-

فوائد وأضرار بالون المعدة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بالون المعدة

يعاني أكثر من 1.4 مليار شخص من الوزن الزائد أو السُمنة حول العالم، والتي بدورها تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحيّة الأخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكريّ، وأمراض القلب المختلفة، لذلك تُعدّ خسارة جزء من الوزن الزائد أمراً مهمّاً لمنع الإصابة بهذه المشاكل الصحيّة، ومن الخيارات التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة على خسارة الوزن عمليّة بالون المعدة (بالإنجليزية: Intragastric balloon)، وهي إحدى الطرق الجديدة نسبيّاً والمستخدمة في علاج مشكلة السُمنة، حيثُ يتمّ إدخال بالون مصنوع من مادّة السيليكون إلى داخل المعدة، ثمّ يتمّ ملؤه بمحلول ملحي ليأخذ مساحة من حجم المعدة، والذي بدوره يساعد على الشعور بالامتلاء وتقليل كميّة الطعام التي يتناولها الشخص، ممّا يساعد على خسارة الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنّ عمليّة بالون المعدة هي عمليّة مؤقتة، حيثُ يتمّ إزالة البالون عن طريق المنظار بعد ستة أشهر تقريباً من العمليّة، ومثل عمليّات خسارة الوزن الأخرى، يُعدّ التزام الشخص بنمط حياة ونظام غذائيّ صحيّ أهمّ العوامل التي يعتمد عليها في نجاح العمليّة وخسارة الوزن المطلوب.[1][2]

فوائد بالون المعدة

تتركّز فوائد عمليّة بالون المعدة على خسارة الوزن الزائد، والفوائد الصحيّة الناجمة عن خسارة الوزن، حيثُ يخسر معظم الأشخاص الوزن بشكلٍ سريع بعد العمليّة، ويُقدّر معدّل خسارة الوزن الزائد بما يقارب 15% خلال الثلاثة أشهر الأولى، و30% من الوزن خلال ستّة أشهر من إجراء العمليّة، وتتميّز عمليّة بالون المعدة عن باقي عمليّات خسارة الوزن الأخرى بأنّها عمليّة مؤقتة كما ذكرنا سابقاً مع الإشارة إلى ضرورة الالتزام بنمط الحياة الصحيّ حتى بعد خسارة الوزن وإزالة البالون من المعدة، وفي الحقيقة يصاحب خسارة الوزن الناتج عن إجراء هذه العمليّة عدد من الفوائد الصحيّة المختلفة، نذكر منها ما يأتي:[2][3]

  • تحسُّن في مستوى سكّر الدم، وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكريّ من النوع الثاني.
  • التأثير الإيجابي على مستوى ضغط الدم، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغيّة.
  • انخفاض خطر الإصابة بما يُعرَف بانقطاع النفس النوميّ (بالإنجليزية: Sleep apnea).
  • انخفاض نسبة الكولسترول في الدم.
  • انخفاض مستوى عسر شحميات الدم (بالإنجليزية: Dyslipidemia).
  • المحافظة على سلامة العظام، والمفاصل.

أضرار بالون المعدة

تُعدّ عمليّة بالون المعدة إحدى عمليّات خسارة الوزن الآمنة نسبيّاً، ولكن مثل أيّ من العمليّات الأخرى قد تكون مصحوبة ببعض المضاعفات الصحيّة والآثار الجانبيّة في بعض الحالات، حيثُ يعاني ثلث الأشخاص تقريباً من الشعور بالغثيان والتشنّجات، والتقيؤ بعد إجراء العمليّة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأعراض تزول خلال بضعة أيّام من وضع البالون في المعدة، ويمكن المساعدة على التخلّص منها من خلال تناول بعض الأدوية، وبالإضافة إلى هذه الآثار الجانبيّة، قد تكون عمليّة بالون المعدة مصحوبة ببعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة في بعض الحالات، وفي ما يأتي بيان لبعض منها:[2][3]

  • التهاب البنكرياس الحاد: قد يُصاب الشخص بالتهاب البنكرياس الحاد (بالإنجليزية: Acute Pancreatitis) بعد إجراء عمليّة بالون المعدة نتيجة زيادة الضغط على الأعضاء الداخليّة في منطقة البطن، وتكون هذه الحالة مصحوبة بألم شديد في منطقة البطن أو الظهر، والشعور بالغثيان، والانتفاخ، وفقدان الشهيّة، ويُعدّ إزالة بالون المعدة المبكّر الحلّ الوحيد للتخلّص من هذه المشكلة، ومن الجدير بالذكر أنّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة أصدرت تحذيراً بإمكانيّة وجود علاقة بين الإصابة بالتهاب البنكرياس الحاد بعد إجراء عمليّة بالون المعدة ووفاة خمسة من الأشخاص الذين قاموا بإجراء العمليّة.
  • فرط الانتفاخ: قد يؤدي فرط انتفاخ بالون المعدة (بالإنجليزية: Overinflation) إلى الشعور بألم شديد في منطقة البطن، والتقيؤ، والمعاناة من صعوبة في التنفّس، ويُعدّ إزالة بالون المعدة المبكّر الحلّ الوحيد للتخلّص من هذه المشكلة.
  • ثقب المريء: قد يؤدي إدخال المنظار الطبيّ أثناء إجراء العمليّة عبر المريء إلى حدوث ثقب في المريء في بعض الحالات النادرة جداً.
  • انسداد المعدة: قد يؤدي انكماش بالون المعدة في بعض الحالات إلى انسداد المعدة أو انسداد مناطق أخرى من الجهاز الهضميّ، ممّا يتطلّب إجراء عمليّة جراحيّة لإزالة البالون.
  • تقرّح أو ثقب المعدة: يصف الأطباء في معظم الحالات أحد الأدوية المضّادّة لتقرح المعدة بشكلٍ وقائيّ طول فترة وجود البالون في المعدة، وذلك لمنع تشكّل التقرحات في المعدة، أمّا بالنسبة لحدوث ثقب في المعدة فهي من الحالات النادرة جداً.

آلية عملية بالون المعدة

قبل إجراء عمليّة بالون المعدة يطلب الطبيب من الشخص إجراء عدد من الفحوصات الطبيّة والتحاليل المخبريّة، كما قد يطلب منه الالتزام بنظام غذائيّ معيّن، كما يطلع الطبيب على كل الأدوية التي يتناولها الشخص، وفي الحقيقة تحتاج العمليّة ما يقارب النصف ساعة فقط، ويستطيع الشخص العودة إلى المنزل بعد عدّة ساعات من إجراء العمليّة، حيثُ يخدر الطبيب المريض، ويستخدم منظار طبيّ مخصّص يحتوي على البالون في نهايته، ثمّ يدخل الطبيب المنظار عبر الفم مروراً بالمريء حتى يصل إلى المعدة، ثم يملأ بعد ذلك البالون بالمحلول الملحي حتى انتفاخ البالون إلى الدرجة المطلوبة، وتجدر الإشارة إلى أنّ على الشخص الخضوع لنظام غذائيّ مقتصر على السوائل لمدّة أسبوع تقريباً بعد انتهاء العمليّة، ثمّ ينتقل إلى تناول الأطعمة اللينة فقط لمدّة أسبوعين تقريباً، ليتمكّن من تناول الطعام بشكلٍ طبيعيّ بعد ثلاثة أسابيع من إجراء عمليّة بالون المعدة، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب يزيل البالون من المعدة بعد ستّة أشهر من العمليّة باستخدام المنظار الطبيّ.[2]

المراجع

  1. ↑ "Intragastric balloon therapy for weight loss", www.uptodate.com,11-6-2018، Retrieved 26-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Intragastric balloon", www.mayoclinic.org,13-1-2018، Retrieved 26-9-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Vafa Shayani (18-9-2018), "GASTRIC BALLOON - 14 WAYS IT WILL AFFECT YOU"، www.bariatric-surgery-source.com, Retrieved 26-9-2018. Edited.