من يقرأ القرآن لا يخرف ولا يهرم طب 21 الشاملة

من يقرأ القرآن لا يخرف ولا يهرم طب 21 الشاملة

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كلام الله عزّ وجلّ، وهو أعظم كتاب، أنزله الله -سبحانه وتعالى- على نبيه محمّد صلّى الله عليه وسلّم؛ ليُحاجِج به كفّار قريش، لذلك فإنّ القرآن الكريم هو معجزة سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- العظيمة، بل إنّ القرآن الكريم معجزة الله -تعالى- الخالدة التي لا يوجد فيها تحريف ولا تبديل، وليس إعجاز القرآن محصوراً في فصاحته وبلاغته فحسب؛ إنّما يحتمل العديد من الجوانب الإعجازيّة، مثل الإعجاز الغيبيّ، والإعجاز البيانيّ، والإعجاز التشريعيّ، ومن إعجاز القرآن أيضاً تأثير قراءته على الإنسان وصحّته بشكلٍ إيجابيٍّ، فما مدى صحّة هذه المعلومة، وبمَ يتميّز حافظ القرآن عن غيره في الدنيا والآخرة؟

معنى القرآن

مَن يقرأ القرآن لا يخرف ولا يَهرم

ثبت في العديد من الرِّوايات المُضافة إلى النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وللصحابة رضي الله عنهم، أنّ من يقرأ القرآن لا يخرف ولا يهرم، ولا يُرَدّ إلى أرذل العمر، ومن ذلك ما رُوِي عن ابن عبّاس رضي الله عنهما، أنّه قال: (من قرأ القرآنَ لم يُرَدَّ إلى أرذلِ العمرِ؛ وذلك قولُه تعالَى: (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ*إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا...)،[3] قال: الَّذين قرؤُوا القرآنَ).[4]

وقد أوردَ العلماء ذلك الرأي في تفسيرِ سورةِ التّينِ، وتحديداً عند قول الله تعالى: (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ*إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ)،[5] فالإنسان في شبابه يكون قوياً فتيّاً، فإذا بلغ سنّ الشيخوخة عجز عمّا كان يفعله في صباه وشبابه؛ فيُرَدّ إلى أرذل العمر؛ وهو الخرف والشيخوخة بعد الشباب والقوّة، فيصبح كالصبيّ الذي لا يستطيع فعل شيءٍ، ولا يعلم شيئاً من الأمر، وهذا تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ).[6][7]

أمّا تفسيرُ قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)؛[8] أي أنّ مَن في هذه الفئة هم الذين لا يهرمون، ولا يخرفون، ولا تذهب عقولهم على رأي من قال بذلك من العلماءِ، بل تُكتَب لهم حسنات، وتُمحى عنهم سيئاتهم، ويرى ابن عبّاس -رضي الله عنه- أنَّ المقصود من الآية الكريمة؛ أنَّ هؤلاء الذين أدركهم الكبر ممّن عملوا الصالحات في شبابهم لا يُؤاخَذون بما يعملونه في شيخوختهم، في حين يرى عكرمة أنّ من كان يقرأ القرآن لا يخرف، ولا يهرم، ولا يذهب عقله، وهو ما يُوصَف بأنّه أرذل العُمر.[7]

فضل قراءة القرآن

إنّ لقراءة القرآن الكريم والمواظبة عليه العديد من الفضائل والثمرات، بالإضافة إلى أنّ قارئ القرآن لا يخرف ولا يهرم، ولا يردّ إلى أرذل العمر، كما ورد في الأحاديث الصحيحة، وكما فسّر العلماء آيات الله -سبحانه وتعالى- فإنّ من فضائل قراءة القرآن ما يأتي:[9]

خصائص حافظ القرآن

يتميّز حافظ القرآن بالعديد من الخصائص، ومنها ما يأتي:[15]

المراجع

  1. ↑ "معنى قرآن في اللغة"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 1-12-2017. بتصرّف.
  2. ↑ د. امين الدميري (7-12-2016)، "التعريف بالقرآن الكريم لغة اصطلاحا"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-12-2017. بتصرّف.
  3. ↑ سورة التين، آية: 5، 6.
  4. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن عكرمة مولى ابن عباس، الصفحة أو الرقم: 2/303، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
  5. ↑ سورة التين، آية: 5-6.
  6. ↑ سورة التين، آية: 5.
  7. ^ أ ب "تفسير القرطبي"، www.islamport.com، اطّلع عليه بتاريخ 1-12-2017. بتصرّف.
  8. ↑ سورة التين، آية: 6.
  9. ↑ زياد محمّد العمري، "فضل قراءة القرآن"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 1-12-2017. بتصرّف.
  10. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2699.
  11. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2/296، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
  12. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2/303، إسناده صحيح.
  13. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 804، صحيح.
  14. ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، الصفحة أو الرقم: 11/55، إسناده صحيح.
  15. ↑ "مزايا حافظ القرآن في الدنيا والآخرة"، www.islamqa.info، 6-3-2002، اطّلع عليه بتاريخ 1-12-2017. بتصرّف.