-

الماء الأزرق بالعين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الماء الازرق بالعين

يُعرف وجود الماء الأزرق بالعين طبياً باسم الزَرَق أو الجلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma)، وهو تلفٌ تدريجيٌ في العصب البصري، يبدأ غالباً بفقدان طفيف للرؤية الجانبية، وقد يتطور إلى الإصابة بالعمى وفقدان الرؤية المركزية إذا لم يتم تشخيصه ومعالجته، وعادةً ما تكون الإصابة بالزَرَق مرتبطة بارتفاع الضغط داخل العين، أو سوء تنظيم التروية الدموية إلى العصب البصري.[1]

أنواع وأعراض الماء الأزرق بالعين

تعتمد علامات وأعراض الإصابة بالماء الأزرق على نوع ومدى تَقَدُّم الحالة المرضية، وفيما يأتي بيان ذلك:[2]

الماء الأزرق مفتوح الزاوية

يُعتَبَرُ الماء الأزرق مفتوح الزاوية (بالإنجليزية: Open angle glaucoma) من أكثر أنواع الجلوكوما شيوعاً، ويحدث عندما تكون زاوية التصريف بين القرنية والقزحية مفتوحة، بينما تكون الشبكة التربيقية مغلقة بشكل جزئي، وهذا يؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل العين بشكل تدريجيّ و ببطء شديد، حيث إنّه من الممكن أن يصاب الشخص بالعمى بسبب تلف العصب البصري قبل أن يدرك وجود المشكلة، ومن أعراضه؛ وجود بقع عمياء طرفية أو مركزية في كلتا العينين غالباً، وفي المراحل المتقدمة يعاني المصاب من الرؤية النفقية (بالإنجليزية: Tunnel Vision).[2]

الماء الأزرق مسدود الزاوية

ينتُجُ الماء الأزرق مسدود الزاوية أو زرق انسداد الزاوية (بالإنجليزية: Narrow angel glaucoma) نتيجة بروز القزحية إلى الأمام مما يؤدي إلى إغلاق زاوية التصريف بين القزحية والقرنية بشكل كلي أو جزئي، وهذا ما يعيق حركة سوائل العين وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل العين، وتتضمن أعراض هذه الحالة ما يأتي:[2]

  • صداع شديد.
  • زغللة العينين وعدم وضوح الرؤية.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الشعور بالم في العين.
  • احمرار في العينين.
  • رؤية هالات حول الضوء.

أنواع أخرى

هناك أيضاً أنواع أخرى للماء الأزرق، نذكر منها ما يأتي:[1]

  • الماء الأزرق طبيعي التوتر: (بالإنجليزية: Normal-tension glaucoma)، يتعرض العصب البصريّ للتلف تدريجياً مما يُؤدي إلى فقدان الرؤية الجانبية على الرغم من عدم ارتفاع ضغط العين، ويُعتَقَد أنّه يحدث نتيجة نقص التروية الدموية للعصب البصري.
  • الزَرَق الصباغي: (بالإنجليزية: Pigmentary glaucoma)، يصاب الشخص بهذا النوع من الزرق نتيجة تراكم جزيئات من صبغة القزحية في زاوية التصريف، مما يؤدي إلى عرقلة حركة السوائل في العين وبالتالي ارتفاع الضغط داخلها، وتلف العصب البصري.
  • الزَرَق الطفلي: (بالإنجليزية: Infantile glaucoma)، وهو نوع نادر ومتوارث من المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية، ويحدث نتيجة عدم اكتمال منطقة التصريف داخل العين قبل الولادة، مما يؤدي إلى زيادة ضغط العين وتلف العصب البصري، وفقدان البصر، وتضخم العين.
  • متلازمة التقشّر الكاذب: (بالإنجليزية: Secondary open-angle glaucoma)، واختصاراً PXE، ويحدث نتيجة تراكم بعض المواد على عدسة العين وفي زاوية التصريف مما يؤدي إلى زيادة ضغط العين، وغالباً ما يكون هذا النوع من الزرق مصحوباً بفقدان السمع لدى كبار السن.
  • الزَرَق الثانوي: (بالإنجليزية: Exfoliative glaucoma)، ويحدث نتيجة الإصابة بأمراض أخرى مثل التهاب قزحية العين، أو السكري، أو الساد (بالإنجليزية: Cataracts)، أو استخدام الستيرويدات

عوامل خطر الماء الأزرق بالعين

غالباً ما يصاب البالغون الذين تجاوزوا الأربعين من العمر بمرض الماء الأزرق، ولكنَّه قد يصيب الأطفال والشباب وحتى الرّضع، ومن أهم عوامل الخطر الإصابة بمرض الماء الأزرق ما يأتي:[3]

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض الزَرَق.
  • الإصابة بداء السكري.
  • الإصابة بضعف البصر.
  • تناول أدوية الستيرويدات مثل البريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone).
  • وجود إصابة بالعين

علاج الماء الأزرق بالعين

ليس هناك طرق لعلاج الضرر الناجم عن الإصابة بالماء الأزرق، لكن يمكن للأدوية والمراجعات المستمرة للطبيب أن تساعد على إبطاء عملية فقدان البصر والوقاية منها، خاصةً إذا تم اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، ويتم علاج مرض الماء الأزرق عن طريق معالجة ارتفاع ضغط العين، واعتماداً على الحالة المرضية للمصاب يتم إعطاؤه أحد الخيارات العلاجية الآتية أو مزيج منهم:[4]

  • قطرات العين: تساهم في خفض ضغط العين عن طريق تحسين طريقة تصريف السوائل أو تقليل إنتاجها.
  • الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم: ويتم وصفها إذا لم تساعد قطرات العين على خفض الضغط إلى المستوى المرغوب به.
  • رأب التربيق: (بالإنجليزية: Trabeculoplasty)، وهو إحدى أحد الطرق لعلاج الماء الأزرق مفتوح الزاوية بالليزر، حيث يتمُّ فتح القنوات المغلقة في الشبكة التربيقية.
  • الجراحة: توجد العديد من الخيارات الجراحية لعلاج الماء الأزرق في العين مثل جراحة الفلترة، أو أنابيب التصريف.

مراجع

  1. ^ أ ب Andrew A. Dahl (27-2-2018), "Glaucoma"، www.medicinenet.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Glaucoma", www.mayoclinic.org,14-11-2018، Retrieved 24-3-2019. Edited.
  3. ↑ Alan Kozarsky (9-9-2018), "What Is Glaucoma?"، www.webmd.com, Retrieved 24-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Glaucoma", www.mayoclinic.org,14-11-2018، Retrieved 27-3-2019. Edited.