أسباب آلام أسفل البطن
آلام البطن
يمكن تعريف آلام البطن على أنّها أي ألم أو عدم ارتياح يشعر به المصاب في المنطقة الواقعة بين أسفل الصدر والمغبن، وتُعتبر آلام البطن من الأعراض الشائعة في العديد من الحالات الصحيّة والمرضيّة، وهناك العديد من العوامل التي يهتمّ الطبيب بمعرفتها من أجل تشخيص حالة المصاب ومعرفة السبب الكامن وراء معاناته من آلام في البطن؛ كموقع الألم، ونوعه، وشدّته، واستمراريّته، بالإضافة للأمور التي تزيد أو تُقلّل من حدّته. وبحسب مراكز مكافحة الأمراض واتّقائها (بالإنجليزيّة: Centers For Disease Control and Prevention) فإنّ آلام البطن وآلام الصدر تُعدّ أكثر الأسباب شيوعاً لمراجعة غرف الطوارئ، وبالرغم من أنّه في أغلب الأحيان لا تُعزى آلام البطن إلى مشاكل صحيّة خطيرة، إلّا أنّها في العديد من الأحيان الأخرى قد تستدعي تدخّلاً طبيّاً طارئاً.[1]
أسباب الألم في أسفل البطن
الألم في الجهة اليُمنى من أسفل البطن
فيما يلي بيان لبعض من الحالات التي قد تؤدّي إلى الشعور بألم في الجهة اليُمنى من أسفل البطن:[2]
- عسر الهضم: يؤدّي عسر الهضم إلى ظهور ألم في الجهة اليُمنى من البطن بالإضافة لبعض الأعراض والعلامات الأخرى؛ كزيادة غازات البطن، والانتفاخ، وحرقة المعدة.
- الآلام المصاحبة للدورة الشهريّة: وهي الآلام التي تعاني منها المرأة قبل أو خلال فترة الطمث، وعادة ما يصاحبها آلام في الظهر والساقين، والمعاناة من الصداع والغثيان.
- التهاب الزائدة الدوديّة: (بالإنجليزيّة: Appendicitis) يُعتبر التهاب الزائدة الدودية من أهم أسباب آلام الجهة اليُمنى من أسفل البطن، ومن الأعراض والعلامات الأخرى التي من الممكن أن تظهر على المصاب: الحُمّى، والإسهال، والغثيان، والتقيّؤ، وقد يحتاج المصاب في بعض الحالات إلى الخضوع لعمليّة استئصال للزائدة الدوديّة (بالإنجليزيّة: Appendix).
- الحصى الكلويّة: (بالإنجليزيّة: Kidney Stones) تتكوّن الحصى الكلويّة بسبب تراكم بعض المعادن والأملاح في الكلى، ويعتمد ظهور الأعراض بشكل أساسيّ على حجم هذه الحصى؛ فإذا كانت صغيرة من الممكن أن تخرج عن طريق البول، أمّا إذا كانت كبيرة فقد تسبّب ألماً شديداً في أسفل الظهر والبطن، بالإضافة لبعض الأعراض الأخرى: كظهور الدم في البول، والتقيّؤ، والغثيان، والشعور بألم أثناء التبول.
- عدوى الكلى: (بالإنجليزيّة: Kidney Infection) غالباً ما تُعزى حالات الإصابة بعدوى المسالك البولية إلى وجود عدوى بكتيرية في الجهاز البوليّ، ومن أعراضها: المعاناة من آلام في الظهر والمغبن، بالإضافة لفقدان الشهيّة، والإصابة بالحمّى والتقيؤ.
- القولون العصبي: (بالإنجليزيّة: Irritable Bowel Syndrome)، وهو أحد اضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة، ومن أعراضه: المعاناة من تقلّصات المعدة، والإصابة بالإسهال أو الإمساك، بالإضافة للانتفاخ، وزيادة غازات البطن.
- أكياس المبايض: (بالإنجليزيّة: Ovarian Cysts) يتسبّب تكوّن أكياس على المبايض بالعديد من العلامات والأعراض خاصة إذا كانت كبيرة، ومنها: ألم البطن، والانتفاخ، وصعوبة التبوّل، واضطراب الدورة الشهريّة.
- التواء الخصية: (بالإنجليزيّة: Testicular Torsion) عادة ما يتسبب التواء الخصية بانخفاض تدفّق الدم إليها، ممّا يؤدي إلى المعاناة من آلام في البطن، والألم عند التبوّل، بالإضافة للتقيّؤ، والغثيان، وملاحظة انتفاخ كيس الصفن (بالإنجليزية: Scrotum).
الألم في الجهة اليُسرى من أسفل البطن
عادة ما يكون الألم في الجهة اليُسرى من أسفل البطن قليل الخطورة، إلّا أنّه قد يستدعي التدخّل الطبي في بعض الحالات، وبشكل عام يُنصح المصاب بعدم إهماله، وفيما يلي ذكر لبعض من أسبابه:[3]
- التهاب الرتج: (بالإنجليزيّة: Diverticulitis) وهو إصابة الرتوج في بطانة الأمعاء بالعدوى والالتهاب، ويمكن تعريف الرتوج على أنّها أكياس صغيرة تتشكل في بطانة الأمعاء، ممّا يتسبّب بالإصابة بالحمى، والغثيان، والتقيّؤ، والانتفاخ.
- مرض حساسية القمح: (بالإنجليزيّة: Celiac Disease) ويتمثل هذا الداء بعدم قدرة الجهاز الهضميّ على هضم بروتين الغلوتين (بالإنجليزيّة: Gluten) بشكل طبيعي، ومن أعراضه: الانتفاخ، وفقدان الوزن، والإرهاق، والإسهال، بالإضافة إلى نقص العديد من الفيتامينات في الجسم.
- عدم تحمّل اللاكتوز: (بالإنجليزيّة: Lactose Intolerance) وهو حالة تتمثل بنقص إنزيم اللاكتيز (بالإنجليزيّة: Lactase) المسؤول عن هضم الحليب ومشتقاته، ومن أعراض هذه الحالة: الشعور بآلام في البطن، والإسهال، والانتفاخ، والغثيان.
- الإمساك: (بالإنجليزيّة: Constipation) عادة ما يؤدّي اتباع حمية غذائيّة غير صحيّة بالإضافة لعدم ممارسة الرياضة إلى مواجهة صعوبة في إخراج البراز، ممّا يتسبب بالمعاناة من آلام البطن.
- الانسداد المعويّ: (بالإنجليزيّة: Intestinal Obstruction) وهي حالة تتمثل بصعوبة أو عدم قدرة الطعام على العبور خلال القناة الهضميّة نتيجة وجود عائق في الأمعاء، ممّا يؤدّي إلى الشعور بآلام في البطن، وصعوبة التبرّز، والتقيّؤ، والإمساك.
- داء الأمعاء الالتهابيّ: (بالإنجليزيّة: Inflammatory Bowel Disease) وهو أحد اضطرابات الأمعاء المزمنة، ويُقسم إلى حالتين: داء كرون (بالإنجليزيّة: Crohn's Disease) الذي عادة ما يصيب الأمعاء الدقيقة، والتهاب القولون التقرّحي (بالإنجليزيّة: Ulcerative Colitis) الذي غالباً ما يصيب الأمعاء الغليظة. بالإضافة لآلام البطن قد يتسبّب داء الأمعاء الالتهابيّ بالمعاناة من الإسهال الدموي الذي يتمثل بخروج دم مع البراز، والإصابة بالحمى، وفقدان الوزن.
نصائح للوقاية من آلام البطن
بالرغم من أنّ هناك العديد من آلام البطن التي لا يمكن الوقاية منها بسهولة، إلّا أنّ اتّباع بعض النصائح المتعلّقة بالعادات اليوميّة قد يساعد على التقليل من خطر الإصابة بها، وفيما يلي بيان لبعض من أهمّها:[4][5]
- شرب كميّات كافية من الماء.
- اتّباع نظام غذائيّ صحيّ مع التركيز على الخضروات والألياف عامةً.
- تجنّب السرعة في الأكل والمضغ.
- تناول عدّة وجبات صغيرة خلال اليوم بدلاً من الوجبات الكبيرة.
- ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.
- الابتعاد عن مصادر الضغط والتوتّر النفسيّ.
- تجنّب الاستلقاء بعد الأكل مباشرة.
- اتّباع نصائح الطبيب في الحمية الغذائيّة المناسبة في حال الإصابة بأحد اضطرابات الجهاز الهضميّ.
مراجعة الطبيب
بشكل عام تنبغي مراجعة الطبيب واستشارته في حال كانت آلام البطن شديدة وغير محتملة أيّاً كان موقعها، أو عند ظهور أحد الأعراض أو العلامات التالية:[5]
- ظهور دم في البراز.
- الإصابة بالحمّى.
- تقيّؤ الدم.
- المعاناة من الغثيان والتقيّؤ بشكل مستمر.
- اصفرار لون البشرة ومنطقة بياض العينين.
- الشعور بانتفاخ حجم البطن.
- الإصابة بالإمساك بشكل مستمر.
- الشعور بحرقة عند التبول.
- فقدان الشهيّة.
- فقدان الوزن غير المُبرّر.
- صعوبة التنفّس.
المراجع
- ↑ "Abdominal Pain Causes", www.medicinenet.com, Retrieved 22-11-2018. Edited.
- ↑ "What is this pain in my lower right abdomen?", www.medicalnewstoday, Retrieved 27-11-2018. Edited.
- ↑ "What causes pain in the lower left abdomen?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-11-2018. Edited.
- ↑ "How Can I Prevent Belly Pain?", www.webmd.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.
- ^ أ ب " What Causes Abdominal Pain?", www.healthline.com, Retrieved 23-11-2018. Edited.