-

مقال عن البيئة وكيفية المحافظة عليها

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البيئة

تُعدّ البيئة (بالإنجليزيّة: Environment) مجموعة من العوامل الحيوية، والكيميائية، والفيزيائية التي تؤثر على الكائن الحي، والنُّظم البيئية بحيث تُحدد شكلها، وبقاءها،[1] إذ تَختص البيئة بعِدّة علوم منها علم الأحياء، وعلوم الأرض، وذلك من خلال التحليل العلمي، ودراسة التفاعلات بين الكائنات الحية.[2]

بالإضافة إلى ذلك ظهر مُصطلح علم البيئة (بالإنجليزيّة: Ecology)، وهو العلم الذي يَدرُس النظام البيئي بشكل كامل، ويَدرُس الترابط والتغيرات الطبيعية، والأنشطة البشرية التي تؤثر على البيئة، وذلك لضمان الحفاظ على كفاءة الحضارة البشرية.[3] وتَشمل دراسة البيئة على فهم عمليات التواصل بين الكائنات الحية والبيئة من حولها، وبين بعضها البعض.[4]

مكونات النظام البيئي

يتألف النظام البيئي من مكونين، وهما:

المكونات غير حية

تُعد المكونات غير الحية مكونات لا تمتلك مظاهر الحياة، إذ تُعد من المظاهر غير العضوية في البيئة، والتي تقوم بتنظيم أشكال الحياة، ومنها:[5]

  • درجة الحرارة: تنخفض درجات الحرارة تدريجياً عند الإبتعاد عن خط الاستواء، بحيث تكون المناطق القريبة منه أكثر دفئاً من المناطق المُعتدلة، والمناطق القريبة من الأقطاب.
  • معدل الرطوبة: تؤثر الرطوبة في سقوط الأمطار، اعتماداً على كمية المياه، ونسبة الرطوبة في الهواء والتربة.
  • التضاريس: هي طبوغرافية الأرض حيث تعتمد على التغير بالارتفاعات، مثل الجبال والوديان والأنهار وغيرها.
  • الاضطرابات الطبيعية: اضطرابات تحدث بشكل طبيعي بحيث تؤثر على النظام البيئي، وتشمل موجات المد العاتية، وعواصف البرق، والأعاصير.

المكونات الحية

المكونات الحية هي الكائنات التي تمتلك مظاهر الحياة من تنفُس، وحركة، وتغذية، وتكاثر، حيث تُساعد في الحصول على الطاقة، وتُقسَم تبعاً لطريقة حصولها على الغذاء إلى:[5]

  • الكائنات المُنتجة: من الأمثلة عليها النباتات، حيث إنها قادرة على إنتاج غذائها بنفسها عن طريق عملية البناء الضوئي بواسطة ضوء الشمس، وتُعد الكائنات الحية المُنتجة أساس غذاء بعض الكائنات الحية الأُخرى.
  • الكائنات المُستهلكة: تنقسم المُستهلكات إلى عِدّة فئات منها:[6]
  • الكائنات المُحللة: تُعد كائنات مُهمة تعمل على الحد من المُخلفات الموجودة على الأرض، حيث تتغذى عن طريق تحليل القمامة، وتُشكل آخر مرحلة في السلسلة الغذائية، ومن المُحللات الأكثر شيوعاً البكتيريا، والرخويات، والديدان، والفطريات، والقواقع.[7]
  • آكلة الأعشاب: تُعد النباتات الغذاء الوحيد لهذه الكائنات، ومن الأمثلة عليها الأبقار.
  • آكلة اللحوم: الكائنات التي تتغذى على المصادر الحيوانية، إذ تتميز بوجود أسنان حادة تجعلها قادرة على تقطيع اللحم، ومن الأمثلة عليها الأسد.
  • آكلة اللحوم والأعشاب: كائنات قادرة على أن تتغذى على النباتات، والمصادر الحيوانية، إذ تتميز بوجود أسنان مُسطحة، وحادة، ومن الأمثلة عليها الدب.

كيفية المحافظة على البيئة

تُعد دراسة أهمية كل من النطاق الصخري، والمائي، والغطاء النباتي لوجود الكائنات الحية، وفهم الطبيعة بكل عناصرها، الجزء الأهم في معرفة طُرق الحفاظ على البيئة، حيث يُشكل ذلك دافع قوي للعديد من المُحافظين على البيئة،[8] إذ تقوم جمعيات حماية البيئة على التقليل من التلوث البيئي للمُحافظة على المَنفعة العامة، ولضمان سلامة، وصحة الكائنات الحية، والمناظر الطبيعية من خلال الأدوات التنظيمية وغير التنظيمية التي تفرضها لحماية نطاق الاستخدام.[9]

هناك الكثير من الأمور التي تعمل على إعادة البناء، وحماية ما تبقى من الموارد الطبيعية، والتنوع البيولوجي في الأنظمة البيئية، ومن أهمها:[8][10]

  • استخدام مُنتجات مكونة من عناصر طبيعية، بحيث يتم استخدامها بشكل مُستدام، ولا تحتوي على المواد كيميائية الخطرة التي تؤدي إلى تلوث الهواء.
  • الحد من استخدام المَركبات، وذلك لتقليل الكربون المُنبعث منها في الغلاف الجوي، واستبدالها بمَركبات تُقلل من الضرر البيئي كالمَركبات الكهربائية، واستخدام الدرّاجة، أو استخدام وسائل النقل المشتركة، أو المشي.
  • الابتعاد عن التدخين للحفاظ على صحة الرئة، وخفض الضرر البيئي الناجم من تلوث الهواء.
  • المحافظة على المياه، بحيث يُمكن التوفير من استخدام المياه بعدة طُرق، مثل تخزين مياه الأمطار، والتقليل من استهلاك المياه عند الاستحمام، وذلك باستغلال المياه بأقصر وقت ممكن.
  • إعادة تدوير المواد، والاستفادة منها مرة أخرى، وخاصة المواد البلاستيكية، والورق، بحيث يتم التخلص منها بالطريقة الصحيحة، والتقليل من الأثر البيئي لها.
  • التقليل من استخدام المواد الكيميائية على التربة، والاستفادة من الغذاء المُتبقي بحيث يتم استخدامه للتربة، إذ يُساعد في حصولها على المُغذيات اللازمة، ويؤدي ذلك إلى إنتاج صحي، وبالتالي يُساهم في تحسين نوعية الهواء.
  • استخدام المصابيح الكهربائية طويلة الأمد، وعدم تركها مُشعلة، حيث إن توفير الطاقة يُقلل من انبعاثات غازات الدفيئة.
  • عمل حملات تطوعية، وتعزيز الجهود للمشاركة الفعّالة في تنظيف البيئة، والحفاظ على التجمعات المائية.
  • الاهتمام بقطاع التعليم، والثقافة، لزيادة الوعي في معرفة أهمية، وقيمة الموارد الطبيعية.
  • استخدام الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح اللتان تُعتبران طاقة مُتجددة بدلاً من استنزاف طاقة الوقود الأحفوري الذي لا يمكن تجديده.
  • زراعة الأشجار، إذ يعمل اقتلاع الأشجار، وهدم حيويتها على انبعاث غازات الدفيئة التي استهلكتها من قبل، حيث يتم تخزينها في الغلاف الجوي، ويؤدي ذلك إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.

المشاكل البيئية

انتشرت الكثير من الأضرار البيئية، ومنها:[11]

  • تغير المناخ: يعود سبب حدوث التغير المناخي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تؤدي الى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي بسبب الغازات الضارة المُنبعثة من قِبل الصناعات، والذي يؤدي إلى آثار سلبية منها ذوبان الجليد القُطبي، والتغير في الفصول، وحدوث أمراض جديدة.
  • فقدان التنوع البيولوجي: تتسبب الأنشطة البشرية بفقدان التنوع البيولوجي، حيث يؤدي ذلك إلى حدوث خلل في توازن العمليات الطبيعية، والذي يُعد إحدى عناصر الأنظمة البيئية المهمة، كتدمير الشعاب المرجانية في المحيطات المختلفة.
  • إزالة الغابات: تُعد النباتات الخضراء مورد طبيعي هام، حيث تَستهلك ثاني أُكسيد الكربون (CO2)، وتُنتج الأُكسجين، ويَسهُم ذلك في تنظيم درجة الحرارة، وهطول الأمطار لذلك يجب الحد من إزالة الغابات.
  • تَحمُض المحيطات: ينعكس تأثير الأنشطة البشرية على نسبة ثاني أكسيد الكربون حيث ارتفعت إلى 25٪، وقد تَسبب ذلك بارتفاع حموضة المحيطات خلال الـ 250 سنة الماضية، ومن المتوقع ارتفاع النسبة مُستقبلاً، وأكثر الكائنات البحرية تأثراً به هو المحار، وعوالق الكائنات الحية.
  • استنفاد طبقة الأوزون: تُعد طبقة الأوزون طبقة حماية غير مرئية لكوكب الأرض تحميها من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ويتسبب التلوث الناجم عن الكلور، والبروميد الموجود في الكلوروفلوروكربون (CFC) باستهلاك طبقة الأوزون في الغلاف الجوي، إذ يتم حظر مُركبات الكربون الكلورية فلورية في العديد من الصناعات، والمُنتجات الاستهلاكية، وتعد إحدى أهم المشاكل البيئية الحالية.

المراجع

  1. ↑ "Environment", www.britannica.com, Retrieved 27-2-2019. Edited.
  2. ↑ "Prize Categories: Ecology & Environment", scienceprize.scilifelab.se,2019، Retrieved 12-3-2019. Edited.
  3. ↑ Prof. A. Balasubramanian (8-9-2005), "Introduction to Ecology"، www.researchgate.net, Retrieved 27-2-2019. Edited.
  4. ↑ "What is Ecology?", www.conserve-energy-future.com, Retrieved 12-3-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Michael Smathers (24-4-2018), "The 2 Main Components of an Ecosystem"، sciencing.com, Retrieved 3-7-2019. Edited.
  6. ↑ Monty Dayton (13-3-2018), "Herbivore, Omnivore and Carnivore Animals"، sciencing.com, Retrieved 7-3-2019. Edited.
  7. ↑ "What is a Decomposer?", citadel.sjfc.edu, Retrieved 7-3-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "Environmental Conservation", www.conserve-energy-future.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  9. ↑ "EPA protecting the environment and human health", www.epa.vic.gov.au,21-11-2017، Retrieved 28-2-2019. Edited.
  10. ↑ "Protecting Our Planet Starts with You", oceanservice.noaa.gov, Retrieved 28-2-2019. Edited.
  11. ↑ "Environmental Problems", www.conserve-energy-future.com, Retrieved 28-2-2019. Edited.