-

أكل أموال الورثة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أكل أموال الورثة

إنّ أكل أموال الورثة أمرٌ غير يسيرٍ، بل هو عند الله -تعالى- عظيمٌ عسيرٌ، فآكل أموال الورثة يُعدّ متعدّياً لحدود الله تعالى، ومُنتهكاً لحُرماته، ممّا يعني أنّه قد عرّض نفسه للعقوبة، كما أنّه آكلٌ لمال الضعيف، وقاطع لرحمه، والله -سبحانه- يعامل أهل الصلة بالصلة، وأهل القطيعة بالقطيعة في الدنيا والآخرة، كما أنّ قاطع الرحم محجوبٌ عن الجنّة محرومٌ منها، فهي صلة الله -تعالى- التي جعلها لأهل كرامته وطاعته، وآكل أموال الورثة يأتي مُفلساً يوم القيامة، فلا ينفعه ذلك المال ولا يُغنيه، وهو مُقترفٌ لإثمٍ عظيمٍ وجُرمٍ مُبينٍ، وآكلٌ للنار كما وصفه الله -تعالى- في القرآن الكريم؛ لاقترافه فعلاً من السبع الموبقات.[1]

أقسام الورثة

ينقسم الورثة إلى أربعة أقسامٍ، بيانها فيما يأتي:[2]

  • الورثة بالفرض فقط، وهم سبعةٌ؛ الزوج، والزوجة، والأمّ، والجدّة لأمٍّ، والجدّة لأبٍ، والأخ لأمٍّ، والأخت لأمٍّ.
  • الورثة بالتعصيب فقط، وهم اثنا عشر؛ الابن، وابن الابن مهما نزل، والأخ الشقيق، والأخ لأب، وابن الأخ الشقيق، وابن الأخ لأبٍ مهما نزلا، والعمّ الشقيق، والعمّ لأبٍ مهما علا، وابن العّم الشقيق، وابن العمّ لأبٍ وإن نزلا، والمُعتق، والمُعتقة.
  • من يرث بالفرض أحياناً وبالتعصيب أحياناً، وقد يجمع بينهما أحياناً أخرى؛ وهما اثنان فقط؛ الجدّ والأب.
  • من يرث بالفرض أحياناً وبالتعصيب أحياناً أخرى، إلّا أنّه لا يجمع بينهما أبداً، وهؤلاء أربعةٌ؛ البنت فأكثر، وبنت الابن فأكثر مهما نزل أبوها، والأخت الشقيقة فأكثر، والأخت لأبٍ فأكثر.

موانع الإرث

كما أنّ للإرث أسباباً يحصل بها فله موانع يمتنع بوجودها، وفيما يأتي بيانها:[3]

  • اختلاف الدين بين المُورّث والوارث؛ بأن يكون كُلّ منهما على دينٍ.
  • القتل؛ وهو الفعل الذي يُؤدّي إلى إزهاق الروح، ويُراد بذلك أنّ القاتل لا يرث المقتول.
  • الرّق؛ ويُراد به العبوديّة، فالعبد لا يرث الحرّ.

المراجع

  1. ↑ السيد مراد سلامة (2015-11-2)، "ويل لك يا آكل الميراث (خطبة)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-27. بتصرّف.
  2. ↑ "أقسام الورثة"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-27. بتصرّف.
  3. ↑ "المواريث - (06) موانع الإرث "، www.ar.islamway.net، 2014-4-24، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-27. بتصرّف.