَه ، أمَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذَنوبٍ من ماءٍ ، فأُهريقَ عليه) [صحيح البخاري].