-

تعريف تجلط الدم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الدم

الدم هو المسؤول عن نقل وإيصال المواد والعناصر اللازمة لكل أعضاء الجسم، والأكسجين الذي يحتاجه الجسم وإبداله بثاني أكسيد الكربون، وحتى المواد الغذائية الرئيسية، والأدوية والسموم الموجود داخل الجسد البشري، ويكون المعدّل الطبيعي للدم في جسم الفرد البالغ ما بين 5 و 6 لترات من الدم، ويتناسب حجم الدم بالزيادة والنقصان في الجسم بشكل مرتبط بوزن الجسم.

يتكوّن الدم في الجسم البشري من الماء، بالإضافة إلى كرات الدم الحمراء التي تقوم بالمساعدة في نقل الأكسجين بفضل مادة الهيموغلوبين التي يحتوي عليها، ويتضمّن كرات الدم البيضاء التي تكوّن جهاز المناعة والدفاع عن جسم الإنسان، والعديد من أنواع البروتينات التي تساعد في عملية نقل المواد بالجسم البشري، وللمعرفة، فإنّ البروتينات تلعب دوراً هاماً في عملية تجلط الدم عند الإنسان.

تجلط الدم

تجلط الدم هو قدرة الدم الذي يكون بالحالة السائلة على التحول إلى الحالة الصلبة في حالة الإصابة؛ من أجل منع تدفق الدم، وإيقاف النزيف عند الفرد، وتتمّ هذه العملية من خلال مرورها بالعديد من المراحل والسلاسل التي تدار بواسطة مجموعة من البروتينات، والتي تحمل مسمى (بروتينات التخثر). من الاعتيادي أن يحصل تجلط الدم في الجسم فقط عند خروج الدم وتدفقه إلى خارج الأوعية الدموية فقط، ولكن إن حصل التجلط في الأوقات العادية وقام بالتسبب بعمل تجلط في نظام الدورة الدموية المغلقة، فهذا سيؤدّي إلى انسدادات في الأوعية الدموية، وإحداث أضرار كبيرة في مختلف أجزاء وأعضاء الجسم.

هناك العديد من الأمراض التي تتعلق بجلطات الدم، ومنها: مرض الناعور وهو الإفراط في نزف الدم، وهناك الجلطات القلبية، والنوبات الدماغية، وانسداد الأوردة، إلخ، أمّا أعراض تجلط الدم فهي حدوث آلام مفرطة في منطقة الإصابة بتجلط الدم، والألم المفرط في موقع تشكيل الجلطة، وظهور تورمات في منطقة التجلط، ورؤية انتفاخات ذات لون أزرق، والإصابة بالقرحة.

طبياً، وبعد الدراسات، فإن هذه هي المشكلة هي التي تصيب الفرد بالجلطات القلبية، حيث يصيب التجلط أجزاء من القلب بالضرر؛ وذلك نتيجة واضحة لانسداد الأوعية الدموية التي تقوم بنقل الأكسجين إليها، ومن خلال فحوصات تجلط الدم، ويتم خلال هذه الفحوصات تقييم وفحص قدرة البروتينات على تحويل الدم من حالتها السائلة إلى الحالة الصلبة، خلال فترة زمنية لا تتعدى المدة المقياسية المتعارف عليها.

فحوصات تجلّط الدم

يتم القيام بإجراء فحوصات تخثر الدم في جميع الحالات التي تحتاج التوصل إلى معرفة ومعلومات حول قدرة الدم على التجلط، وإن أكثر الحالات التي تحتاج إلى فحص تخثر الدم تكون دائماً قبل خضوع الفرد لعملية جراحية؛ نظراً لأن العمليات الجراحة تتعامل مع الأوعية الدموية من خلال لمسها وإصابتها، لذلك، فإن علينا التعرف مسبقاً أن البروتينات المسؤولة عن التخثر قادرة على القيام بوظيفتها بالشكل الصحيح؛ لأجل منع حدوث أي نزيف مستمر، ويخرج عن السيطرة داخل غرفة العمليات.

بالإضافة إلى تلك الحالة التي ذكرتها، هناك من يضطر، وخاصة الذين تمت إصابتهم بحالات مثل: الجلطات القلبية التي حدثت جراء تجلط الدم بصورة مفرطة، وهم مجبرون على تناول الأدوية التي تصعب عملية تخثر الدم، مثل: الورفارين، الكلوبيدوجريل، والأسبرين، وهي أدوية من العائلة المسيلة للدم؛ لإتمام إجراء هذا الفحص، واكتشاف مدى جاهزية البروتينات لإنجاز المهمة المطلوبة.

لا يقتصر فحص تخثر الدم على ذلك فقط، بل يتيح فرصة إجراء متابعة لقوة تأثير مسيلات الدم، ويمكن تغيير حجم الجرعات بما يتناسب مع الحاجة لذلك، وإذا كنتم ممن يتناولون أحد تلك الأدوية التي ذكرتها أعلاه، وتريد القيام بإحدى العمليات الجراحية، فعليك حينها التوقف عنها لفترة زمنية قبل العملية أي قبل عدة أيام منها؛ حتى لا يساعد تناولها في حدوث نزيف لا يمكن السيطرة عليه.

أسباب تجلط الدم

  • حدوث سكينة للدم في الأوعية الدموية.
  • الالتهابات التي تحدث بسبب البكتيريا أو الفيروسات.
  • حدوث تهتكات في جدران وأغلفة الأوعية الدموية.
  • حدوث زيادة مفرطة في نسبة تجلط الدم في الجسم.

أسباب أخرى:

  • قيام الفرد بالتدخين بصورة كبيرة.
  • إصابة الفرد بالسمنة المفرطة.
  • الإصابة المسبقة بالجلطة الدموية عند الفرد.
  • الإصابة بفقر الدم الشديد والنزيف الدائم في بعض الحالات.
  • الإصابة بأمراض القلب المتعددة.
  • الإصابة بضغط الدم، وخاصة عند ارتفاعه.
  • الفترة الطويلة لمدة الولادة، والتي تتعدى المعدل الطبيعي، وعدم الحركة بعد الولادة لفترة طويلة.
  • المضاعفات بعد الولادة القيصرية وعمليات الحوض (البروستاتا).
  • الالتهابات في النسيج المبطن لرحم الحامل ما بعد الولادة.

في حالة تشكل الجلطات سواء كانت نتيجة حدوث التهابات أو نتيجة مسببات أخرى، فإن الدم المتجلط تنفصل من قوامه أجزاء متجلطة ذات حجم صغير تتجول مع الدم داخل الأوعية الدموية، وتسبب بالضرر لأعضاء الجسم، مثل إتلاف بعض أجزاء الجسم الحيوية مثل الرئة، أو في المخ مثل نقص حاد في كمية الأكسجين المطلوبة في أجزاء معينة بالمخ، والتي قد تؤدي إلى الشلل النصفي أو الغيبوبة في بعض الأحيان.

علاج تجلط الدم

  • تجنّب السمنة: عليك تجنب الإصابة بالسمنة من خلال اتباع نظام غذائي متزن يراعي حاجات الجسم من العناصر والمواد الغذائية.
  • زيت الخردل: يحتوي هذا الزيت على نسب منخفضة من الدهون، وينبغي على الفرد استعماله لأغراض الطبخ بدل استخدام الزيوت الغنية بالدهون.
  • ممارسة المشي: يعتبر النشاط الجسدي من أهم أنواع الطرق التي تساعد على علاج تجلط الدم؛ لأن النشاط المتواصل يساعد على إبقاء الدم على التدفق في أجزاء الجسد المختلفة، والحفاظ على الأوعية الدموية واضحة غير معرضة للإصابة.
  • القيام بالأنشطة الرياضية بانتظام: القيام بالأنشطة الرياضية بشكل دوري ومنتظم؛ لما له من أهمية في المحافظة على تدفق الدم في مجراه بشكل مستمر.
  • الابتعاد عن التدخين: ينبغي دائماً على الفرد أن يتجنب التدخين بصورة دائمة؛ لأنه يساعد بشكل كبير في تجلط الدم من خلال استهلاكه لكميات كبيرة من الأكسجين، كما أنّ التدخين من أكثر الأمور التي قد تزيد من إمكانية إصابة الفرد بأمراض القلب، هذا كله بالإضافة إلى تناول المخدرات وشرب الكحول بكمية كبيرة، حيث إنّ طرق الإدمان جميعها من الأمور الكفيلة بأن تعمل على الإخلال بعمل العديد من أعضاء الجسم، وقد وهبنا الله الجسم من أجل المحافظة عليه، وليس من أجل إهلاكه.

الفئات المعرضة للإصابة بتجلط الدم

  • الأفراد الذين أصيبوا بحالات لها ارتباط مع تجلط الدم الشديد، مثل: النوبات القلبية، والإصابات الدماغية.
  • الأفراد الذين أصيبوا بحالات متعلقة بضعف القدرة على تجلط الدم، مثل: النزيف الحاد والشديد، وغير المعلوم الأسباب.
  • الأفراد الذين يستخدمون الأدوية المسيلة للدم، والتي تستعمل بهدف اكتشاف قدرة الأدوية ونجاعتها.
  • الأفراد الذين سيدخلون مرحلة العمليات الجراحية.
  • الأفراد المصابين بأمراض الكبد، فهنالك عدد من أنواع البروتينات التي تساعد على التجلط تنتج في الكبد.