-

فوائد بذر الكتان للرجيم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بذور الكتان

يُعدُّ نبات الكتان من النباتات الحوليّة، التي تنمو ليصل طولها من 0.3 إلى 0.9 متر، وتنمو لهذا النبات أوراقٌ صغيرة الحجم ذات لونٍ أخضرٍ فاتحٍ، كما أنَّ له بذوراً صفراء داكنةً وبيضاوية الشكل، وقد استخدمت هذه البذور منذ القدم لما لها من فوائد عديدة، كما استخدمت الزيوت المستخرجة منه كمادةٍ مليّنةٍ، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه البذور تحتوي على ثلاثة مواد غذائيّةٍ مهمّةٍ؛ هي الألياف، والأوميغا-3، والليغنان (بالإنجليزيّة: Lignans).[1][2]

فوائد بذور الكتان للرجيم

يمكن تناول بذور الكتان مع المشروبات لمقاومة الشعور بالجوع، وتجنّب تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسيّة، وقد بيّنت إحدى الدراسات أنَّ استخدام 25 غراماً من مسحوق هذه البذور وإضافتها إلى المشروبات قلّل من الشهيّة، ومن الشعور بالجوع أيضاً، وقد يكون هذا التأثير ناتجٌ عن محتواها من الألياف القابلة للذوبان؛ والتي تبطؤ هضم الطعام في المعدة، مما يُحفّز الهرمونات المسؤولة عن السيطرة على الشهيّة، وتمنح الشعور بالشبع، أيّ أنَّ هذه الألياف قد تساعد على ضبط الوزن.[3]

ومن جهةٍ أخرى فإنّ بذور الكتان تُعدُّ مصدراً جيّداً للبروتينات النباتيّة، إذ تحتوي على الأحماض الأمينيّة؛ مثل: الآرجنين (بالإنجليزيّة: Arginine)، وحمض الجلوماتيك (بالإنجليزيّة: Glutamic acid)، وحمض الأسبارتيك (بالإنجليزيّة: Aspartic acid)، وقد أشارت إحدى الدراسات أنّه لم يكن هناك فروقاً بين تناول البروتين الحيواني، أو البروتين النباتي في التأثير على الشعور بالشبع، أو على الشهية، أو على تناول الأطعمة بين الوجبات؛ مما يعني أنَّ النوعين من البروتين يُحفّزان الهرمونات الموجودة في الأمعاء على تعزيز الشعور بالشبع، وبالتالي فإنهما يساهمان في تناول كمياتٍ أقل من الطعام في الوجبات التي تلي هذه الوجبة.

فوائد بذور الكتان

تحتوي بذور الكتان على العديد من العناصر الغذائيّة التي قد تقلّل خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة، وتقدّم هذه البذور العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[4]

  • خفض خطر الإصابة بالسرطان: حيث تحتوي بذور الكتان على أحماض الأوميغا-3، والتي يُعتقد بأنّها قد تقلّل نمو الخلايا السرطانيّة، أو تحدّ من تطوّرها، بالإضافة إلى أنَّ تناول هذه الأحماض يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، كما أنّ احتواء قشرة هذه البذور على مركبات الليغنان؛ التي يُعتقد أنّها تمتلك خصائص مضادّة لتكوّن الأوعية الدمويّة (بالإنجليزيّة: Antiangiogenic)؛ ويعني ذلك أنَّها تثبط تكوين أوعية دمويّة جديدة في الأورام، وتمتاز قشور بذور الكتان بأنَّها أغنى من 800 نوعٍ من الأطعمة بمحتواها من هذه المركبات، وبالتالي فإنّ تناولها مدى الحياة كجزءٍ من النظام الغذائي الصحّي قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وقد بيّنت إحدى الدراسات أنَّ تناول هذا النوع من البذور ثبط نمو أورام البروستاتا السرطانيّة، وخاصّةً عند الرجال الذين اتّبعوا نظاماً غذائيّاً منخفضاً بالدهون، ومن جهةٍ أخرى وجدت إحدى الدراسات الكبيرة أنّ هذه البذور تقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • تعزيز صحّة القلب: حيث إنَّ بذور الكتان تحتوي على الألياف الغذائيّة، وأحماض الأوميغا-3، والستيرول النباتي (بالإنجليزيّة: Phytosterol)، وبالتالي فإنّها يمكن أن تساعد على تحسين صحة القلب، كما يمكن أن يساهم مركب الليغنان في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، والأمراض المزمنة الأخرى، وقد ربطت الأبحاث بين تناول الأوميغا-3؛ التي توجد بكثرةٍ في الأسماك الدهنيّة، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد اقترح الباحثون أنَّ بذور الكتان قد تكون بديلاً جيّداً للحصول على هذه الأحماض.
  • تقليل مستويات الكوليسترول: حيث تشبه مركبات الستيرول النباتي في تركيبها تركيب الكوليسترول، وتساعد على تقليل امتصاص الكوليسترول داخل الأمعاء، مما قد يساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الكليّ، والضارّ في الجسم، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الرجال الذين تناولوا ثلاث ملاعق كبيرةٍ من بذور الكتان يوميّاً مدّة ثلاثة أشهر؛ قلّت لديهم مستويات الكوليسترول بنسبة 10%، ولكنّ هذا التأثير لم يكن نفسه عند النساء، إذ يمكن أن يعود هذا الاختلاف لاختلاف مستويات هرمون التستوستيرون (بالإنجليزيّة: Testosterone) لديهم، وفي دراسةٍ أخرى أجريت على النساء في مرحلة انقطاع الدورة الشهريّة، وأدّى تناولهنَّ لهذه البذور إلى تقليل مستويات الكوليسترول الضارّ، ومن الجدير بالذكر أنَّ بذور الكتان تمتاز باحتوائها على الألياف القابلة للذوبان، وغير القابلة للذوبان؛ حيث يُنتج النوع الأول من هذه الألياف مادةً هلاميّةً قد تساعد على تقليل الكوليسترول، ومستويات الجلوكوز.
  • تقليل الإصابة بالإمساك: حيث تبقى ألياف بذور الكتان غير القابلة للذوبان داخل الأمعاء، وتمتص الماء، وتزيد الفضلات في القناة الهضميّة، ممّا يساعد على تعزيز حركة الأمعاء الطبيعيّة، ومع ذلك فإنّ المركز الوطني للصحة التكميلية والتكامليّة يشير إلى أنَّ هناك أدلةٌ قليلةٌ تبيّن أنَّ هذا النوع من البذور يساعد على تقلّيل الإمساك، وأنّ تناول كمياتٍ قليلةٍ من الماء معه قد يزيد تفاقم هذه الحالة، مما قد يسبب انسداد الأمعاء.
  • تحسين مستويات السكر في الدم: حيث تشير بعض الدراسات الأوليّة إلى أنَّ تناول مركبات الليغنان الموجودة في بذور الكتان بشكلٍ يوميّ قد يُحسّن من مستويات السكر في الدم بشكلٍ معتدلٍّ، كما أشارت دراسات أخرى إلى أنَّ هذه البذور قد تساعد على تحسين حساسيّة الجسم للإنسولين، إذ إنَّ مقاومة الإنسولين أو عدم قدرة الجسم على استخدامه بفعاليّة لنقل الجلوكوز إلى الخلايا يعتبر من عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني، وقد بيّنت بعض الدراسات أنَّ زيت بذور الكتان قد يكون فعالاً لهذه المشكلة.[5][6]
  • مفيدٌ لارتفاع ضغط الدم: حيث بيّنت الدراسات أنّ تناول بذور الكتان، أو قشورها، أو الزيت المستخرج منها، أو الألياف الغذائيّة فيها، يمكن أن يقلّل من ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك فإنّ تناول الخبز الذي يحتوي على هذه البذور بشكلٍ يوميّ مدّة 6 أشهر، قد يُقلّل ضغط الدم عند المرضى المصابين بارتفاعه، والمصابين بتضيّق الأوعية الدمويّة.[7]

القيمة الغذائية لبذور الكتان

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من بذور الكتان:[8]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحراريّة
534 سُعراً حرارياً
الماء
6.96 مليلترات
البروتين
18.29 غراماً
الدهون
42.16 غراماً
الكربوهيدرات
28.88 غراماً
الألياف
27.3 غراماً
السكريات
1.55 غرام
الكالسيوم
255 مليغراماً
الحديد
5.73 مليغرامات
المغنيسيوم
392 مليغراماً
الفسفور
642 مليغراماً
البوتاسيوم
813 مليغراماً
فيتامين ج
0.6 مليغرام
الفولات
87 ميكروغراماً

المراجع

  1. ↑ "Flax", www.drugs.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  2. ↑ Enozia Vakil (16-8-2013), "Health Benefits of Flaxseeds"، www.medindia.net, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  3. ↑ Verena Tan (26-4-2017), "Top 10 Health Benefits of Flax Seeds"، www.healthline.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  4. ↑ Joseph Nordqvist (20-11-2017), "How healthful is flaxseed?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  5. ↑ Elaine Magee, "The Benefits of Flaxseed"، www.webmd.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  6. ↑ Moira Lawler (22-6-2018), "Flaxseed A-Z"، www.everydayhealth.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  7. ↑ "FLAXSEED", www.rxlist.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 12220, Seeds, flaxseed a b ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 22-2-2019. Edited.