-

التخلص من الإمساك بسرعة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الإمساك

لا يُعدّ الإمساك مرضاً بحد ذاته، وإنّما قد يكون عرضاً لمشكلة صحية أخرى، ويعرّف الإمساك على أنّه الحالة التي يكون فيها البراز قاسياً، أو جافّاً، أو مُتكتلاً، مع المعاناة من صعوبة أو ألم في إخراج البراز، أو الشعور بعدم إفراغ البراز بشكلٍ كامل، وقد يقل فيها عدد مرات الإخراج عن ثلاث مرات في الأسبوع، وعلى الرغم من أنّ الإمساك يُعدّ من المشاكل الشائعة التي قد تصيب أيّ شخص، إلّا أنّه قد يكون أكثر شيوعاً لدى بعض الفئات؛ كالنساء خاصةً أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة، والأشخاص الذين يفتقر غذاؤهم إلى الألياف، وكبار السن، والأشخاص الذين يتناولون أنواعاً معينةً من الأدوية أو المكملات الغذائية، والمرضى المصابين ببعض المشاكل الصحية، مثل: اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية (بالإنجليزية: Functional gastrointestinal disorders)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإمساك الذي يستمر لفتراتٍ طويلةٍ قد يسبب العديد من المضاعفات، مثل: البواسير، والشقوق الشرجية، وهبوط المستقيم، وانحشار البراز.[1]

التخلص من الإمساك بسرعة

العلاجات المنزلية

يمكن أن تساعد بعض الإجراءات والعلاجات المنزلية على التخلص من الإمساك، كما يمكن اعتماد بعض التغييرات في نمط الحياة للوقاية من الإمساك أو في حال كان الإمساك مستمراً، ونذكر من هذه العلاجات والتغييرات ما يأتي:[2][3]

  • زيادة شرب الماء: وذلك لمنع المعاناة من الجفاف الذي يؤدي إلى الإصابة بالإمساك، كما يمكن شرب المياه الغازية أو المياه الفوارة (بالإنجليزية: Sparkling water)، حيث أظهرت الدراسات أنّ لها فعالية أكبر من المياه العادية في التخلص من الإمساك.
  • ممارسة بعض التمارين: يمكن أن تساعد بعض التمارين الخفيفة؛ كالمشي والهرولة على زيادة تدفق الدّم للأمعاء، وتحفيز عملية الإخراج.
  • شرب القهوة: إذ تُحفّز مادة الكافيين عضلات الجهاز الهضمي وتساعد على الإخراج.
  • الجلوس بوضعيّة تساعد على الإخراج: تساعد وضعية القرفصاء على تسهيل عمليّة الإخراج، حيث يُنصح برفع القدمين على مقعد يوضع أمام المرحاض أثناء الإخراج؛ بحيث تكون الركبة على مستوى أعلى من مستوى الفخذ.
  • زيادة كمية الألياف التي يتم تناولها يومياً: وذلك من خلال زيادة تناول الخضار، والفواكه، والأطعمة الغنية بالألياف، كما يمكن اللجوء إلى تناول المكملات الغذائية المحتوية على الألياف، مثل: السيليوم (بالإنجليزية: Psyllium)، والبولي كاربوفيل (بالإنجليزية: Polycarbophil)، والميثيل سيلليلوز (بالإنجليزية: Methyl cellulose)، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال استخدام الألياف في علاج الإمساك، يجدر الانتباه إلى أنّ الألياف يمكن أن تسبب الغازات في البطن والانتفاخ، مما قد يسبب الإزعاج للمريض، ويمكن التقليل من ذلك بزيادة كمية الألياف بشكلٍ تدريجي، وتجربة أكثر من نوعٍ واحدٍ من الألياف، إذ إنّ الأنواع المختلفة تختلف في قابليتها لزيادة غازات البطن من شخصٍ لآخر،[4] ومن الأطعمة الغنية بالألياف، والتي تساعد على التخلص من الإمساك ما يأتي:[5]
  • البرقوق المُجفّف (بالإنجليزية: Prune): يُعدّ البرقوق المجفف مصدراً غنياً بالألياف، كما أنّه يحتوي على السوربيتول الذي يسبب سحب الماء إلى القولون مما يلين البراز، بالإضافة لاحتوائه على مركبات فينولية تُنشّط البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.
  • التفاح: يُعدّ التفاح من الفواكه الغنية بالألياف، حيث تحتوي التفاحة متوسطة الحجم مع قشرها على ما يعادل 17٪ من الكمية الموصى بها يومياً من الألياف، كما أنّ ألياف البكتين (بالإنجليزية: Pectin) الموجودة في التفاح تسهم بشكلٍ كبير في تليين البراز، وتسهيل الإخراج.
  • الكمثرى: تحتوي الحبة الواحدة من الكمثرى على ما يعادل 22 ٪ من الكمية اليومية الموصى بها من الألياف، كما تحتوي الكمثرى على سُكرَي الفركتوز والسوربيتول، مما يزيد من تأثيرها الملين للبراز.
  • الكيوي: يمكن الحصول على 9٪ من الألياف الموصى بها يومياً من كل حبة كيوي، إضافةً لاحتواء الكيوي على إنزيم الأكتينيدين (بالإنجليزية: Actinidin) الذي يُحسّن من أداء الجهاز الهضمي.
  • التين: تحتوي حبة التين الطازجة، والمتوسطة ​​الحجم على 1.6 غرام من الألياف، كما أنّ نصف كوب من التين المجفف يحتوي على ما يقارب 30٪ من كمية الألياف المطلوبة في اليوم، وفي الحقيقة يحتوي التين أيضاً على إنزيم الفيسين (بالإنجليزية: Ficin) الذي يمكن أن يسهم في التخفيف من الإمساك.ص
  • الحمضيات: تحتوي حبة البرتقال الواحدة على ما يعادل 13٪ من كمية الألياف الموصى بها يومياً، ويحتوي الجريب فروت على ما يقارب 10٪ من الاحتياج اليومي من الألياف، كما أنّ احتواء هذه الحمضيات على ألياف البكتين، ومركب النارنجينين (بالإنجليزية: Naringenin) يسهم في تقليل الإمساك.
  • السبانخ والخضروات الخضراء: يحتوي الكوب الواحد من السبانخ المطبوخ على ما يعادل 17٪ من الكمية الموصى بها يومياً من الألياف.
  • أطعمة أخرى: مثل الخرشوف، والهندبا البرية، والراوند، والبطاطا الحلوة، والفاصوليا، والبازلاء، والعدس، وبذور الشيا، وبذور الكتان، وخبز الجاودار كامل الحبوب، ونخالة الشوفان، والكفير.

العلاجات الدوائية

يجدر التنبيه إلى أهمية معرفة السبب وراء الإصابة بالإمساك، في حال كان الإمساك حاداً ويزداد سوءاً مع الوقت، وفي حال كان الإمساك مزمناً ولا يستجيب للعلاجات البسيطة، كما ينبغي البدء بالعلاج مبكراً والبدء بالعلاجات الأقل ضرراً؛ وذلك لتجنُّب تدهور الحالة، وتفادي الضرر الذي قد يلحق بالقولون نتيجة الاستخدام المتكرر للملينات، وفي الحقيقة، إنّ الهدف من العلاج هو تمكين المصاب من التبرُّز مرةً كل يومين أو ثلاثة أيامٍ دون صعوبةٍ أو إجهاد، وفيما يأتي نذكر بعض العلاجات الدوائية المستخدمة في حالات الإمساك:[4]

  • المُليّنات المُنبّهة: (بالإنجليزية: Stimulant laxatives) تُحفّز المُلينات المُنبهة انقباض عضلات الأمعاء الدقيقة والقولون لدفع محتوياتها بسرعة أكبر، كما أنّها تزيد كمية الماء في القولون عن طريق الحد من امتصاص الماء في القولون، أو عن طريق التسبب في الإفراز النشط للماء في الأمعاء الدقيقة، ومن الأمثلة عليها زيت الخروع، والصبّار، والسنّا، والبيساكوديل ( بالإنجليزية: Bisacodyl)، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأدوية قد تُسبب التقلصات المعوية والمغص بنسبة أكبر من غيرها، كما يمكن أن تسبب الإسهال الشديد والجفاف، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تجنّب استخدام هذا النوع من الأدوية بشكلٍ مزمن، لأنّها قد تُسبّب الضرر للقولون مما يزيد الحالة سوءاً.
  • المليّنات المزلّقة: (بالإنجليزية: Lubricant laxative) تحتوي الملينات المزلقة على الزيوت المعدنية التي تغطي جزيئات البراز وتمنع امتصاص الماء منه، وتنبغي الإشارة إلى ضرورة استخدام هذه الملينات لفترة قصيرة، إذ يمكن أن تؤثر في امتصاص الأمعاء للفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، مما يسبب نقصاً في هذه الفيتامينات في حال استخدام الدواء لفترات طويلة، كما أنّ هذا النوع من الملينات قد يسبب التهاباً رئوياً لدى صغار السن أو كبار السن الذين يعانون من مشاكل في البلع، في حال دخول كمية بسيطة منه إلى الرئة.
  • الملينات الأسمولارية: (بالإنجليزية: Hyperosmolar laxatives) يحتوي هذا النوع من الأدوية على مركبات غير قابلة للهضم والامتصاص، تحتفظ بالماء داخل القولون مما يساعد على تليين البراز، ومن الأمثلة عليها اللاكتولوز (بالإنجليزية: Lactulose)، والسوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)، والبولي ايثيلين جلايكول (بالإنجليزية: Polyethylene glycol)، وفي الحقيقة يُعدّ هذا النوع من الملينات آمناً ويمكن استخدامه لفترة طويلة، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يتم هضم هذه الملينات من قبل بكتيريا القولون مما يُسبّب غازات البطن والانتفاخ، وذلك حسب الجرعة المستخدمة، ويُعدّ البولي إيثيلين جليكول أقل أنواع هذه الملينات تسبُّباً بالغازات.
  • الملينات الملحية: (بالإنجليزية: Saline laxatives) تحتوي الملينات الملحيّة على أيونات غير قابلة للامتصاص، مثل: المغنيسيوم، والكبريتات، والفوسفات، والسيترات، مما يسبب سحب الماء إلى القولون، ومن الأمثلة عليها سترات المغنيسيوم، وهيدروكسيد المغنسيوم، وفوسفات الصوديوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ تأثير المُسهلات الملحيّة يظهر في غضون ساعات قليلة، ومما يجدر التنبيه إليه ضرورة تجنُّب استخدام المُلينات الملحيّة بشكلٍ منتظم، إذ يمكن أن تسبب الإسهال، والذي بدوره يؤدي إلى الجفاف إذا لم يتم تعويض السوائل المفقودة، كما أنّ المرضى الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى يجب أن يتجنّبوا استخدام المركبات المحتوية على المغنيسيوم لفترة طويلة.
  • ملينات البراز: (بالإنجليزية: Stool softeners) تحتوي هذه المُليّنات على مركب الدوكوسات (بالإنجليزية: Docusate) الذي يساعد على تغلغل الماء واختلاطه بالمواد الموجودة داخل الأمعاء، وينبغي التنبيه إلى أنّ هذه المُليّنات قد تحتاج إلى أسبوع قبل أن يلاحظ المريض تحسُّن الأعراض التي يشكو منها، كما ينبغي زيادة الجرعة بعد أسبوع واحد أو أسبوعين إذا لم يلاحظ المريض أي تحسن في الأعراض، ويمكن القول إنّ هذا النوع من الملينات يستخدم عادة عند الحاجة لتسهيل عملية التبرز بشكلٍ مؤقت، كما هو الحال بعد الجراحة، أو الولادة أو النوبات القلبية، أو لتسهيل التبرز لدى المرضى الذين يعانون من البواسير أو الشقوق الشرجية.

المراجع

  1. ↑ "Definition & Facts for Constipation", www.niddk.nih.gov, Retrieved 15-10-2018. Edited.
  2. ↑ Helen West(1-8-2017), "Thirteen home remedies for constipation"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
  3. ↑ Erica Cirino (30-10-2017), "How to Make Yourself Poop"، www.healthline.com, Retrieved 24-10-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "(Constipation (Relief, Home Remedies, Treatment Medications", www.medicinenet.com, Retrieved 15-10-2018. Edited.
  5. ↑ Elise Mandl (15-4-2018), "The 17 Best Foods to Relieve Constipation"، www.healthline.com, Retrieved 15-10-2018. Edited.