-

أسباب وجود تكيسات على المبايض

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تكيسات على المبايض

يمكن تعريف تكيسات المبايض المعروفة علمياً بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome) بأنّها إحدى المشاكل الصحية التي قد تُصيب الإناث خلال سنوات الإنجاب، وتتمثل بنمو أكياس مملوءة بالسوائل على المبايض، ويجدر بيان أنّ هذه المشكلة تُعدّ من أكثر مشاكل جهاز الغدد الصمّاء شيوعاً، إذ تُصيب ما يُقارب 8-20% من النساء، وكثير من هؤلاء النساء لم يُشخّصن بعد، ويعتقد الباحثون أنّ مشكلة تكيس المبايض تترتب عليها المعاناة من العديد من المشاكل الصحية لاحقاً، فبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة وُجد أنّ أكثر من نصف النساء اللاتي يُعانين من هذه المتلازمة يُصبن بالسكري قبل بلوغهنّ الأربعين من العمر، وإنّ ما يُقارب 70% من مشاكل العقم والإنجاب ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات.[1]

أسباب وجود تكيسات على المبايض

في الحقيقة لم تُفهم حتى الآن الأسباب الحقيقية وراء المعاناة من متلازمة المبيض متعدد الكيسات، ولكن يُعتقد أنّ هناك مجموعة من العوامل الجينية التي يتمّ تحفيزها بوجود عوامل بيئية ممّا يتسبب بظهور هذه الأكياس على المبايض، ويمكن بيان أهمّ عوامل الخطورة فيما يأتي:[2][3]

  • العوامل الجينية: بالاستناد إلى آراء الباحثين وأهل الاختصاص تبيّن أنّ متلازمة تكيس المبايض من المشاكل الصحية التي قد تنتقل بين أفراد العائلة الواحدة، إذ إنّ احتمالية معاناة المرأة من هذه المتلازمة ترتفع بنسبة 40% في حال كانت إحدى النساء من درجة القرابة الأولى تُعاني من هذه المتلازمة، هذا وقد تبيّن أنّ الإناث اللاتي يُولدن لأمّهات يُعانين من هذه المشكلة ترتفع لديهن فرصة الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات بما يُقارب ثماني مرات.
  • التوتر: على الرغم من اعتبار التوتر أحد الأعراض التي تُعاني منها المصابات بمتلازمة تكيس المبيض، إلا أنّه قد تبيّن أنّ التوتر قد يُعتبر عاملاً في ظهور المرض أيضاً، إذ يعتقد الباحثون أنّ التعرّض لعوامل التوتر بشكل مزمن يلعب دوراً في حدوث الالتهاب المزمن، الأمر الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بظهور أعراض متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
  • مقاومة الإنسولين: وتتمثل هذه الحالة بارتفاع مستويات هرمون الإنسولين في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة إنتاج هرمونات الأندروجين (بالإنجليزية: Androgens)، والإنسولين هو الهرمون الذي يُنتجه البنكرياس لمساعدة الخلايا على استعمال سكر الجلوكوز، وعليه فإنّ عدم استجابة الخلايا للإنسولين أو مقاومتها له يتسبب بارتفاع مستوى هرمون الإنسولين في الدم، ولكن لا يزال الأمر غير واضح فيما إن كانت متلازمة تكيس المبايض تُسبّب مقاومة الإنسولين أم مقاومة الإنسولين تُعدّ عاملاً في ظهور متلازمة المبيض متعدد الكيسات، وإنّ ما تمّ تأكيده مؤخراً أنّ النساء اللاتي يُعانين من مقاومة الإنسولين لا يُعانين جميعهنّ من متلازمة تكيس المبايض، ويُعتقد أن شكلاً معيّناً من مقاومة الإنسولين يلعب دوراً في ظهور المرض.
  • فرط الأندروجين: تبيّن أنّ المبايض لدى النساء اللاتي يُعانين من هذه المتلازمة تُفرز كميات كبيرة جداً من هرمون الأندروجين، الأمر الذي يتسبب بظهور بعض أعراض هذه المتلازمة.

أعراض تكيسات المبايض

يمكن إجمال أهمّ الأعراض التي تظهر على النساء اللاتي يُعانين من متلازمة المبيض متعدد الكيسات فيما يأتي:[4]

  • عدم انتظام الدورة الشهرية: تتعدد أوجه اضطرابات الدورة الشهرية، فقد تتمثل بغياب الدورة الشهرية بشكل كامل، أو حدوثها بشكل أقل تكراراً؛ فهناك العديد من النساء اللاتي يُعانين من متلازمة تكيس المبايض اللاتي بيّنّ أنّ عدد مرات حدوث الدورة الشهرية في العام لا يزيد عن ثماني مرات، وفي المقابل هناك مصابات بهذه المتلازمة بيّنّ أنّ الدورة الشهرية تحدث لديهنّ كل 21 يوماً أو حتى أقل.
  • ظهور حب الشباب: وخاصة على الوجه، وأعلى الظهر، والصدر.
  • ترقق الشعر أو كثرة تساقطه.
  • الشعرانية (بالإنجليزية: Hairsutism)، وتتمثل هذه الحالة بنمو الشعر على الوجه والذقن وغير ذلك من الأجزاء التي لا يظهر فيها الشعر لدى النساء في العادة، ويجدر بيان أنّ 70% من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يُعانين من هذه المشكلة.
  • زيادة الوزن أو مواجهة صعوبة في فقدان الوزن.

مضاعفات تكيسات المبايض

في الحقيقة قد تترتب على الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض المعاناة من العديد من المضاعفات والمشاكل الصحية، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[3]

  • مواجهة مشاكل على مستوى الحمل واحتمالية المعاناة من العقم.
  • مواجهة مشاكل أو مضاعفات أثناء الحمل، ومن ذلك: ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل أو الإصابة بسكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes).
  • الإجهاض أو الولادة المُبكّرة (بالإنجليزية: Premature Birth).
  • المعاناة من مرحلة ما قبل السكري أو الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني كما بيّنّا سابقاً.
  • مواجهة بعض المشاكل والاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، والقلق، وبعض اضطرابات الأكل.
  • الإصابة بسرطان بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial Cancer).
  • المعاناة من نزف الرحم غير الطبيعيّ.
  • الإصابة بالمشكلة الصحية التي تُعرف بانقطاع النفس النوميّ (بالإنجليزية: Sleep apnea).
  • الإصابة بالتهاب الكبد غير الكحوليّ (بالإنجليزية: Nonalcoholic steatohepatitis)، وتتمثل هذه الحالة بالتهاب الكبد الشديد للغاية والناجم عن تراكم الدهون عليه.
  • الإصابة بما يُعرف بالمتلازمة الأيضية (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)، ويمكن تعريف هذه المتلازمة على أنها مجموعة من الاضطرابات التي تزيد فرصة الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية، ومن هذه الاضطرابات: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى السكر.
  • السمنة، فقد تبيّن أنّ السمنة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمعاناة من متلازمة المبيض متعدد الكيسات، وتزيد احتمالية المعاناة من مضاعفات هذه المتلازمة.

المراجع

  1. ↑ "What is polycystic ovary syndrome?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 16, 2018. Edited.
  2. ↑ "What Causes PCOS? 7 Factors That May Affect Your Risk", www.everydayhealth.com, Retrieved December 16, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Polycystic ovary syndrome (PCOS)", www.mayoclinic.org, Retrieved December 16, 2018. Edited.
  4. ↑ "Polycystic ovary syndrome", www.womenshealth.gov, Retrieved December 16, 2018. Edited.