-

كم المعدل الطبيعي لهرمون الحليب

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

هرمون الحليب

تتمثل وظيفة هرمون الحليب أو البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) الذي تُفرزه الغدة النخامية بتحفير إنتاج الحليب في الكائنات الثديّة كرد فعل بعد ولادة الأمهات لأطفالهن من أجل إطعامهم، ولا تقتصر مهمة هرمون الحليب على تحفيز صنع الحليب، بل وُجد أنّ هرمون البرولاكتين يلعب دوراً مهمّاً في أكثر من 300 وظيفة في الجسم، كالتكاثر (بالإنجليزية: Reproductive)، والعمليات الأيضية، وتنظيم سوائل الجسم، وتنظيم عمل الجهاز المناعي، بالإضافة لتدخلّه في الوظائف السلوكية، وتأثيره في تنظيم الدورة الشهرية وإنتاج الحيوانات المنوية.[1][2][3] وتجدر الإشارة إلى أنّ هرمون الحليب لدى الكائنات البشرية يُنتج في الجهة الأمامية من الغدة النخامية، والتي تقع بالقرب من قاع الدماغ،[4] بالإضافة إلى أماكن أخرى متعددة في الجسم؛ مثل: الرحم، والخلايا المناعية، والدماغ، والثديين، والجلد، والأنسجة الدهنية.[1]

النسبة الطبيعية لهرمون الحليب

تُقدّر النسب والمعدلات الطبيعة المرجعية لتركيز هرمون الحليب أو البرولاكتين في الدم على النحو الآتي:[5][6]

  • المعدلات المرجعية لدى النساء: إذ تكون النسبة الطبيعية لهرمون الحليب لدى المرأة غير الحامل أو غير المرضع 2-29 نانوجرام/مليليتر، بينما تتراوح بين 10-209 نانوجرام/مليليتر للمرأة الحامل.
  • المعدلات المرجعية لدى الرجال: تتروح النسبة الطبيعية لهرمون الحليب لدى الرجال بين 2-18 نانوجرام/مليليتر.

دواعي إجراء فحص هرمون الحليب

يقوم فحص هرمون البرولاكتين بقياس كمية هذا الهرمون في الدم، وفي العادة تكون مستويات هرمون الحليب مرتفعة عندما تكون المرأة حامل أو أنجبت لتوّها؛ لتتمكن الأمّ من تأمين الحليب الذي يُفرز من الثديين لتغذية الوليد، ومن الممكن أيضاً أن تكون مستويات هرمون الحليب مرتفعة في بعض الأحيان لدى المرأة مع انعدام الحمل والرضاعة، وأيضاً لدى الرجال، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب يطلب القيام بفحص لهرمون الحليب في حال معاناة الرجل أو المرأة غير الحامل أو غير المرضع من الأعراض الآتية:[6][7]

  • الأعراض التي تظهر على النساء:
  • الأعراض التي تظهر على الرجال:[6][7]
  • عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها.
  • الإصابة بالعقم.
  • إفراز الحليب من الثدي في حال كانت المرأة غير حامل أو غير مرضع.
  • الشعور بألم في الثدي.
  • الإصابة بصداع غير مفسر.
  • المعاناة من مشاكل في الرؤية.
  • الإصابة بأعراض انقطاع الطمث، في غير الوقت الطبيعي، مثل: جفاف المهبل والهبات الساخنة.
  • ظهور حبوب الشباب، ونمو شعر الوجه والجسم بشكل غير طبيعي.[3]
  • البرود الجنسي.[3]
  • انخفاض الدافع الجنسي.
  • صعوبة الانتصاب.
  • تضخم الثدي والشعور بألم فيه.
  • إفراز حليب من الثدي؛ ويُعد هذا العرض نادر الحدوث.
  • الإصابة بصداع غير مفسر.
  • الإصابة بمشاكل في الرؤية.

مخاطر اختبار هرمون الحليب

يحمل الخضوع لاختبار هرمون الحليب نسبة ضئيلة من الخطر، والتي تتمثل بحدوث مضاعفات معينة بعد القيام به؛ فقد يُصاب الشخص بكدمة صغيرة في موقع وخز الإبرة بعد سحب الدم، ويُمكن التقليل من ظهورها عن طريق الاستمرار بالضغط على موقع الوخز لبضعة دقائق بعد إزالة الإبرة. وقد يشعر الشخص أيضاً بحالة من الإغماء أو الدوخة، وفي حالات نادرة يُمكن أن يؤدي الفحص إلى حدوث التهاب الوريد (بالإنجليزية: Phlebitis)، وتُعالج هذه الحالة عن طريق تطبيق ضاغط دافئ على الموقع عدة مرات خلال اليوم. وربّما يؤدي الاختبار للإصابة بحالة نزيف مستمرة، وبالأخصّ إذا كان الشخص الخاضع للفحص يُعاني من اضطرابات في النزيف، أو يستخدم بعض الأدوية التي تميّع الدم؛ مثل: الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) والوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)؛ لذلك على الشخص إخبار الطبيب المشرف قبل شروعه في إجراء الاختبار عن معاناته من اضطراب في النزف أو أخذه للأدوية المميعة للدم.[7]

ارتفاع هرمون الحليب

تتمثل حالة فرط البرولاكتين أو هرمون الحليب في الدم بارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين في الدم عن المعدلات الطبيعية، إلا أنّ ارتفاع مستويات البرولاكتين أثناء الحمل يُعتبر أمراً طبيعياً جداً؛ إذ إنّ الوظيفة الرئيسية للبرولاكتين كما ذكرنا سابقاً هي تحفيز إنتاج حليب الثدي بعد الولادة. وتجدر الإشارة إلى أنّ البرولاكتين يقوم أيضاً بالتأثير في مستويات الهرمونات الجنسية الأخرى؛ كالإستروجين والتستوستيرون، في كلا الجنسين.[8]

أسباب ارتفاع هرمون الحليب

إنّ أحد أهم الأسباب الشائعة للإصابة بفرط هرمون الحليب أو البرولاكتين في الدم هو وجود نمو غير طبيعي في الغدة النخامية يُسمّى الورم البرولاكتيني أو البرولاكتينوما (بالإنجليزية: Prolactinoma)، حيث يقوم هذا الورم بإنتاج مستويات مرتفعة من هرمون البرولاكتين. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأورام ذات أحجام مختلفة، فمن الممكن أن تكون كبيرة أو ربما صغيرة، وفي العادة تكون هذه الأورام حميدة، أي أنّها لا تُعدّ أوراماً سرطانية أو خبيثة، ويُمكن أن تُسبب الأورام الكبيرة آلاماً في الرأس، أو تُسبب الإصابة بمشاكل في الرؤية، أو ربما تُسبب كلا الأمرين معاً، وفي الحقيقة تُعدّ الإصابة بالورم البرولاكتيني أو البرولاكتينوما أكثر شيوعاً لدى النساء مقارنة بالرجال، ونادراً ما يُصاب بها الأطفال.[4][5] وفي سياق الحديث عن الإصابة بفرط برولاكتين الدم فإنّه يجدر بيان عدم إمكانية العثور على تفسير واضح وجليّ للسبب المُؤدي للإصابة بهذه المشكلة في بعض الحالات، ولكنّ بشكل عام هنالك العديد من الأسباب التي يُمكن أن تؤدي للإصابة بفرط برولاكتين الدم، ومن تلك الأسباب نذكر ما يأتي:[4][8][6]

  • قصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism) أو نقص نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Underactive thyroid)؛ وهذا يعني أنّ الغدة الدرقية لا تُنتِج ما يكفي من هرموناتها.
  • الإصابات التي تحدث لجدار الصدر وغيرها من الإصابات التي تؤثر فيه؛ مثل؛ الهربس النطاقي (بالإنجليزية: Shingles).
  • الأورام الأخرى والأمراض التي تؤثر في الغدة النخامية، بالإضافة للتعرض للعلاج الإشعاعي على الأورام نفسها أو على الأورام القريبة من الغدة النخامية.
  • أمراض الكبد والكلى المزمنة.
  • بعض أنواع الأعشاب؛ مثل: الحلبة، وبذور الشمر، والبرسيم الأحمر.
  • الإجهاد المفرط أو التمارين العنيفة.
  • بعض أنواع الأطعمة.
  • أمراض الشراهة.
  • تحفيز الحلمة.
  • بعض الأدوية: ويمكن أن تُسبب بعض الأدوية التي تُصرف من خلال وصفة طبية زيادة في مستويات هرمون الحليب في الدم، ومن هذه الأدوية نذكر ما يأتي:
  • الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • مضادات الاكتئاب.
  • العلاجات والأدوية التي تُؤخذ في حالات حرقة المعدة، ومرض الارتداد المعدي المريئي، والتقيؤ، والغثيان.
  • بعض مسكنات الألم؛ مثل: الأفيونات.
  • الأدوية المستخدمة في علاج اضطرابات الصحة العقلية الخطيرة؛ مثل مضادات الذهان.
  • الأدوية الهرمونية المستخدمة للسيطرة على أعراض انقطاع الطمث؛ مثل الإستروجين.

المراجع

  1. ^ أ ب "Prolactin", yourhormones,Feb 2018، Retrieved 17-2-2019. Edited.
  2. ↑ "Hyperprolactinemia (High Prolactin Levels)", reproductivefacts.org,2014، Retrieved 17-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Nicole Galan (13-10-2018), "Symptoms of High Prolactin Hormone Levels"، verywellhealth.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Cathy Cassata (19-2-2016), "What Is Prolactin?"، everydayhealth.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Anas K Gremida (11-12-2015), "Prolactin "، emedicine.medscape.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "What is a Prolactin Test?", www.webmd.com, Retrieved April 7-2-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Prolactin Level Test", www.healthline.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  8. ^ أ ب "Hyperprolactinemia", www.hormone.org, Retrieved 7-2-2019. Edited.