أضرار ارتفاع كريات الدم البيضاء
ارتفاع كريات الدم البيضاء
تلعب خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White blood cells) دوراً مهمّاً في الجهاز المناعيّ من حيث محاربة العدوى، والأجسام الممرضة، والحفاظ على الصحة العامة للجسم، حيث تشكّل خلايا الدم البيضاء ما نسبته 1% من مكونات الدم بشكلٍ طبيعيّ، وفي الحقيقة يتمّ إنتاج خلايا الدم البيضاء داخل نخاع العظام، ومن ثمّ يتمّ تخزينها في الجهاز اللمفاويّ وفي الدم إلى أن يحتاج إليها الجسم، وفي معظم الحالات يدلّ ارتفاع نسبة خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: Leukocytosis) في الدم على وجود مشكلة صحيّة في الجسم، أمّا في بعض الحالات الأخرى يكون ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء هو المسبّب للمشاكل الصحيّة في ما يُعرَف بمتلازمة فرط اليوزينيات (بالإنجليزية: Hypereosinophilic syndrome)، وهي مجموعة من اضطرابات الدم والتي تحدث نتيجة ارتفاع نسبة نوع محدّد من خلايا الدم البيضاء، والمعروفة بالخلايا الحمضيّة أو اليوزينيات (بالإنجليزية: Eosinophils)، وفي حال عدم علاج هذه الحالة فإنّها تصبح مهددة لحياة المريض.[1][2]
أضرار ارتفاع كريات الدم البيضاء
إنّ ارتفاع نسبة خلايا الدم البيضاء يكون عادةً ناجماً عن وجود مشكلة صحيّة أخرى كما ذكرنا سابقاً، وفي الحقيقة تؤدي الإصابة بمتلازمة فرط اليوزينيات إلى حدوث بعض المضاعفات الصحيّة الخطيرة، إذ إنّ ارتفاع نسبة الخلايا الحمضيّة في الجسم قد يؤدي إلى حدوث ضرر في عدد من الأعضاء والأنسجة المختلفة، مثل القلب، والرئتين، والجلد، والجهاز الهضميّ، والجهاز العصبيّ، ويصاحب الإصابة بمتلازمة فرط اليوزينيات عدد من الأعراض المختلفة نذكر منها ما يأتي:[1][2]
- الدخول في غيبوبة.
- المعاناة من الطفح الجلديّ.
- الشعور بالألم، والتعب، والإرهاق.
- المعاناة من ألم في المعدة.
- الإصابة بالارتباك.
- خسارة الوزن.
- المعاناة من التعرّق في الليل.
- المعاناة من الحمّى.
- الشعور بألم في منطقة الصدر.
- المعاناة من السعال.
- حدوث انتفاخات في الجسم.
أسباب ارتفاع كريات الدم البيضاء
يدلّ ارتفاع نسبة خلايا الدم البيضاء في الغالب على الإصابة بأحد أنواع العدوى، حيثُ يزيد الجسم من إنتاج خلايا الدم البيضاء لمحاربتها، أو قد يدلّ على الإصابة بأحد الأمراض التي تصيب نخاع العظم، ممّا يؤدي زيادة في إنتاج خلايا الدم البيضاء بشكلٍ غير طبيعيّ، كما قد يؤدي تناول بعض أنواع الأدوية إلى زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء، أو الإصابة بأحد أمراض جهاز المناعة، وفي ما يأتي بيان لبعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة خلايا الدم البيضاء في الجسم:[3]
- التدخين.
- الإصابة بالتوتّر، أو التعرّض لضغط نفسيّ أو جسديّ شديد.
- الإصابة بالسعال الديكيّ (بالإنجليزية: Whooping cough).
- الإصابة بمرض السل.
- تناول بعض أنواع الأدوية مثل الأدوية التي تحتوي على الإبينيفرين (بالإنجليزية: Epinephrine)، أو أدوية الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids).
- الإصابة بالعدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة.
- الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
- الإصابة بكثرة الحمر الحقيقية (بالإنجليزية: Polycythemia vera).
- الإصابة بالتليّف النقويّ (بالإنجليزية: Myelofibrosis).
- الإصابة بأحد أنواع الحساسيّة، وخصوصاً عند التعرّض لأحد تفاعلات الحساسيّة الشديدة.
- الإصابة بابيضاض الدم النقويّ المزمن والحاد (بالإنجليزية: Myelogenous leukemia).
- الإصابة بابيضاض الدم الليمفاويّ المزمن والحاد (بالإنجليزية: Lymphocytic leukemia).
علاج ارتفاع خلايا الدم البيضاء
يعتمد علاج ارتفاع خلايا الدم البيضاء على المسبّب الرئيسيّ للارتفاع، حيثُ يتمّ تحديد العلاج المناسب بعد إجراء عدد من الاختبارات التشخيصيّة التي تهدف إلى تشخيص المشكلة الصحيّة التي تؤدي إلى ارتفاع خلايا الدم البيضاء في الجسم، وبعد انتهاء العلاج يقيس الطبيب نسبة خلايا الدم البيضاء مرّة أخرى للتأكد من عودتها إلى المعدّل الطبيعيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ النسبة الطبيعيّة لخلايا الدم البيضاء تتراوح بين 5-10 آلاف خليّة لكل ميكرولتر من الدم لدى الأشخاص البالغين، أمّا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة فرط اليوزينيات، فإنّ العلاج يهدف إلى خفض نسبة خلايا اليوزينيات، وذلك لمنع حدوث أيّ تلف في أنسجة الجسم، خصوصاً أنسجة القلب، وفي الحقيقة يعتمد نوع العلاج على الأعراض وشدّة الحالة، وفي ما يأتي بيان لبعض طرق العلاج المتّبعة:[4][5]
- مراقبة الحالة والانتظار: في حال عدم ظهور أيّة أعراض على الشخص المصاب بمتلازمة فرط اليوزينيات، وكان عدد خلايا اليوزينيات غير مرتفع بشكلٍ كبير لا يتمّ اتّباع أيّ من أنواع العلاج، وإنّما يراقب الطبيب الحالة ونسبة خلايا اليوزينيات بشكلٍ دوريّ للكشف عن أيّ ارتفاع جديد في النسبة.
- دواء بريدنيزون: يتمّ اللجوء إلى استخدام دواء بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، وهو أحد أدوية الكورتيكوستيرويد في حال كانت الإصابة بمتلازمة فرط اليوزينيات غير ناجمة عن وجود طفرة جينيّة، وفي حال انخفاض نسبة خلايا اليوزينيات، فإنّ الطبيب يستبدل الدواء بأحد أنواع الأدوية المثبّطة للمناعة الأخرى، والخالية من الستيرويد، لتجنّب الآثار الجانبيّة المصاحبة لتناول دواء بريدنيزون لفترة طويلة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، وبعض مشاكل تقلبات المزاج.
- دواء إيماتينب: يتمّ استخدام دواء إيماتينب (بالإنجليزية: Imatinib) في حال كانت الإصابة بمتلازمة فرط اليوزينيات ناجمة عن وجود طفرة جينيّة في أحد الجينات المحدّدة، ويطلق على هذه الحالة الصحية ابيضاض الدم بالحمضات المزمن (بالإنجليزية: Chronic eosinophilic leukemia)، وفي الحقيقة يصنّف دواء إيماتينب كأحد الأدوية المستخدمة في علاج مرض السرطان، إذ يُخفض من سرعة نمو الخلايا السرطانيّة من خلال تثبيط عمل بروتين كاينيز التايروسين (بالإنجليزية: Protein-tyrosine kinase inhibitor)، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الحالات التي يتمّ علاجها باستخدام دواء إيماتينب يتمّ شفاؤها بشكلٍ تام.
المراجع
- ^ أ ب Lori Smith (4-7-2018), "What's to know about high white blood cell count?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 5-9-2018. Edited.
- ^ أ ب "Hypereosinophilic syndrome", www.mayoclinic.org,20-6-2017، Retrieved 5-9-2018. Edited.
- ↑ "High white blood cell count", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 5-9-2018. Edited.
- ↑ Valencia Higuera, "WBC (White Blood Cell) Count"، www.healthline.com, Retrieved 5-9-2018. Edited.
- ↑ "Hypereosinophilic syndrome Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org,20-6-2017، Retrieved 5-9-2018. Edited.