شروط الحج عن الميت
شروط الحج عن الميّت
تنقسم شروط الحج عن الميّت إلى ثلاثة أقسام:
- شروط تتعلق بالميّت: وهي أن يكون الميّت قد توفّرت فيه سائر شروط وجوب الحج بنفسه، وشروط وجوب الحج كالآتي:[1]
- شروط تتعلق بالنائب عن الميّت: وهي:[2]
- شروط صحة الحج الواجب عن الميّت: وفيما يأتي بيانها:[2]
- الإسلام.
- البلوغ.
- العقل.
- الحرية.
- الاستطاعة.
- أن يكون النائب مسلماً بالغاً عاقلاً حراً مستطيعاً.
- أن يكون النائب قد حج حجة الإسلام كما عند الشافعية، وأما الحنفية فأجازوا ذلك وإن لم يحج حجة الإسلام، وتبرأ ذمة الميّت مع الكراهة التحريمية للنائب.
- أن يوصي الميّت بالحج عنه، وذلك عند الحنفية والمالكية ولم يشترطه الشافعية والحنابلة.
- أن يُحرم النائب من الميقات عن الميّت الذي يحج عنه وينوي بذلك ذاكراً اسمه، كأن يقول: لبيك اللهم حجةً عن فلان أو فلانة.
- أن يكون إنشاء الحج من بلد الميّت إذا اتسعت ثلث التركة لذلك كما عند الحنفية والمالكية، فإن لم يكفي ثلث التركة لإنشاء الحج من بلد الميّت فيحج عنه من المكان الذي يكفي لذلك، وأما الشافعية والحنابلة فالمعتبر عندهم اتساع جميع المال، وقيل يُحج عن الميت من الميقات الذي يحاذي بلده.
- أن يُنفق النائب على نفسه من مال الآمر بالحج، والآمر إما أن يكون الميّت الذي أوصى بالحج عنه، أو الوارث، أو الوصي، وتكون النفقة من مال الآمر كله، أو أكثره كما عند الحنفية، واستثنوا من ذلك ثمن الهدي في حج التمتع والقران فإنه من مال النائب.
- أن يقوم النائب بأداء الحج بنفسه.
حكم الحج عن الميّت
اختلف العلماء في حكم من مات وعليه حجٌّ ولم يحج، فذهب المالكية والحنفية إلى أنه لا يجوز الحج عن الميّت إلا إذا أوصى بذلك، وأجاز الحنفية الحج عن الميّت وإن لم يوصي إذا حج عنه أحد ورثته، وقال الشافعية والحنابلة: يجب الحج عمن مات ولم يحج من ماله الذي تركه، سواء أوصى بذلك أم لم يُوصي؛ لأن الحج دين لله تعالى يجب الوفاء به، فيُستحب للوارث أن يحج عن الميّت بنفسه أو يُرسل من يحج عنه، ففي كلا الحالتين يسقط الحج عن الميّت.[3]
فضل الحج وثوابه
الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو من أعظم شعائر الله، وفيه يجتمع المسلمون على اختلاف ألوانهم، وألسنتهم، وأوطانهم، فتدعوا حناجرهم ربّاً واحداً، وفي مكانٍ واحدٍ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يا رسولَ اللهِ، نرى الجهادَ أفضلَ العملِ، أفلا نجاهِدُ؟ قال: لا، لكنَّ أفضلَ الجهادِ حجٌّ مبرورٌ)،[4]، فمن فضائل هذا الركن العظيم:[5]
- الحج من أعظم القربات إلى الله، وأكثرها أجراً، فيرجع الحاج كيوم ولدته أمه.
- الحج المبرور جعله الله أحسن الجهاد.
- الحج المبرور ثوابه الجنّة.
- الحج المبرور سبباً لغفران الذنوب.
- المتابعة بين الحج والعمرة تنفي الفقر وتُذهبه.
- الحاج وافد على الله يُجيب دعواه، ويٌعطيه سؤله.
المراجع
- ↑ وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية (1990)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 27، جزء 17. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد راتب النابلسي (19-4-1998)، "الحج عن الغير"، www.nabulsi.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-2-2019. بتصرّف.
- ↑ وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية (1990)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 75، جزء 17. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1520، صحيح.
- ↑ جمال المراكبي، "فضل الحج وفوائده"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-2-2019. بتصرّف.