حماية البيئة في الجزائر
البيئة
البيئة بمفهومها العامّ هي الأرض التي يعيش عليها الإنسان وسماؤها، بكلّ موجوداتهما الحيّة وغير الحيّة، وتضرّرت هذه البيئة بسبب التقدّم البشريّ؛ إذ استغلّ الإنسان الموارد الطبيعيّة بشكلٍ متسارعٍ دون الالتفات إلى مشكلة تناقصها، وأثّر ذلك في الأجيال القادمة، ولهذا نشطت الكثير من المؤسّسات التطوعيّة على مستوى العالم، حيث نشرت البرامج التثقيفيّة لحماية البيئة.
البيئة في الجزائر
الجزائر مثلها مثلُ غيرها من الدول التي تأثّرت بيئاتها بالتطوّر الاقتصاديّ والاجتماعيّ، وظهرت فيها مشاكل لم تكن موجودة؛ لذا تنبّهت الحكومة الجزائريّة إلى أهميّة حماية البيئة، والمحافظة على التنوّع الحيويّ فيها، فأجرت الدراسات اللازمة للوقوف على مسبّبات المشكلة، وتوصّلت إلى أنّ تلوث البيئة ناتجٌ عن عمليات التصنيع غير المنظّمة؛ حيث إنّ انبعاث الغاز من المصانع المنتشرة في البلاد عشوائيّاً والطرق المتبعة في التخلّص من النفايات الصناعيّة ساهما في تلوّثها، ولهذا وضعت الخطط الوطنيّة لحمايتها، والتركيزعلى مبدأ التنمية المستدامة.
مواجهة التلوث الصناعيّ
- وضع خطّةٍ تتضمّن برامج محدّدةً، امتدّت من عام 2001م إلى نهاية عام 2010م، حيث دُعمت ووُفّرت السيولة النقدية لها من الصندوق الوطنيّ، إذ يقدّم هذا الصندوق المساعدات النقديّة والفنيّة للشركات والمؤسّسات الصناعيّة؛ للتخفيف من مصادر التلوث، والتخلّص من النفايات بطريقةٍ آمنةٍ.
- وضع تشريعٍ لدفع الجهات التي تتسبّب بالتلوث رسوماً، على قاعدة من يلوّث يدفع، وسُمِّي برسم التلوث البيئيّ؛ وذلك لتشجيع المؤسسات التي تعالج موضوع التلوّث لديها.
- إنشاء عددٍ من الهيئات الشعبيّة والمؤسسات المجتمعيّة؛ لنشر الوعي البيئيّ بين الناس، وبيان أنّ البيئة ملكٌ للجميع، وعليهم المحافظة عليها، كما تشجع هذه المؤسّسات نمط الزراعة المستدامة، والتعقّل في استثمار الموارد الطبيعيّة.
- وضع أدواتٍ لإدارة البيئة على مستوى المؤسّسات الاقتصاديّة، ومن هذه الأدوات: إجراء الدراسات المستمرّة حول الأثر البيئيّ في المؤسّسات الصناعيّة، والتدقيق البيئيّ لها، واستحداث منصبٍ وظيفيّ يُسمّى مندوب البيئة، يشرف عليها.
تأثير التلوّث على البيئة والناس
تتأثر البيئة في الجزائر بعدّة مؤثراتٍ أدّت إلى تدهور الوضع البيئيّ فيها، مثل: إتلاف الكثير من الغابات، وانتشار ظاهرة التصحّر، وإضعاف التنوّع البيولوجيّ فيها، وتدهور الموارد المائيّة من حيث الكميّة، والنوعيّة، وأكثر ما تأثّر بذلك صحّة الإنسان؛ فزادت أعباء الميزانيّة في توفير العلاجات والرعاية الصحيّة للمواطنين، وأكثر الأمراض التي انتشرت بين الناس هي الأمراض الناتجة عن تلوّث المياه، ولهذا السبب عمدت الحكومات الجزائريّة إلى وضع البرامج، والخطط، والتشريعات، والقوانين التي تُعنى بالمحافظة على مصادر المياه وحمايتها من التلوّث.