فوائد مشروب الكمون
الكمون
يُعد الكمّون أحد أنواع التوابل، ويعود موطنه الأصلي إلى منطقة آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، ويعتبر ثاني أكثر التوابل شعبية بعد الفلفل الأسود؛ حيث يُستخدم على نطاق واسع في وصفات الطبخ المختلفة في جميع أنحاء العالم، وعادةً ما يتم شراء بذور الكمّون المجففة، ويمكن استخدامها بشكلها الكامل أو المطحون، وقد استُخدم الكمّون قديماً في أجزاء كثيرة من العالم في الطب، وفي هذا المقال سنُبيّن فوائد الكمّون، وقيمته الغذائية، والأضرار التي يمكن أن يسّببها.[1]
فوائد مشروب الكمّون
يحتوي الكمّون على العديد من المركبات والعناصر الغذائية المهمّة التي تُكسب الجسم الكثير من الفوائد الصحيّة، ومن فوائد الكمّون والمشروب المصنوع منه ما يأتي:[2]
- تحسين الهضم: إذ يُعتبر الاستخدام الشعبي الأكثر شيوعاً للكمون هو تخفيف عسر الهضم، وقد أكدّت الأبحاث الحديثة إمكانية دور الكمّون في تسريع عملية الهضم الطبيعية؛ حيث يمكن له زيادة نشاط الإنزيمات الهاضمة، وزيادة إفراز العصارة الصفراوية من الكبد التي تساهم في هضم الدهون والعناصر الغذائية الأخرى في الأمعاء، كما أنَّه قد يخفف الأعراض المرافقة لمتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: IBS).
- مصدر غنيّ بالحديد: حيث تُلبي ملعقة صغيرة من الكمّون المطحون 17.5% من احتياجات الحديد اليومية، ويعتبر نقص الحديد من أكثر أنواع النقص شيوعاً؛ حيث إنَّه يؤثر في 20% من سكان العالم، ويعتبر إدخال بعض الأطعمة كالكمّون طريقة جيّدة للحصول على مصدر غني بالحديد حتى عند استخدامه بكميات قليلة.
- مصدر غنيّ بمضادات الأكسدة: إذ يحتوي الكمّون على مجموعة من المركبات النباتية التي تؤثر كمضادات للأكسدة، وهي مواد تقلّل أضرار الجذور الحرة، وعمليات الأكسدة التي تسبب الالتهابات في مرض السكري، وأكسدة الأحماض الدهنية في الشرايين المسببة لانسداد الشرايين وأمراض القلب، وأكسدة الحمض النووي الذي يمكن أن يُسبب السرطان.
- التحكم بمستويات سكر الدم: إذ يمكن أن يساعد استخدام الكمّون بشكل مستمر على تحسين مؤشرات السكر؛ وذلك عن طريق تقليل كمية المركبات التي يتم إنتاجها في الدم عند ارتفاع مستويات السكر، وهي المركبات المسؤولة عن الأضرار التي تصيب العين والكلى والأعصاب والأوعية الدموية عند مرضى السكري.
- تحسين مستويات الكوليسترول في الدم: حيث يمكن أن يُخفض الكمّون مستوى الكوليسترول الضار (بالإنجليزية: LDL)، ويرفع مستوى الكوليسترول الجيّد (بالإنجليزية: HDL)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفائدة وُجدت عند استخدام مستخلص الكمون ومن غير المعروف تأثير استخدامه بكمية قليلة مثل تلك المستخدمة في التوابل.
- تعزيز خسارة الوزن والدهون: إذ يمكن أن يدعم الكمّون فقدان الوزن عند استهلاكه بكميات مركزة، ولكنَّ هذه الفائدة تحتاج المزيد من الدراسات العلمية لإثبات فعاليتها.
- الوقاية من الأمراض المنقولة عبر الأغذية: حيث تعتبر المحافظة على سلامة الأغذية أحد الاستخدامات التقليدية للكمون؛ حيث تمتلك العديد من التوابل بما في ذلك الكمّون خصائص مضادة للميكروبات كما يمكن أن تحتوي على مركبات تُخفض نمو بعض أنواع الفطريات المعدية مما يمكن أن يقلل خطر الإصابة بعدوى التسمم الغذائي.
- مكافحة الالتهاب: إذ يحتوي الكمّون على مجموعة من المركبات التي قد تمتلك خصائص مضادة للالتهاب.
- تحسين الذاكرة: حيث يمكن أن يساهم الكمّون في تحفيز وزيادة فعالية الجهاز العصبي المركزي، وزيادة حدة الذاكرة بالإضافة إلى زيادة التحكم بأطراف الجسم، لذا يمكن أن يساعد على علاج مرض باركنسون لتأثيره الإيجابي على وظائف الجهاز العصبي.[3]
- علاج الإسهال: فقد استُخدم الكمّون لعلاج الإسهال في الطب التقليدي قروناً عديدة، لذا ينصح الباحثون باستخدام مستخلص الكمّون للمساهمة في علاج أعراض الإسهال.[3]
القيمة الغذائية للكمون
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في ملعقة كبيرة، أو ما يساوي 6 غرامات من بذور الكمّون الطازجة:[4]
أضرار الكمّون ومحاذير استخدامه
يعتبر الكمّون آمناً بشكل عام عندما يُستهلك بالكميات الصغيرة والمستخدمة مع الطعام، كما يمكن أن يكون آمناً عند استخدام مستخلص الكمّون بالكميات الطبية المناسبة، والنقاط الآتية تبيّن بعض أضرار الكمّون ومحاذير استخدامه:[5]
- تُوصى المرأة الحامل والمرضع بتجنب استهلاك الكمون؛ إذ لا توجد معلومات موثوقة وكافية حول سلامة استخدام الكمّون خلال هذه الفترة.
- يمكن أن يبطئ الكمّون عملية تخثر الدم، لذا يمكن أن يزيد من سوء الاضطرابات النزفية (بالإنجليزية: Bleeding disorders).
- يمكن أن يقلل الكمّون مستويات السكر في الدم عند بعض الأشخاص، لذا يجب مراقبة علامات انخفاض سكر الدم، وقياس مستوياته بحرص عند استخدام الكمّون بالنسبة لمرضى السكري.
- يمكن أن يتداخل الكمّون مع السيطرة على نسبة السكر في الدم أثناء وبعد الجراحة، حيث يمكن أن يقلل من مستوياته ولذا ينصح بالتوقف عن استخدام الكمون قبل أسبوعين من موعد الجراحة المقرّر.
- يمكن أن يسبب مستخلص الكمّون الغثيان والدوخة وآلام في المعدة، كما أنَّ العديد من المكملات الغذائية قد تؤثر في عمل بعض الأدوية لذا يجب إخبار الطبيب عند استخدامها،[1] وتعتبر الجرعة المناسبة من الكمّون كمُكمل عشبي 300-600 مليغرام في اليوم.[3]
- يُثبط الكمون مستويات التستوستيرون، مما يعني أنَّه يقلل الخصوبة عند الرجال، وذلك بحسب ما وجدت إحدى الدراسات، ومن الجدير بالذكر أن بعض الثقافات استخدمت الكمّون كمادة لتحفيز الإجهاض.[3]
المراجع
- ^ أ ب Megan Metropulos (2017-9-29), "Six health benefits of cumin"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-10-27. Edited.
- ↑ Matthew Thorpe (2017-3-23), "9 Powerful Health Benefits of Cumin"، www.healthline.com, Retrieved 2018-10-27. Edited.
- ^ أ ب ت ث Natalie Olsen (2017-8-8), "Cumin Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 2018-10-27. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02014, Spices, cumin seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-10-26. Edited.
- ↑ "CUMIN", www.webmd.com, Retrieved 2018-10-27. Edited.