-

فوائد التمر في رمضان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التمر

تنمو التُمور (بالإنجليزيّة: Dates) على شكل عناقيدٍ كبيرةٍ فوق أشجار نخلة التَّمر (بالإنجليزيّة: Date palm trees)، ولهذه الأشجار أكثر من 100 نوعٍ مُختلف، ويُعتقَدُ أنَّ أصل زراعِتها يعود إلى منطقة الشرق الأوسط منذُ أكثر من 8000 عامٍ؛ أيّ منذ عصور ما قبل التّاريخ، ويمتازُ التَّمر بمذاقه الحُلو الذي جعلَه يُستخدَمُ كأحد المُحلِّيات الطبيعيَّة لقرونٍ عديدةٍ في بعض المناطق الإفريقيّة، بالإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط، إذ يُمكنُ إضافته إلى الحلويّات، والمخبوزات، وغير ذلك من الأطعمة كبديلٍ للسكَّر المُضاف، وكذلك قد يُستهلَك التَمر طازجاً، أو مُجفَّفاً كما في العديد من الدُّول الغربيَّة، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ التّمر يتضمَّنُ الكثير من الأنواع المُختلفة، وأشهرُها؛ التَّمر المجدول أو المجهول (بالإنجليزيّة: Medjool Date) ليِّن القوام، وتمور دقلة النور (بالإنجليزيّة: Deglet Noor) التي تمتازُ بقوامها شبه الجافّة.[1][2]

ومن المُثير للاهتمام أنَّ التَّمر يُصنَّفُ ضمنَ الأغذية المثاليَّة؛ إذ أشارتْ دراسة نشرَتْها جامعة لندن الحضريّة (بالإنجليزيّة: London Metropolitan University) عام 2003 إلى أنَّه يحتوي على 15 نوع من المعادن، بالإضافة إلى الأحماض الأمينيّة التي لا توجد في غيره من الفواكه الشّائعة، وعلاوةً على ذلك فإنَّه يُعرَفُ بقيمته الغذائيّة المُرتفعة، حيث إنَّه غنيٌّ بمُضادّات الأكسدة، والألياف الغذائيَّة، والسكريّات الطبيعيّة، كما أنَّه يُعتبَرُ مصدراً غنيّاً بمجموعة فيتامينات ب، إضافةً إلى العديد من المعادن، وغير ذلك من المُغذِّيات.[1][3]

فوائد التمر في رمضان

يمتنعُ المُسلمون في شهر رمضان المُبارك عن الطَّعام والشَّراب ساعاتٍ عديدةً خلال اليوم؛ الأمر الذي يتطلَّبُ تناوُلَ طعام صحيّ خارجَ وقت الصِّيام، بالإضافة إلى الحرص على نوع وكميَّة الأطعمة المُتناولَة، وذلك وِفقاً لما أفادَ به أحد الأخصّائيِّين في مُستشفى Tygerberg Academic Hospital؛ وذلك لتعويض نقص العناصر الغذائيَّة، وتزويد الجسم بالطّاقة اللّازمة، وتحقيق الفائدة الصحيَّة الكاملة من الصَّوم، كما يُنصَحُ بتحقيق التَّوازُن بين المجموعات الغذائيَّة الرئيسيَّة جميعها خلال وجبتيّ السحور، والإفطار، والتي يُفضَّل أن يبدأها الصّائم بالتَمر، والماء؛ إذ إنَّ ذلك يُساعد على تعزيز رطوبة الجسم، وتعويض النَّقص في مُستويات السكَّر، والأملاح،[4] وفيما ورد في السنة النبويّة عن فوائد التمر فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (إذا أَفْطَر أحدُكم فَلْيُفْطِرْ على تَمْرٍ فإنه بركةٌ فإن لم يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ على ماءٍ فإنّه طَهُورٌ).[5] وفيما يأتي توضيح بعض فوائد التَّمر عند الإفطار:[4]

  • تحضير المعدة لاستقبال الطعام بعد عدَّة ساعاتٍ من الصِّيام، بالإضافة إلى أنَّه سهل الهضم.
  • منع الصّائم من الإفراط في تناوُل الطَّعام عبرَ الحدِّ من شعوره بالجوع.
  • تزويد الجسم بالمُغذِّيات التي يحتاجُها.
  • الحدُّ من خطر الإصابة بالإمساك (بالإنجليزيَّة: Constipation) الذي يُمكنُ أن يحدث نتيجةً للتَّغيُّر في مواعيد الوجبات.

القيمة الغذائيّة للتمر

يُمثِّلُ الجدول الآتي القيمة الغذائيَّة الموجودة في حبةٍ واحدةٍ من التَّمر المجدول؛ أيّ ما يُعادل 24 غراماً:[6]

العنصر الغذائيّ
الكميّة
السعرات الحراريّة
66.5 سعرةً حراريَّةً
الماء
5.12 مليلتراتٍ
البروتين
0.434 غرام
الدُّهون
0.036 غرام
الكربوهيدرات
18 غراماً
السكَّريات
16 غراماً
الألياف الغذائيّة
1.61 غرام
الحديد
0.216 مليغرام
الكالسيوم
15.4 مليغراماً
المغنيسيوم
13 مليغراماً
الصوديوم
0.24 مليغرام
الفسفور
14.9 مليغراماً
البوتاسيوم
167 مليغراماً
الزنك
0.106 مليغرام
الفولات
3.6 ميكروغراماتٍ
فيتامين ب6
0.06 مليغرام
فيتامين ك
0.648 ميكروغرام

فوائد عامة للتمر

يُعدُّ التمر من أنواع الفاكهة الصحيَّةً والمُفيدةً، وفيما يأتي أهمّ فوائدها:[7]

  • مصدرٌ غنيٌّ بالألياف: التي تُعتبرُ مفيدةً لصحّة الجسم بشكلٍ عامٍ، وصحَّة الجهاز الهضميّ بشكلٍ خاص؛ حيثُ إنَّها تحدُّ من الإصابة بالإمساك، وتُعزِّزُ حركة الأمعاء، وهذا ما أظهرتْه دراسةٌ شملتْ 21 شخصاً؛ حيث تبيَّن أنّ استهلاك سبع تمراتٍ يوميّاً مدّة 21 يوماً تُعزِّزُ عدد مرّات تكرار البراز، ومن الجدير بالذِّكر أنّها قد تكون جيّدة في تنظيم مُستويات السكَّر في الدَّم؛ وتحدّ هذه الألياف من سرعة عمليَّة الهضم، وقد تمنع كذلك من ارتفاع مُستويات سكَّر الدَّم بشكلٍ مُفاجئٍ بعد استهلاك الوجبات.
  • غنيٌّ بمُضادات الأكسدة: ومنها؛ الكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoid)؛ التي قد تقلل خطر الإصابة بالتنكس البقعي، والفلافونيد؛ الذي يمكن أن يساهم في خفض الالتهابات وتقليل خطر الإصابة بالسكري وألزهايمر وبعض أنواع السرطان، وحمض الفينوليك؛ المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات، وتحمي مضادات الأكسدة خلايا الجسم من التّأثيرات الضارَّة للجذور الحرَّة، ومن الجدير بالذِّكر أنّ مُحتوى التمر من هذه المُركّبات يفوق الكميَّة الموجودة في غيره من أصناف الفواكه المُشابهة، مثل البرقوق المُجفَّف (بالإنجليزيّة: Dried plums)، والتين.
  • تعزيز صحّة القلب: حيث إنّ مُضادّات الأكسدة في التمر مُفيدة لتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ومن هذه المُضادّات الكاروتينات التي تُعزّز صحة القلب، وحمض الفينوليك الذي يمتلك خصائص مُضادّة للالتهابات، ويُمكن أن تُساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تعزيز الولادة الطبيعيَّة: إذ إنّ استهلاك التمر في الأسابيع الأخيرة من الحمل قد يُحفِّزُ من تمدُّد عنق الرحم (بالإنجليزيّة: Cervical dilation)، وتقليل الحاجة إلى الطلق الاصطناعيّ، بالإضافة إلى خفْض مدَّة المخاض، كما يحتوي التمر على مادة العفص (بالإنجليزية: Tannins) التي تساعد على تعزيز الانقباضات، وعلاوةً على ذلك فإنَّه يُعتبَرُ مُفيداً لتزويد جسم الحامل بالطاقة اللازمة خلال الولادة؛ وذلك لأنّه مصدرٌ للسكر الطبيعيِّ، والسُعرات الحراريَّة.
  • تعزيز صحة الدِّماغ: إذ إنّه يمكن أن يساعد على دعم وظائف الدِّماغ، بالإضافة إلى الحدّ من بعض الأمراض المُرتبطة به، كمرض ألزهايمر.
  • تقوية العظام: والحدّ من خطر الإصابة بالأمراض المُرتبطة بها، كهشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis).

المراجع

  1. ^ أ ب Holly Klamer, "Are Dates Good for Weight Loss?"، www.caloriesecrets.net, Retrieved 8-6-2019. Edited.
  2. ↑ Barbie Cervoni (31-5-2019), "Dates Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 8-6-2019. Edited.
  3. ↑ Al-Farsi MA,Lee CY (11-2008), "Nutritional and functional properties of dates: a review."، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 8-6-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "What to eat during Ramadan? Here's a complete meal plan", www.health24.com, (29-5-2017)، Retrieved 8-6-2019. Edited.
  5. ↑ سلمان بن عامر الضبي، في سنن الترمذي، عن الترمذي، الصفحة أو الرقم: 695، خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح.
  6. ↑ "Dates, medjool", www.fdc.nal.usda.gov, (4-1-2019)، Retrieved 8-6-2019. Edited.
  7. ↑ Brianna Elliott (21-3-2018), "8 Proven Health Benefits of Dates"، www.healthline.com, Retrieved 8-6-2019. Edited.